..لقد.. كانت تلك المقاعد الدراسيه.. تعني لي الكثير..
فقد كنت احمل كتبي ..على جسدي الناهد..
واسير بتلك الممرات ..التي تتوجه الى قاعتي ..
..التي اشعر بحنينها الي...
وافتح دفتري الازرق.. واجد نفسي احلق.. بعالم الحرف.. والكلمه
بعيد عن تلك المحاضرة ..
التي ليس لها صله.. بموهبتي الادبيه..
وانا بذاك العالم.. استفقيق على حرارة تلك النظرات ممن حولي..
وصديقتي تنظر.. الي كانها تقول انتبهي..
فذا المعلمه.. تحدق بي ..وتكاد تفترس وجهي بنظراتها..
فتقول بصوت جهوري:ايتها الشقراء.. يا من تستندين على ذاك الجدار..
عن ماذا كنت اتكلم؟؟
ادركت اني بمازق.. فنهضت على استحياء..
فقلت بصوت يشبه الهمس..
عن لغه العجم ..
فنظرت الي نظرة ناقدة.. فقالت : ماذا..؟؟ لغه العجم..
فقلت بصوت.. اعلى طبقه من الهمس: اني عربيه..
وتخصصي اللغه العربيه...
ولقد علمت من كتب الادب.. ان لغة العجم..
هي هذه اللغه التي تتحدثين عنها..
فاطرقت براسي.. فلم اتعود على تلك اللهجه.. مع معلمتي..
فقالت بستهزاء : غريبً امرك ايتها الفتاة..
ان لم تكوني ممن يرغب هذه المحاضره... فغادري..
فقلت بصوت جهوري.. هذه المره: لو كان بيدي لغادرة الحياة..
فلن اغادر حتى هي من تغادرني..
علت الاصوات والهمسات.. بتلك القاعه...
وزادت تلك النظرات.. افتراسن لي..
فقالت معلمتي بصوت ..فيه بعض الشفقه ..مما انا فيه: انك متشائمه ايتها الصبيه...
فانتبهي فسوف.. يقتلك هذا التشائم يوماً...رفعت راسي وقلت بصوتٍ شامخ: ..وقد اكون انا القاتله ..
نظرة الي بطريقه.. شعرت انها لن تستطيع مجاراتي.. فقالت: good lauk
؛
الكاتبه: حورية حائل ...