حبوب منع الحمل والامتناع عن الرضاعة الطبيعية يسببان !!!!!!!
طبيبة تشرح لسيدة طريقة الفحص الذاتي للإصابة بسرطان الثدي
أبها: سامية البريدي
.
.
.
.
أكد استشاري الجراحة العامة وجراحة الأورام الدكتور محمد سعد القحطاني أن المملكة لديها الآن العديد من الأجهزة الحديثة التي تساعد على سرعة اكتشاف الأورام الخبيثة واستئصال الورم فقط دون الثدي كالسابق مع المحافظة على شكل الثدي كاملا كما هو , مراعاة لنفسية المرأة والأضرار النفسية التي قد تصيبها بعد استئصال الثدي .
وأشار إلى أن البلوغ المبكر للفتاة في سن 9 سنوات أي قبل 12سنة هو أحد أسباب وعوامل إصابة الفتاة بسرطان الثدي، وكذلك المرأة التي تستمر معها الدورة الشهرية بعد سن 55عاماً أي بعد سن اليأس يزداد لديها احتمال الإصابة ، لأن السن المبكرة والمتأخرة تعرضان الجسم لبعض التغيرات بمافيها أنسجة الثدي . وأشار إلى أن حالات الإصابة بسرطان الثدي بين كل 100 ألف سعودية تبلغ 21 حالة سنويا، موضحا أن النسبة تعد منخفضة مقارنة بالنسب في المجتمعات الأوروبية والأمريكية ، كما أن سرطان الثدي يعد من أكثر أنواع أمراض السرطان انتشارا لدى نساء المملكة بنسبة تصل إلى 24.3 %.
وأضاف أنه وفقا لإحصاءات السجل الوطني للأورام لعام 2005، فإن عدد حالات الإصابة بسرطان الثدي تبلغ 3834 حالة سنويا،
وبين القحطاني في محاضرة ألقاها بجمعية الجنوب الخيرية النسائية بأبها "ضمن برنامج أعدته طالبات الطب بجامعه الملك خالد ومتطوعات بالجمعية الوطنية لطلاب الطب والتي خصصوها لتوعية وتثقيف سيدات عسير عن سرطان الثدي" أن الأورام نوعان إما خبيثة وإما حميدة كما هو معروف لدى الجميع فأما الأورام الحميدة فهي أورام كيسية وتأتي للنساء الصغيرات في السن والاكتشاف المبكر لتلك الأورام حتى لو كانت حميدة مهم لأن أغلب الأورام المكتسبه تكون كيسية أو عبارة عن أكياس وعقد ويبدأ ظهور مثل تلك الأورام من سن 35 سنة أو 40 سنة فما فوق ، وأورام الثدي تعقد في أماكن محددة وتختلف مع الدورة الشهرية وتزيد الآلام مع الدورة الشهرية ويكون العلاج بالحضور إلى الطبيب المختص حيث يأخذ الطبيب عينة من الورم أو الكيس حتى يتأكد منه .
وأضاف القحطاني أنه عند رؤية مثل هذه الأعراض يجب التوقف عن تناول القهوة والمشروبات الغازية والشوكولاتة حتى لو كان هناك شك بنسبة 1% حيث إن تلك المواد تساعد في تواجد الأورام ، فتمتنع منها حتى تأخذ العينة وتنتهي بمعرفة النتيجة .
وتابع أما الأورام الخبيثة فقال إنها أورام تصيب أكثر النساء في فترة ما بعد الثلاثين وكذلك تصيب الفتيات الصغيرات من سن 15 إلى 25 سنة ويتم التعامل معها ومعرفة نوعها بعمل الفحص الإكلينكي ويتبين أنه ورم ليفي أم لا .
وهناك أورام حلمية وهي تصيب النساء الصغيرات في السن وتتميز هذه الأورام بإفرازات دموية في الحلمة وغالبا تكون أوراما حميدة . وفي بعض الأحيان إذا كانت أوراما خبيثة فإنه يتم استئصال جزء منها بالجراحة. كما أن هناك التهاب الثدي ويأتي ذلك بعد سن اليأس ومن أعراضه تورم الثدي وإفرازات في الحلمة ويكون لونه أخضرأو صديدي وأحيانا يكون لونه بنيا غامقا وعلاجه يكون بأخذ مضاد حيوي وقليل منه يحتاج إلى جراحة .
و بين القحطاني أنها تحدث للمرأة تكيسات حليبية وتظهر على شكل ورم في الثدي أو إفرازات حليبية من الثدي وعلاج ذلك سهل وهو سحب سائل الحليب وبذلك يذهب الورم . أما خراج الثدي فهو يختلف حيث إن أعراضه تكون بارتفاع في درجة الحرارة مع احمرار وآلام شديدة في الثدي وسبب ذلك هو وجود التهاب في الثدي وبإهماله يحدث خراج ويتم التعامل مع الخراج جراحيا ولكن قبل ذلك يتم علاجه بالمضاد الحيوي.
وقال الدكتور القحطاني إن الأورام الحميدة تمثل أكثر من 90% وهي الأورام التي لا تنتشر بل تكون بمكان واحد لا يتغير ، والأورام الخبيثة تمثل 10% وهي السرطان وتنتشر وتصل من الثدي إلى الغدد اللمفاوية ثم الكبد وبشكل سريع ، والنساء عرضة لانتشار سرطان الثدي أكثر من الرجال.
وبين القحطاني أن أكثر منطقة من مناطق المملكة ينتشر فيها سرطان الثدي هي المنطقة الشرقية سواء الكبار أو صغار السن أما في منطقة عسير فانتشارها بنسبة 4,4%،
وذكر أن أسباب السرطان أغلبها وراثية ، هذا بالإضافة إلى عامل الحمل المتأخر وتناول حبوب منع الحمل إذا استخدمت أكثر من 10 سنوات , مضيفا أن السمنة لها دور كبير أيضا بالإصابة بالسرطان .
وأوضح أن الاكتشاف المبكر لهذا المرض يساعد على التعامل معه بسهولة في مراحله الأولى وتصل نسبة الشفاء منه إلى 95%ولكن للأسف إن الحضور دائما من النساء يكون متأخرا ، لذلك للوقاية لابد من عمل الفحص الذاتي مرة واحدة كل شهر بعد الدورة الشهرية ،وخاصة من عمر 35 إلى 50 سنة .
و عرض القحطاني طريقة اكتشاف المرأة بنفسها وجود سرطان لديها بعمل الفحص الذاتي باستمرار للثدي هذا بالإضافة إلى أنها إذا رأت تغيرا في لون الجلد تذهب إلى المختص ، فالأمراض الخبيثة تكون قاسية الملمس .
وقال إن أفضل من يتعامل مع هذا المرض ويكتشفه بسرعة هم استشاريو جراحة الأورام، وليس أطباء النساء والولادة أو الجلدية .
وختم القحطاني حديثه بطرق الوقاية من السرطان فقال: إن الوقاية من السرطان تكون بممارسة الرياضة باستمرار وخاصة رياضة المشي والابتعاد عن الضغوط النفسية فهي لها دور كبير في انتشار السرطان في الجسم وظهوره وكذلك لابد من التقليل من تناول حبوب منع الحمل والحرص على الرضاعة الطبيعية ، والتخفيف من تناول القهوة والشاي .