حقوق الانسان تطالب بإيقاف العمل وقت الظهيرة بالسعودية

حقوق الانسان تطالب بإيقاف العمل وقت الظهيرة بالسعودية

طالبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية بضرورة إيقاف العمل وقت الظهيرة ما بين الساعة الحادية عشرة إلى الثانية ظهراً خلال فصل الصيف، في وقت تتضارب فيه الأنباء عن وصول درجة الحرارة في بعض مناطق المملكة إلى 60 درجة مئوية.

وقال رئيس الجمعية مفلح القحطاني في حديث لصحيفة "المدينة" المحلية أن هذه المطالب تأتي حرصاً على سلامة العمال أثناء أداء العمل خاصة في الأماكن المكشوفة تحت أشعة الشمس الحارقة، وفي ظل الارتفاع الكبير في درجة الحرارة بالمنطقة الشرقية في الفترة الحالية.

وأضاف القحطاني أن الجمعية حريصة على سلامة جميع العمال في الميدان، وخاصة من يعملون في المواقع المكشوفة، مؤكداً وجود تعاون مع وزارة العمل للضغط على المؤسسات والشركات والجهات الحكومية ذات العلاقة لمراعاة ارتفاع درجات الحرارة في شهر يوليو/تموز وشهر أغسطس/آب القادمين، وتحديد ساعات العمل خاصة للعاملين في المناطق المفتوحة.

وأشار القحطاني إلى الأضرار الصحية التي قد يتعرض لها العاملون من ضربات الشمس والإجهاد الحراري، داعيا إلى التأكد من توفير الاحتياطات اللازمة للعاملين ساعات طويلة في أماكن مفتوحة خاصة في قطاع الإنشاءات والحراسات ونحو ذلك.


وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية قالت الأسبوع الماضي إنه لا توجد أي مؤشرات تؤيد احتمالات وصول درجات الحرارة في بعض مناطق السعودية إلى 60 درجة.

وأوضحت الرئاسة تعليقا على ما تردد في وسائل الإعلام نقلا عن بعض الباحثين من أن هناك مؤشرات لتسجيل مناطق وسط المملكة وشرقها درجات حرارة تصل إلى 60 درجة مئوية، إنه تبين بعد دراسة المعلومات لدى الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات وبالرجوع إلى السجلات المناخية من عام 1970 ـ 2009 أنه ليس هناك أي مؤشرات تدل على أن مناطق المملكة عموماً والمناطق المذكورة تحديدا في توقعات بعض الباحثين سوف تتأثر بدرجات حرارة أعلى من معدل ما سجلته خلال السنوات الماضية.

وأضافت الرئاسة أن أعلى درجة حرارة سجلتها بعض محافظات المنطقة الشرقية هي ( 50 إلى 51 ) درجة مئوية عام 2000 ، والرياض العاصمة 49 درجة مئوية، وفي مكة المكرمة 50 درجة مئوية عام 1989 وفي المدينة المنورة 50 درجة مئوية عام 1973.

وبينت أن درجات الحرارة التي تقاس وتعلن دوماً هي درجة حرارة الهواء في الظل وذلك حسب قياسات منظمة الأرصاد العالمية وهذه هي الحرارة التي عادةً ما تعلن في النشرات الأرصادية المحلية والعالمية عبر وسائل الإعلام المختلفة.

وقال خبراء سعوديين الشهر الماضي أن هناك احتمالات لوصول درجات الحرارة إلى 60 درجة في المنطقتين الوسطى والشرقية، ويدعم توقعات هؤلاء صدور توقعات من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" التي قالت الشهر الماضي إنها تتوقع ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة في السعودية وبعض مناطق الخليج العربي.

وقال رئيس قسم الفيزياء المتخصص في فيزياء الفلك بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن علي الشكري أن التغيرات في حالة الجو والتي ستشهدها المنطقة الشرقية سيصحبها ارتفاع في درجة الحرارة بشكل غير متوقع خاصةً في فترة الظهيرة من الساعة 11 – 2 ظهراً، موضحاً بأن نتائجها السلبية ستكون على ساكني منطقة الرياض بصورة أشد كونها منطقة جافة مقارنة بالمنطقة الشرقية، وطالب بإيقاف العمل مابين الساعة الحادية عشرة إلى الواحدة ظهراً.

وأشار الشكري إلى أنه مع دخول فصل الصيف في 21 يونيو/حزيران ستكون الشمس متعامدة مع مدار السرطان متسببةً في زيادة ساعات النهار، كما توقع بأن تكون درجة الحرارة أكثر من المعتاد وسوف تصل إلى 50 درجة في الظل خلال فترة الصيف لأيام معدودة، في حين تتجاوز ذلك بكثير في المناطق المكشوفة للشمس.

وكانت المنطقة سجلت ثلاث حالات لعمال أصيبوا بضربات الشمس الأسبوع الماضي ، الأمر الذي دعا الأطباء إلى نصح العمال بضرورة أخذ الحيطة والوقاية خلال الفترة الحالية والقادمة، وعدم التعرض لأشعة الشمس أثناء العمل نظراً للارتفاع الشديد في درجة الحرارة بالمنطقة.