قاضي يلاحق صحافية سعودية !

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخباريه :
قاض يلاحق صحافية سعودية متهمة بالاساءة الى القضاء السعودي


تنظر محكمة خميس مشيط الجزئية في التاسع عشر من رجب المقبل الدعوى التي رفعها قاض في المحكمة العامة في جدة ضد صحافية سعودية متعاونة، بسبب «نشرها أخبارا مغلوطة أساءت للقضاء السعودي» ـ على حد قوله.

واتهم وكيل القاضي المحامي محمد بن أحمد الزامل مضمون الخبر المنشور بعنوان: (قاض يجيز ضرب الزوجة المبذرة على وجهها) وتناقلته وسائل إعلام ومنظمات حقوقية دولية، بأنه يحمل «إساءة وتحريفا لحديث القاضي... وطالبنا بالحق الخاص، مع احتفاظنا برفع دعوى مماثلة في الحق العام لدى وزارة الثقافة والإعلام».

وأوضح القاضي حمد الرزين ، حسب جريدة "عكاظ" ، أنه أوكل للمحامي الترافع نيابة عنه، «لم أتصل على أي قاض في محكمة خميس مشيط، ولم أردف اسمي بمسمى وظيفتي في صحيفة الدعوى، رغبة في سير القضية بطريقة نظامية».

وتتضمن الدعوى اتهاما للصحافية والصحيفة بـ «تحريف كلام القاضي المنشور بأنه أجاز للزوج ضرب زوجته في حالة إنفاقها ببذخ على أمور لا داعي لها».

وكانت مراسلة صحيفة (عرب نيوز) الأستاذة حياة الغامدي نسبت إلى القاضي الدكتور حمد الرزين في ندوة العنف الأسري في أبها، وكيف أنه برر ضرب الزوجة إذا أسرفت من مال زوجها، الا أن القاضي الزين نفي ذلك في مقابلة مع صحيفة (سبق) الإلكترونية ، وأكد نفيه برسالة بعث بها الى الاعلامية مرام مكي في جريدة "الوطن" على خلفية مقال لها عقبت فيه على الحادثة .

وقالت الاعلامية مرام مكي في مقال لها بعنوان " رحلة البحث عن الحقيقة في قضية ضرب الزوجة المبذرة " أن القاضي قال في رسالته اليها " (عمدت محررة صحيفة (عرب نيوز) إلى إلحاق تلك الكذبة المفتراة بي، وزعمت زورا وبهتانا أنني قلت في تلك الندوة بأنه لا بأس من صفع المرأة المبذرة على وجهها إذا أسرفت في مال زوجها! وما حصل كان عكس ذلك تماما فنحن استعرضنا نماذج من قضايا عنف أسري وقعت فعلا ووصلت للمحكمة وكان واقع إحدى القضايا أن زوجاً ضرب زوجته لأنه صرفت مبلغاً كبيرا (نسبيا) على شراء أغراض لها، ولم يكن السياق في مسار التأييد له ولا تشجيعه على فعله، بل كنا نحلل أسباب العنف الأسري ونحكي الأحكام التي أصدرتها المحاكم في قضايا العنف، بل إنني وصفت فعل الزوج في نفس الندوة بالجريمة التي يعاقب عليها (..) هل يعقل أن يذهب متحدث إلى ندوة عن العنف الأسري وعن دور المؤسسات القضائية في مكافحته ويقول لا بأس من ضرب الزوجات، هل يقبل عاقل أن ينسب إليه فتوى "قبيحة" كهذه الفتوى، إنه من المحرمات المجمع على تحريمها الضرب على الوجه، حتى البهيمة لا تضرب على وجهها، فكيف بالإنسان؟ هل يقول ذلك عاقل فضلاً عن مسلم، فضلاً عن قاضٍ مهتم بالشأن الأسري، وله مشاركات سابقة في نفس البرنامج وبنفس ورقة العمل؟).

واضافت الاعلامية بأنها اتصلت شخصيا مع المتهمة حياة الغامدي وأوضحت لها " أكدت لي بأن القاضي قد صرح ذلك بالفعل وأنه قال إن ضرب الزوجة المبذرة مقبول عرفياً وإن أحدا لا يتحدث في حـوادث العنف الأسري عن مسـؤولية النـساء، والصحيفة لديها أيضاً تسجيلات الندوة ولم يتم فبركة أي شيء. وقالت الاعلامية مرام مكي أن المتهمة حياة الغامدي بعثت لاحقاً رسالة إلكترونية جاء فيها : "سيدتي الفاضلة الخلل ليس فيما نشرته صحيفة عرب نيوز الخلل في الوكالات العالمية بما فيها السعودية التي نقلت الخبر ونقلته مضافا إليه قاضٍ سعودي يجيز ويسمح ويبيح صفع النساء في حالة كذا وكذا، وقلبت المسألة إلى فتوى. و(عرب نيوز) لم تتطرق لهذا الأمر لكون الحدث محاضرة وليس إفتاء، وأعتقد أنها مسألة تخص الوكالات وفبركة منها وليس من صحيفتنا فقد حورت المادة بما يخدم مصالحها أو من منظورها القاصر فنحن لن نتحمل ما ورد فيها".