بالصور.. مدن الضباب تغيّر خريطة إجازة نصف العام للسعوديين

بالصور.. مدن الضباب تغيّر خريطة إجازة نصف العام للسعوديين يصبح الضباب ظاهرة طبيعية عندما يتشكل فى أشكال سحابية منخفضة قريبة من سطح الأرض، وهو عبارة عن قطرات مائية عالية في الهواء تحدث نتيجة تكاثف بخار الماء قرب سطح الأرض، وتختلف درجته باختلاف الكثافة، فكلما زادت كثافة البخار كان الضباب أشد كثافة. لذلك عندما يغلف الضباب المكان تنعكس روح الاسترخاء وحب الطبيعة، ومع زخات البرد والمطر يشعر الإنسان كأنه مثل الطير يطبر بجناحين. وتمتلك المملكة العربية السعودية الكثير من مدن الضباب الرائعة، وفي تلك الأجواء الخيالية يتوجه آلاف من الأسر والشباب إلى مدن الضباب السعودية للاستمتاع بتلك الأجواء الرائعة، وبخاصة في أثناء إجازة منتصف العام المقبلة، والتي تبدأ من الخميس المقبل ولمدة أسبوعين. النماص.. ملكة الجبال هي درة منطقة عسير، وتقع على سلسلة جبال السروات، وتتميز بالطبيعة وبكثافة الغطاء النباتي، واعتدال المناخ صيفاً، وبرودته البيضاء شتاء، ويحل الضباب على قمم جبال السروات. وتمتلئ بالضباب وزخات البرد بسبب ارتفاعها الكبير عن سطح البحر، والذي يصل إلى أكثر من 2500 متر. أما في فصل الشتاء فتتدنى درجة الحرارة، وتصل إلى 10 درجات أو أقل. تبوك.. واللوز الأبيض مازالت تبوك حديث الجميع بسبب ما شهدته خلال هذا الشتاء وللآن من المسطحات البيضاء وزيارة الثلج والضباب المكثقة فى هذا العام بالذات. تقع تبوك في الجزء الشمالي الغربي من المملكة، وتمتلئ بالسهول والجبال والصحاري والوديان والشواطئ والهضاب، وأشهر جبالها جبل اللوز وجبل شار، وجبال الزيتة، وأهم أوديتها وادي عينونة ووادي شرما ووادي الحمض، ووادي المياه، ووادي أملج، ووادي السر، ووادي عفال، والوادي الأخضر، ويتجه إليها محبو التزلج والأجواء الباردة وزيارة الجبال وقممها. أبها والشتاء الأبيض مدينة أبها أغنى مدن المملكة بالأمطار، حيث تتساقط فيها كميات كبيرة من الأمطار الموسمية، ومعظم هذه الأمطار تسقط في جبال السراة على الواجهة. وترتفع مدينة أبها عن سطح البحر 2200 متر، ويتجاوز ارتفاع أعلى قمة في منطقة (السودة) 3.000 متر. ويغلف أبها الآن الضباب والسحاب الأبيض الذي يمثل سقفاً رائعاً للمدينة، ومع زخات المطر والضباب والجو المعتدل يتجه الكثير من العوائل إلى أبها للاستمتاع بهذا الجو الرائع. الطائف.. الهدا والشفا تكتسي الطائف ومرتفعاتها بالبياض والضباب الكثيف، وبخاصة جبال الهدا والشفا على ارتفاع 2500 متر عن سطح البحر، ليشكل لوحة بارعة الجمال يهفو إليها كل باحث عن الراحة والأجواء الشتوية المغلفة بنسمات الهواء المنعش. ويخيّم الضباب طيلة فصل الشتاء على منطقتي الهدا والشفا، معانقاً جبالها بلونه الأبيض الأخّاذ في منظر طبيعي بديع يلفت نظر كل من يزور محافظة الطائف من شتى أنحاء المملكة وخارجها، ويستمتع بأجوائه أهالي الطائف، حيث يشتاقون إليه في مثل هذا الطقس البارد. وصاحبت كميات الضباب الهائلة قطرات أمطار خفيفة، أكسبت المكان حلة من حلل الجمال الأخّاذ لطبيعة الهدا والشفا الساحرتين، حيث لم تتجاوز درجة الحرارة الـ 5 درجات مئوية، وهو معدل يظهر الضباب فيه بحالته الطبيعية الجذابة. الراحة في الباحة حباها الله من جمال الطبيعة الخلابة ما لم يهب مدينة أخرى، فيها تواصل الأمطار الغزيرة هطولها لأيام كاملة ما بين كثافة وانقطاع، بل وتحجب الشمس أحياناً، ودائماً في الشتاء يميزها ضباب كثيف. وتغطي سحب الضباب الكثيفة التي تصاحبها قطرات المطر غابات وطرقات منطقة الباحة. ويحدث الضباب في المناطق الجبلية ومنها الباحة لتأثير هذه المناطق على حدوث الضباب؛ لأن درجة الحرارة في المناطق الجبلية تكون أقل من المناطق المنخفضة؛ الأمر الذي يزيد تكثف الهواء وهو ما يحدث الضباب في تلك المناطق. وتشهد الباحة توجه الكثير من المواطنين والزوار من الخارج وتوافد أعداد كبيرة من داخل المملكة وخارجها للتمتع بالأجواء التي تميل للبرودة في بعض أوقات الليل، ولمشاهدة المناظر الخلابة التي حباها الله بمنطقة الباحة لتأسر نفوس زوارها.