النهي عن التشبه بالحيوانات في الصلاة

بسم الله الرحمن الرحم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله جميعا من جديد موضوعنا الجديد سنتكلم فيه عن نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التشبه بالحيوانات في الصلاة فقد نهى نبينا صلى الله عليه وسلم عن هيئات تحصل في الصلاة فيها تشبه بــ ( البعير والكلب و الغراب والسبع و الديك و الثعلب و الحمار والخيل وو ) ومعلوم إخواني لديكم أهمية الصلاة في ديننا ومع أن نبينا صلى الله عليه وسلم يقول ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) إلا إن كثير من المسلمين يؤدون الصلاة كإسقاط واجب فقط ولايلتفتون لمايحصل فيها من نقص وبطلان!!!! المهم أدلة النهي كثيرة جداً منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه ) ( رواه أبو داود وصحّحه الألباني ) وكذلك حديث أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم ( اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب ) ( رواه البخاري ومسلم ) وكذلك حديث عبد الرحمن بن شبل رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن أ - نقرة الغراب ( المراد تخفيف السجود بمقدار نقر الغراب لأكله ) ب - وافتراش السبع ( هو وضع المرفقين مع الكفّين على الأرض عند السجود ) ج - وأن يوطّن الرجل المكان في المسجد كما يوطّنه البعير ( هو أن يألف مكاناً معلوماً في المسجد مخصوصاً به يصلّي فيه كالبعير ) ( رواه أبو داود وابن خزيمة ) وأيضاً حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال نهاني خليلي صلى الله عليه وسلّم عن ثلاث أ - نهاني أن أنقر نقر الديك ب - وأن ألتفت التفات الثعلب ( وهو لوي العنق، أما النظر بعينه فجائز ) ج - أو أقعي إقعاء السبع ( هو نصب الساقين، ووضع الإليتين على الأرض ) ( رواه أحمد 2 / 265 ) ومنها ايضاً حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم ( أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل الله صورته صورة حمار ) ( رواه البخاري ومسلم ) ومنها ايضا حديث - جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قال كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَا : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْجَانِبَيْنِ فَقَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَامَ تُومِئُونَ بِأَيْدِيكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ ثُمَّ يُسَلِّمُ عَلَى أَخِيهِ مَنْ عَلَى يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ وأخيراً يقول الأمير الصنعاني رحمه الله في " سبل السلام " ( 1 / 538 / ط . مكتبة المعارف ) : وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلّم الأمر بمخالفة سائر الحيوانات في هيئات الصلاة فنهى عن التفات كالتفات الثعلب وعن افتراش كافتراش السبع وإقعاء كإقعاء الكلب ونقر كنقر الغراب ورفع الأيدي كأذناب خيل شمس - أي حال السلام - .. ويجمعها قولنا : إذا نحن قمنا في الصلاة فإننا ... نُهينا عن الإتيان فيها بستة بروك بعير والتفات كثعلب ... ونقر غراب في سجود الفريضة وإقعاء كلب أو كبسط ذراعه... وأذناب خيل عند فعل التحية م / ن