أزقـة الشوارع .. مراهق كبير .. إعجوبة هنا ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

موضوعي بعيد عن تحدي المبدعين هنا ولكن سأدخل ضمن موسوعتهم ..

وسأكتب باللغه الفصحى أفضل ..

يوم غريب بدى لــي .. وأيقنت أن هناك شـي سيحدث ..
فعلاً لم يخب ظني .. خرجت أجوب الشوارع لأبحث عن مكان يهتم بنظافة سيارتي

فماهي إلا لحظات حتى أوقفت سيارتي وأرتجلت منها وذهبت بعيداً .
زحمة السيارات أجبرتني على الإبتعاد عن مركز التنظيف ..

فعلا ذهبت أتخطى الشوارع بحثا عن ( ( كوفي شوب ) )
بين أزقـة الشوارع رأيت النور يسطع واللوحة تشير إلى مرادي ..

دخلت هذا المكان المظلم .. وأخترت إحدى الأجهزة .. وغصت في عالم الأنترنت
بعدها بلحظات دخل رجل كبير بالسن .. مابين الـ 40 إلى 50 ..

فجلس في الجهاز المقابل لي .. ولم تمر لحظات والى وأتسعت عيونه من الفرحة
وتطايرت ألسنة اللهب من لسانه القذر .. نعم قذر .. لست مراهق ياكبير ...

أعتلى صوته بالمكان .. أنا وهو فقط المتواجدين .. يتكلم بكل هنجعيه .. ويغازل بكل كبرياء .. ويصف نفسه بالفارس الأبيض .. وعمره الأصغر ..

فتعجبت لـه ولهذه الظاهرة السيئه .. لم يلبث حتى رن جواله .. فأخذ يتمتم بالكلام ويدور أفضل الأعذار .. حتى يتجنب الكلام وينجو بروحه والسلام ..

تكابرت على نفسي هذا المكان .. وأصبح يجول بخاطري أني أفعل مثله لأني أجلس مقابلة وأمامي شاشه الأنترنت ... !!

هـذا هــو القدوة .. هذا هــو الذي نضرب به الأمثال ..

شاب أم مراهق لاأعلم .. ولكن مراهقته لحقته على كبر السنين

ماهذه الظاهر السيئه .. ؟

هل الأنترنت يستغله أناس كثيرون أمثالك .. ؟

ألا تفرغ نفسك إلا الله وعبادته .. ؟

إنـــي أخاطبك ياصاح .. ولكن لايسمع .. فكلامي على الكيبورد

لم أستحمل مارأيته .. خرجت .. بسرعة ..

وقبل أن أخرج كتبت هذه الكلمات لكم ..

بقلم عشوق