لقد كان صديقا لي طيبا و خلوقا كنت أعرفه وأستمع الى نصائحه كنت أعرفه منذ ونحن صغارا
كنا ولله الحمد نتدارس القرآن نحن واياه في حلقات تحفيظ القرآن كنا معا في مقاعد الدراسة
الابتدائية ثم المتوسطة ثم الثانوية كان أخا لي و كان صديقا لي بكل ماتعنيه معنى الصداقة في
الله والمحبة في الله ليست ووالله صداقة مصلحة أو فسادا أو شر بل كانت صداقة خير واي
خير بل خيرا في الدين و في أحد الأيام فاجأني بكلام غريب فقال يا أبا أبراهيم أنا هذه الدنيا
غريب و عجيبة و كان يقول لي كما في حديث نبي صلى الله عليه وسلم كن في الدنيا غريب
أو عابر سبيل ثم بكى رحمه الله وبعد كلامنا بيومين ذهب مسافرا الى الرياض وقدر الله و
حصل له حادث وتوفيا على الفور يألله كم بكيت عليه كم كان قلبي متقطعا لفراق أخي و صديقي
في الله عبدالمجيد لقد أفتقدتك يأخي في الدنيا وبنصيحتك التي هزت مشاعري ماأجمل صداقتنا التي
كانت في الله لقد هلت الدموع بما فيها من حزننا لفراقك و لقد عجز لساني بكل وصفن أوصفه لك
بمعنى الأخوة والصداقة والمحبة في الله غبت و لكن سوف تبقى صورتك في مخيلتي و نصيحتك في أعماق
وجداني يألله لقد صدقت كم هذه الدنيا غريبة و عجيبة فلقد أغابت شمس أحبتنا وأذبلت ورود شوقا لهم
وأدمعت عيوننا حزننا عليهم لاأملك لك يا عبدالمجيد بالدعاء لك في الجنة و أن تكونا باذن الله من أهلها
و أن يجمعنا نحن واياكم بجناته يارحمان يارحيم
و أن يصبرني بهذه الدنيا على فراقك ياأخي اللهم أجمعنا نحن و أحبتنا في جناتك ياكريم ياقادر
اللهم و أجعل الدنيا زادا لنا لأخرتنا ياعفو ياغفور.................
أخوكم بالله أبو ابراهيم
العرض الشجري
