السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أخواتي و اخواني في الله ...
دائما إذا تعرضنا لموقف ظلمنا فيه ..نجد قلوبنا قبل أصواتنا
تتسابق بالدعاء على من ظلمتنا
" الله يأخذه ، الله لا يوفقه ولا يسعده، او الله لا يحللها و لا يبيح منها "
وأقسى أنواع الدعوات التي سمعتها من اخ او أخت
تدعى على أخت لها في الله "الله يحرم عليها ريحة الجنة "
دعوات قاتلة
دعوات فاسدة
لا تحمل أي معنى من معاني الإنسانية البريئة الشفافة ؟؟؟؟؟؟؟
نعم المسألة ليست دعوة فقط
أليس هذه الدعوات على أخ بينك وبينه شهادة
أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ؟
أليس يحب الله ورسوله والدار الآخرة وأن وقع منها ما وقع ؟؟
أليس بشر غير معصوم من الخطأ ؟؟
أليس بين جانبيه نفس أمارة بالسوء ؟؟
أنكون نحن ونفسه الظالمة عليه ؟!!
طيب
لو نتوقع حدث لها ما حدث وقرت عينك باستجابة لدعائك
أجيبي او اجبني بكل صدق وصراحة هل يسرك ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا جزاء دنيوي وتفكير دنيوي
ولكن قفي و انت ايضا قف الآن !!
لو دعيت بأدبار سجودك بهدايته وصلاحه وإعانته على نفسه
وأستجب الله لدعائك
أليس كل عمل تعملها في ميزان حسناتك
وكل كلمة طيبة دعوت بها لك مثلها
" وعلى يمينك ملك يقول لك ولك مثل ذلك "
وتؤجرين و تأجر في الآخرة
فتفكيرك سامي وأخروي وجزءاك أخروي عند رب حرّم
على نفسه الظلم يوم لا ينفع لا مال و لا بنون
فلنتجاوز عمن ظلمنا لعل الله يرحمنا ويتجاوز عمن ظلمنا لأنفسنا
ويتجاوز عن ذنوب لسنا نطيقها قد لا نبلغها بصالح أعمالنا
نحن نحاول أن نكون جميعا معا أعواناً للخير فتعاونوا
على الخير ولا تعاونوا على الإثم والعدوان
..
نقلاً عن موقع طريق التوبة
..
و أنا أقول ما قاله الشافعي :
::
لما عفوتُ و لم أحقد على أحدٍ
أرحتُ نفسي من غمِّ العداواتِ
إني أحيي عدوي حين رؤيتـه
لأدفع الشـرَّ عنـي بالتحيّـاتِ
و أظهرُ البِشر للإنسان أبغضه
كأنه قد حشى قلبـي مسـرّاتِ
الناس داءٌ و دواءُ الناس قربهمُ
و في اعتزالهم قطْع المـوداتِ
:::
تحياتي
وردة العين
م ن ق و ل
العرض الشجري
