اهتزت مدينة الوادي (900 كلم جنوب)، لمقتل امرأتين (ش. سليمة 17 سنة غير متزوجة) و(م.م مبروكة 20 سنة ومتزوجة) تحت التعذيب باستعمال القضبان الحديدية والهراوات الخشبية وغيرها بالإضافة إلى الاعتداء البدني، والغريب في الأمر ان الجريمة تمت بحضور سبعة أشخاص جميعهم من الأقارب.
وتبيّن من التحقيق ان الجانيين الرئيسيين عمدا إلى تعذيب الضحيتين بقصد إجبارهما على الاعتراف بالمكان الذي خبأتا فيه ما سرقتاه من حلي من أحد الأقارب، علما ان قيمة هذه المجوهرات لا تزيد على 350 دولارا فقط، بعد ان اعترفتا بأنهما تركتا المجوهرات المسروقة في مكان مجهول.
وأكدت الشرطة القضائية بأن الفتاتين توفيتا تحت التعذيب وبفارق نصف ساعة فقط بينهما، حيث تم العثور على جثتيهما وآثار التعذيب بادية عليهما من كدمات ورضوض على مستوى الرأس والصدر والأطراف.
وتستر الجانيان على فعلتهما معلنين أن الوفاة طبيعية، لولا أن أحد أفراد العائلة أبلغ عن الجريمة. وعند انتقال الشرطة إلى المنزل وجدوا الضحيتين مضرجتين بالدم. وتم إيقاف الجناة وعددهم تسعة أشخاص، بتهمة القتل العمدي بعد التعذيب وعدم التبليغ عن جريمة مع محاولة دفن جثة في السر، وتم إيداعهم جميعا الحبس الاحتياطي في انتظار المحاكمة.
للإشارة فقد تفشت ظاهرة ضرب النساء في الجزائر بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وهو ما تؤكده إحصائيات الثلاثي الأول من السنة الجارية حيث تعرضت 1762 امرأة للعنف بمختلف أنواعه، يتصدره العنف الجسدي بتسجيل 1113 حالة ثم الجنسي بـ 53 حالة، فسوء المعاملة التي أحصت 527 حالة، إلى جانب حالات التحرش الجنسي الذي كانت ضحيته 63 امرأة ليبلغ هذا العنف أشده بتسجيل 6 حالات قتل عمدي خلال ثلاثة أشهر الأخيرة.
ام هزاع
العرض الشجري
