العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-18-2006, 04:48 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية JOKAR
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

JOKAR غير متصل


فتاوي الفنانات المعتزلات !!!

اختلف أساتذة بجامعة الأزهر ما بين مؤيد ومعارض ومتحفظ حول الدعوة التي أطلقتها الدكتورة سعاد صالح، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، وطالبت فيها بوقف ترقيات الخريجات والحاصلات على درجة الدكتوراه من جامعة الأزهر لدرجة الأستاذية، إلا إذا اجتزن مرحلة تدريبية معينة على فنون الدعوة والخطاب الديني.

الدكتورة سعاد صالح بررت دعوتها وقالت في اتصال هاتفي لـ «الشرق الأوسط»: لقد ناديت بوقف ترقية الخريجات الحاصلات على درجة الدكتوراه من جامعة الأزهر إلى درجة أعلى (الأستاذية) إلا إذا اجتزن مرحلة تدريبية معينة على الدعوة وتوجيه الخطاب الديني وتوصل الأحكام الفقهية للسيدات خاصة والمجتمع عامة بتأهيلهن وتدريبهن وتزويدهن بالثقافة الإسلامية. وإضافة لذلك فإن الساحة الدعوية أصبحت تعاني الآن من عجز شديد في عدد المتخصصات في مجال الدعوة والإفتاء، مما أتاح الفرصة للأدعياء من النساء والفنانات المعتزلات اللاتي اقتحمن هذا المجال وأصبحن مفتيات وداعيات، وذلك لأن خريجات جامعة الأزهر تقوقعن على ذواتهن وأصبحن سلبيات وتركن الساحة لهؤلاء الأدعياء.

وحول مدى مشروعية اقتحام المرأة لمجال الإفتاء قالت الدكتورة سعاد: يجوز بالإجماع، على أن تكون المرأة مفتية سواء أكانت للنساء فقط أم للرجال والنساء، فالذكورة ليست شرطاً في المفتي وهناك شروط مشتركة بين الرجل والمرأة لتولي الإفتاء وهي العدل والأمانة والعلم، لأن الإفتاء معناه إظهار الفتوى من حيث الحكم الشرعي لها من خلال كتب التراث، فهي ليست اجتهاداً في حكم. وأضافت الدكتورة سعاد: كم من أحكام شرعية انفردت بها أم المؤمنين رضي الله عنها السيدة عائشة وخالفت فيها كبار الصحابة، وكم من مرة لجأ فيها كبار الصحابة إلى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم للسؤال عن الأحكام الشرعية مثل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما سأل ابنته السيدة حفصة عن المدة التي تستطيع فيها الزوجة الابتعاد عن زوجها وغير ذلك من المواقف المشابهة.

وحول موقفها من تضارب فتاوى الفضائيات قالت الدكتورة سعاد إن سبب انتشار هذه الظاهرة يرجع إلى أن الدين أصبح «سبوبة»، وبالتالي فإن كثيرا من غير المتخصصين الذين تصدوا للإفتاء عبر الفضائيات أحدثوا، وما زالوا، البلبلة في المجتمع الإسلامي بإصدار الفتاوي المتناقضة، خاصة أنه لا توجد أية أجهزة رقابية أو ضوابط تمنع هؤلاء، فضلاً عن غياب دور المؤسسات الدينية في التصدي لهذه الفوضى بشكل حازم، بالإضافة إلى سعي القائمين على أمر هذه الفضائيات ـ حسب قولها ـ وجريهم وراء التجارة وابتداع الوسائل لجذب المشاهدين.

ومن جانبها ترى الدكتور رجاء حزين، أستاذة الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر، أنه «من الأفضل إنشاء قسم للدعوة في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر، أسوة بكلية أصول الدين للبنين. وإذا لم يتحقق ذلك، أقترح تدريس مقررات مادتي الدعوة والخطابة على مدى أربع سنوات في كلية أصول الدين والشريعة، وإلى جانب ذلك يتم تدريس مادة اللغة الأجنبية بتوسع وبعمق أكثر في ما يمكن الداعيات من مخاطبة غير المسلمين في العالم». أما الدكتور عمر مختار القاضي، عضو رابطة الجامعات الإسلامية، فيتحفظ على اقتراح الدكتورة سعاد صالح، مؤكداً أنه يجب أن تكون الدورة التدريبية للحاصلات على الدكتوراه من جامعة الأزهر لترقيتهن إلى درجة الأستاذية، اختيارية وليست إجبارية، وأن تكون على سبيل الترغيب، أي أن الحاصلات على درجة الدكتوراه في حال تقدمهن للترقية لدرجة أعلى يقدمن ما يفيد بأنهن التحقن بدورات تدريبية، وبالتالي تحسب لهن هذه الدورات كجزء من البحوث المخصصة كشرط للحصول على درجة الأستاذية، مشيرا الى أن إلزام الخريجات الحاصلات على درجة الدكتوراه من جامعة الأزهر باجتياز دورات تدريبية كشرط لحصولهن على درجة الأستاذية فيه انتقاص من قدر جامعة الأزهر لأن درجة الدكتوراه التى تمنحها الجامعة للمرأة وهي تسمى (العالمية) معناها أن هذه الخريجة قد بلغت درجة «عالمة» أى مشهود لها بالعلم.

وتساءل الدكتور القاضي: كيف يتوقف حصول الخريجة التي تحمل درجة الدكتوراه (العالمية) على درجة الأستاذية على دورة تدريبية إجبارية تمر بها، في حين أن هناك الكثيرين من الدعاة والداعيات غير الحاصلين على أي درجات علمية بل يعملون في أعمال إدارية وفي مجال الدعوة بحرية ويحصلون على الترقيات في أعمالهم الإدارية. مطالبا بأن تكون الدورات التدريبية اختيارية وأن تركز على أساليب الدعوة للمسلمين وغير المسلمين، فالدعاة والداعيات في الوقت الحالي ينقصهم فن توصيل الخطاب وطريقة الاحتكاك بالمدعوين. ويشير الدكتور القاضي الى مجالين في الدعوة هما الدعوة للمسلمين والدعوة لغير المسلمين. فالدعوة للمسلمين ـ حسبما يرى ـ هي الوعظ والإرشاد، أما لغير المسلمين فهي الحقل الذي يجب أن نعد له العدة، مشددا على أن دور المرأة في الدعوة والإفتاء لا يقل عن دور الرجل لأن المرأة الحاصلة على درجة الدكتوراة (العالمية) تكون قد حصلت على لقب عالمة ولديها القدرة التي تؤهلها للبحث واستنباط الأحكام وفي النهاية يكون الحكم الذي تصدره هذه المرأة العالمة أو الرجل العالم رأي نسبي وليس ملزماً لغيره.

أما الدكتور أحمد عبد الرحيم السايح، أستاذ العقيدة والفلسفة ومقارنة الأديان بجامعة الأزهر بالقاهرة، فيقول إن القرآن الكريم جاء الخطاب فيه للرجال والنساء، أي الذكور والإناث. والله سبحانه وتعالى خلق الذكور والإناث من نفس واحدة، والنفس الواحدة مخلوق كوني، ومن هنا جاء الخطاب في القرآن الكريم: الخطاب الديني والخطاب العقلي للمرأة والرجل معاً فقال تعالى «والمؤمنون والمؤمنات بعضهن أولياء بعض».

وتابع قائلا: مما ينبغي أن ندركه أن الذي أعطى المرأة والرجل قوة الوعي الثلاثي وهي السمع والبصر والفؤاد هو الله لقوله تعالى «والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون».

وبقوة هذا الوعي الثلاثي كان من حق المرأة ـ حسبما يرى الدكتور السايح ـ أن تنزع إلى التطلع العلمي والنزوع إلى الآفاق طالما تعلمت ودرست وبحثت، مؤكدا أنه إذا كانت المرأة المسلمة تملك إمكانية التعلم أصبح من مسؤولياتها بناء على الوعي الثلاثي أن تدعو إلى الله لقوله تعالى «ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً»، ومن هنا من حق المرأة أن تدعو إلى الله تعالى وأن تفتي في اختصاصها للرجال والنساء لأنه إذا كان الرجل يفتي الرجال والنساء، فمن حق المرأة أن تفتي الرجال والنساء لقول الله تعالى «والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض».

ويخلص الدكتور السايح الى أن قضية إفتاء المرأة ومسئولياتها حسمها الإسلام، والإسلام الحنيف جاء للرجال والنساء معاً، فالمرأة إذا كان من شأنها أن ترتقي إلى أعلى الدرجات، فلا ينبغي أن يقف أمامها أحد لأنها مسؤولة ـ كما ذكرت ـ بقوة الوعي الثلاثي. أما في ما يتعلق باقتراح الدكتورة سعاد، ففي تصوري أن هذه الدورات التدريبية المقترحة والتي تؤهل المرأة للدعوة تبدو ضرورية حتى تتمكن المرأة من العطاء وأداء رسالتها.

الشرق الاوسط

JOKAR







التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:29 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir