استئناف محاكمة صدام حسين !!!

فيما طالب الأكراد في العراق بالثأر لذويهم، استؤنفت محاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين وستة من المسؤولين الثلاثاء 22-8-2006 في قضية "حملة الأنفال" ضد المدنيين الأكراد في الثمانينات من القرن الماضي, حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس داخل قاعة المحكمة.




وبدأت الجلسة وهي الثانية عند الساعة 10,30 بالتوقيت المحلي (06,30 ت غ). وبدأت الجلسة مغلقة لقضايا إجرائية لمدة عشر دقائق ثم تم فتحها بحضور جميع المتهمين.

وبحسب مصدر قريب من المحكمة فمن المفترض أن يدلي عدد من شهود الادعاء بإفاداتهم حول حملة الإبادة الجماعية في قضية الأنفال (1988) ضد الأكراد التي أسفرت عن مقتل حوالى مائة ألف شخص.

وكان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وابن عمه علي حسن المجيد قد التزما يوم أمس الاثنين الصمت عند توجيه التهمة لهما بارتكاب "إبادة جماعية" ضد الأكراد خلال محاكمتهما مع خمسة مسؤولين سابقين.

يأتي ذلك، فيما يواصل قضاة مداولاتهم في قضية منفصلة يواجه فيها صدام اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية تتعلق بمقتل 148 شيعيا في أعقاب محاولة لاغتياله عام 1982. ويتوقع صدور حكم في أكتوبر/تشرين الاول. ويواجه الزعيم العراقي السابق "69 عاما" احتمال الحكم عليه بالإعدام في القضيتين.


الأكراد يطالبون بالثأر

وعلى صعيد الشارع الكردي في العراق، طالب البعض بالثأر من صدام حسين، ويقول جمال سعيد "52 عاما" أحد الناجين من حملة الأنفال التي قتل فيها عشرات الآلاف من الأكراد عام 1988 "اليوم يوم عظيم للناجين. أخيرا سيأتي يوم حساب صدام".

وقال حسن كرم "51 عاما" الذي تعرض للتعذيب على أيدي عملاء المخابرات خلال عهد صدام "صدام لا يستحق المحاكمة. العالم كله يعرف ما فعله. هذه المحاكمة مضيعة للوقت ولن تمنحه سوى فرصة ليقول ما يريد. لابد أن يعدم الآن".

وأضاف وهو يكشف يده اليسرى التي تنقصها ثلاثة أصابع بسبب التعذيب "أصبت بعاهة وعندي سبعة أطفال. لا استطيع العمل... كل ما استطيع عمله هو الجلوس على هذا المقهى ولعب النرد".

ويقول ازاد مير ضياء وهو سائق في السادسة والأربعين من عمره إنه لابد من منح الأكراد فرصة كي يروا صدام بشحمه ولحمه. ويضيف "انا سعيد للغاية لأنه يحاكم لكن اولا لابد أن يضعوه في قفص ويدوروا به في جميع قرى كردستان وكانه قرد".

وفي سارجالو وهي قرية صغيرة تقع بين أحضان الجبال قرب السليمانية يقول ماجد محمد "54 عاما" إنه ارتحل مع عائلته وسط اكوام من الثلوج لثلاثة أيام هربا من جنود صدام في فبراير/شباط عام 1988 حتى وصلوا إلى إيران.

وقال "لقي طفلي الذي لم يكمل عامه الثالث حتفه بين ذراعي زوجتي. مات بسبب المواد الكيماوية والبرد. من عاشوا تجربة الانفال لا يستطيعون النسيان. انه حق علينا لموتانا".

العربية

JOKAR