حينما تخلد إلى السكون وتفكر بعمق بما صنعت وبما سلكت من دروب تراك تصمت وتندمج في محاولة منك للتعرف على ما اقترفت نفسك بك وبالموقع الذي وضعتك فيه في دنيا شاسعه وكون واسع لا يستطيع عقلك الصغير ادراكه ..
هل استطعت يوما تحديد مسارك الصحيح وعقدت النيه والعزم وثبّت دون ان يزعزع هذا الاقتناع حباً لمغريات فانية أو ميلاً زائفاً لأخطاء تافه ولكنها قاتلة ..
هذه هي الحياة تسير بنا في دائرة مغلقة تجدد نفسها ودورتها مع كلاً منا فتضّيع منا الفرص وتنسل من بين ايدينا أوقات الرحمة دون ان ندرك بأننا نضيع الكثير من أجل أموراً أكثر زيفاً .. لعلني كتبت حروف لم تدخلك في صلب ما انوي الوصول إليه لكني أكيدة بأنك استوعبت الخطى التي اتمنى ان نسير عليها ..
أنه حوار خالص مع النفس بل ونقاش محتد لابد منه لتحدد موقعك والا تهت ولم تعد لطريق الصواب هناك اسئلة عديدة تدور في خلدي ولا بد انها قد دارت في خلدك يوما وبودي حقا ان اجد لها أجوبة مقنعة سبيل المثال :
لماذا نخطأ ونعيد الخطأ ذاته أحيانا رغم يقيننا بأنه خطأ ؟
لماذا يصحى ضميرنا في اوقات كثيرة يحاسب النفس لكنه يغيب وقت ارتكاب الخطأ
ويحيى من جديد ليجعل النفس تبكي ندما ولكن هيهات وبعد ماذا ؟
لم نترك أهواء لا معنى لها تسّير حياتنا ونقف ننظر لها عاجزين ؟
أهي النفس الأمارة بالسوء وضعفها أم هي الحال الذي وصلنا إليه وأوصلتنا