الكاتب نواف العلي في مقال جديد بعنوان " دم ناهد المانع ياوطن "
سبق حائل - ( خاص ) :
شهر رمضان الكريم على الأبواب ، أبواب فُتحت مستقبلة له ، و أبواب مفتوحة سلفاً ستستقبله مع أفواج المعزين لفقد حبيب رحل ، اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين ، و ارحم اللهم من قضى نحبه وحل ضيفا عندك يا أكرم الأكرمين ..
ناهد المانع لم نعرفها حية ترزق ، و ترحمنا عليها مقتولة مبتعثة ، كان الله في عون ذويها و ألهمهم الصبر و السلوان ..
والله إن العجب يَعجب من حالنا ، أصبحنا نتوجس خيفة من الغير إذا أردنا أن نطبق حداً من حدود الله على مقيم في بلادنا ، و نسوق الأعتذار و التبرير عند تطبيق ( قانون دولي ) تجاه تاجر مخدرات ، فما نحن فاعلون من أجل ناهد المغدورة ؟
هل سنطالب الأنجليز بالقصاص من القاتل ؟ أم سنرضخ لما سيأتون به من ترهات ؟ و أن القاتل مختل عقليا أو يتعاطى أدوية نفسية تجعله لا يشعر بما يفعل !! و الخوف كل الخوف أن هذا ما سيكون في قادم الأيام ..
إعلامنا الجهبذ المدعي مناصرته _ المزعومة _ للمرأة تحدث جُله عن القضية بهمجيته المعهودة ، وبأعمدة جانبية ورقية ، و المرئي من الإعلام لديه إعلانات مسلسلات رمضان و برامج مسابقات رمضان وكل شيء يخرج المشاهد من روحانية رمضان !!
خفافيش الظلام الباحثين عن ( سقوط ) المرأة من ليبراليين و علمانيين أما زلتم أحياء ؟!! لقد قتلت المرأة ، أولستم عن المرأة تدافعون ؟ أم بالمرأة تدفعون و تنتفعون ؟!! لن تدافعوا عنها لأنه لم تسب رسول الله عليه الصلاة و السلام ، ولن تثأروا لها لأن خصمها ليس هيئة الأمر بالمعروف ..
الكلب وهو الحيوان ينبح على الغريب حتى يأمن جانبه ، أما الكلاب عندنا فنباحها على أهلها ، وتهز أذيالها خاضعة لأجندة أجنبية !! ألا تستحون من الكلاب ؟!!
سنظل نزفر الأهات تباعا ، ومن أراد أن يواصل الأهات فليقرأ الآتي :
في جريدة عكاظ يوم الأحد الماضي وعلى صفحتين متقابلتين وزير الإسكان بالصور و التبريكات و إنجاز
أقرب للإعجاز يسلم 90 مستفيدا مساكنهم في إحدى قرى جازان ، علما أن المستحقين للسكن بالمنطقة 51 ألفا ، عزيزي القارئ عليك بإيجاد النسبة المئوية للمستفيدين لكي تكون زفرتك أكثر تأوها ..
الصحف ليست مهتمة هذه الأيام إلا بأحد عشر ملعبا أعلن عن إقامتها ، ماذا قدمت لنا الرياضة ؟ سؤال إجابته نجدها في البرامج الرياضية و في الصحف : تشكيك بالأمانة و طعن بالذمم و إنجازات لا يراها إلا المطبلون ، لكي يلعبون لا بد من ملعب و ما أكثر الملاعب !!
ناهد المانع قتلت في إنجلترا _ بلد أجنبي _ ، ماذا لو قتلت إنجليزية في بلدي ؟ مكان المقتول و مقامه هو من يحدد مقاله ؛؛؛
إنا لله وإنا إليه راجعون
العرض الشجري
