العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى الأخبار والأحداث - والاقتصاد
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-28-2010, 09:24 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ابن العرب غير متصل


عراقيون يروون "اللجوء المر" من أرض جلجامش لـ"بلاد الأحلام"

الإثنين 16 رجب 1431هـ - 28 يونيو 2010م

تحدثوا لـ"العربية.نت" عن متاعب الوصول إلى أمريكا عراقيون يروون "اللجوء المر" من أرض جلجامش لـ"بلاد الأحلام"

هرب من "سكارى" يمنعون الخمور
قصة مترجم
فرصة أمل أم ضياع بناء




تحدثوا عن معاناتهم خلال رحلة اللجوء
واشنطن- أحمد الشيتي
للعراقيين الذين يعيشون الآن في الولايات المتحدة الأمريكية قصص توضح أسباب خروجهم من العراق وطلب اللجوء إلى دولة كالولايات المتحدة الأمريكية, وكيف وصلوا إلى هناك؟ وماذا يأملون ؟ وما الذي يدور في أذهانهم بعد أن وضعوا أقدامهم على أرض تخلو من القتل والتفجير والتهجير والاختطاف والعصابات والعبث الأمني.

لكن قبيل الحديث عن قصصهم طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم مشددين على ضرورة عدم التلاعب بـ"مصائرنا إعلاميا وحرصا منا على أقاربنا وعائلاتنا الذين مازالوا تحت المطرقة في العراق".

قال سلمان(31 عاما) مستخدما (الاسم الثالث له) كانت رحلتي شاقة من العراق إلى تركيا عام 2007م حيث دفعت مبلغاً كبيراً من المال لأناس يعملون كمهربين للبشر، وبدأت القصة من الاتفاق معهم على الحدود العراقية-التركية ليتبنوا عملية نقلنا أنا وابن عمي و أشخاص لا أعرفهم إلى جزيرة قبرص كمحطة ثانية بعد تركيا.

وتابع: عبرنا مسافات تقدر بـ 100 كيلومترا مشيا على الأقدام مارين بمناطق ريفية نائية و قرى لا نعرف أسمائها ولم نراها من قبل, عبرنا النهر رغم أن أغلب من ركب القارب "البائس القديم" لا يجيد السباحة, لكن هوس الجميع يكمن في(كيف نطوي صفحة الرعب التي لازمتنا في العراق وكيف نحقق الخلاص)".

وأضاف : بعد أن نزلنا من القارب توعكت صحة ابن عمي الذي كان معي ولم يعد يقوى على الحركة فطلب منه أحد المهربين أن يستمر بالمشي بعد أن قطعنا النهر لكن لم يعد ابن عمي يقوى على الحركة, صرخ عليه المهرب بيد أن خلخلة أنفاسه لم تسعفه بسبب الإعياء الشديد الذي تمكن منه تماما بعد رحلة شاقة ".

وأخذ(سلمان) يجهش بالبكاء قائلا " صدمت عندما أطلق المهرب على ابن عمي رصاصة من مسدسه لتستقر في رأسه وتقتله على الفور, ساعتها تمكن الرعب من الجميع, لكن وأقولها بمرارة كان علينا أن نواصل المسير وإلا فإن مصيرنا لن يختلف عن مصير ابن عمي (ضحية الطريق) كما تسمى بلغة أرباب التهريب.
هرب من "سكارى" يمنعون الخمور
قال طونيوس( الاسم الثالث له) 44 عاما وهو مسيحي عراقي يعمل بتجارة الخمور "عبرت حدود المكسيك في العام الماضي 2008 بعد قصة صراع قاسية من أجل الوصول وحصلت على حق اللجوء بعد أن قدمت أوراق الإثباتات التي أحملها معي , ما دفعني للمجيء هنا ليس لأن الولايات المتحدة فيها غالبية مسيحية إنما بسبب ما تعرضت له متاجري الأربعة في العراق من حرق بالكامل, وقررت الرحيل بعد أن شعرت بأنني خسرت كل شيء".

ويضيف: "تبين لي لاحقا وهذا ما جعلني أستغرب أن العصابات التي أرسلت لي برسائل تحذير بالقتل -إذا لم أغلق المتاجر- هم من قطاع الطرق وعصابات ما يسمى بالميليشيات التي تتخذ الدين غطاء لها , و أغلبهم يحتسون الخمر ويبحثون عن الليالي الحمراء ويتصرفون عكس ما يأمرون ".

وتابع قائلا" فرص العمل في العراق أكبر لولا شرط الأمن الضائع بيد قطاع الطرق , قد لا يخفى اليوم أن الحكومة العراقية غير جادة لوضع حلول لما تلاشى من الأمن لأن السطو على البنوك والقتل والتفجيرات المفتعلة في بغداد ما زالت تتكرر وهو دليل صارخ أن من يدير الأمن في البلاد يدير عمليات القتل أيضا ".
قصة مترجم
لدى ناصر(الاسم الرابع) 27 عاما مترجم سابق مع الجيش الأمريكي ببغداد قصة تختلف عن سابقيه إذ أوضح قائلا" أعطت الولايات المتحدة الأمريكية الأولوية للاجئين الأكثر ضعفا إلى جانب أولئك الذين عملوا كمترجمين أو متعهدين مع الجيش الأمريكي في العراق.

وأكمل حديثة: "قبل أن أغادر العراق عام 2008 قتل صديقي على مقربة مني ونحن في شارع فلسطين ببغداد أوائل 2008, الأمر الذي أرعبني كيف عرفوا مكان عمله ؟ في الوقت الذي ظننت فيه أنهم لا يعرفون أي شيء عني ".

وأشار قائلا: وبعد مرور شهر على الحادثة تعرضت لإطلاق نار في منطقة البياع حيث أصابتني ميليشيات مازالت تعمل هناك بجراح بليغة نقلت على إثرها إلى مستشفى اليرموك ببغداد وبعد أن وصل خبر إصابتي نقلتني دورية من الجيش الأمريكي إلى مستشفى عسكري ببغداد حيث تلقيت العلاج وها أنا ذا في الولايات المتحدة الأمريكية".
فرصة أمل أم ضياع بناء
ألمح لاجئ عراقي آخر (36 عاما) طلب التحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه لأنه يخشى على أقاربه الذين ما زالوا يعيشون في العراق قائلا:" فررت في شباط ( فبراير) عام 2007 بعد عملية اغتيال فاشلة على يد مسلحين مجهولين بذريعة عملي مع إحدي الشركات الأمنية البريطانية في المنطقة الخضراء ببغداد ".

وأردف قائلا" توقعت ساعتها أنني حصلت على فرصة نادرة للقدوم إلى الولايات المتحدة لكن ما زلت لا أعلم كيف ستسير الأمور والعمر يتقدم بي!! أحاول أن أرتب وضعي بعد أن ضاع كل شيئ مني في العراق".

يذكر أن عمليات التوطين والهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية شملت عائلات عراقية منكوبة لجئت إلى سوريا ومصر والأردن من جهة وأفراد كانوا يعملون مع الجيش الأمريكي في بغداد من جهة أخرى.







رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:33 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir