......كثيرا ما نرى انتقادت لنا ولهذا الزمن التعيس بنا
والذي ليس له ذنب غير اننا ولدنا به
هكذا يشعروني من ينتقدوننا و ينتقدون هذا الزمن المكسين
الذي ابتلاء بنا لنجعله اقبح الازمان
لطالما تخيلت هولاء النقاد انهم يجردون منا و من كسلنا وفشلنا واخلاقنا
وكانهم من الماضي
يبقون في زاوية يراقبونا بصمت وكاننا نحن وزماننا لا نعنيهم
ينتقدون كانهم خارج اطار الصورة
و كانهم ليسوا مجبرين على تقديم شيء لنا ولزماننا غير الانتقادات و التهكم و الاستبداد
و لو قلت ابدا التغير بنفسك قبل الاخرين لنفجر ضاحك وكان
ليس له شأن غير الانتقادات الساخرة
و لو تعمقت به لرايته يجهل في الاصل حقيقة الماضي
يجهل نعيم الماضي و جحيهم
فشله و نجاحه
سلامه و صراعاته
اتفاقه و اختلافه
يمجدون الماضي وكانه جنة لا يوجد بها غير الملائكة
لا يوجد زمن مثالي ولا يوجد زمن فاضل
فلا اعرف لماذا يوجد من يركز على السلبيات متجاهل
كل النعم و النجاحات التي وصلنا لها
تنتقد على امل التغيير
ولكن انتقادك لا يغير شي
لانك ببساطة لم تبدأ بنفسك ايها المثالي المظلوم بنا
ننحن اسفون لاننا نجعل هذا الزمن قبيح بنظرك
و اسفون على كل الحمقاء والسفهاء الذين بيننا
اسفون على كسلنا
سنبقى نتاسف و نتاسف حتى تفقه ان التغيير يبدأ بنفسك ايها المثالي.
لكم المساحة لتحدث عن مثل هؤلاء النقاد
الذين ينقدون ولا يصنعون تغيير ايجابي حولهم ولا حتى لانفسهم