العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-22-2008, 08:33 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

khaledabofaid غير متصل


المجاهدة العابدة أم عمارة 4

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
إخوانى وأخواتى فى الله الكرام أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم تعالوا بنا نكمل تقليب بعض أوراق من حياة أم عمارة التى هى بحق فى سيرتها دروس وعظة للرجال .
رضوان الله عليها وعلى سائر صحابة رسول الله صلى الله علية وسلم .
لما كان عام الحديبية خرجت أم عمارة مع رسول الله صلى الله علية وسلم فلما أرسل الحبيب صلى الله علية وسلم عثمان بن عفان رضى الله عنه سفيراً إلى قريش ليؤكد لهم موقفة وإنه ما جاء لحرب وإنما جاء لأداء العمرة وإذا بقريش تحتبس عثمان – ولعلهم ارادوا أن يتشاوروا معه فى الوضع الراهن – وطال الاحتباس ن فشاع بين المسلمين أنه قد قُتل عثمان بن عفان فقام النبي صلى الله علية وسلم ودعا أصحابة إلى بيعة الرضوان فبايعوه على الموت .
وكانت أم عمارة ممن بايع على الموت وهنا يأتى لها نيشان أخر يضاف على نياشينها رفيعة المستوى بل هو نيشان لا يستطيع أحد بعد هذا اليوم أن يحصل على مثله .
وتنزل الأية التى يصف فيها ربنا عز وجل كيف رضاه على هؤلاء القوم الذين بايعوا رسوله صلى الله علية وسلم فى قول الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

(لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً)

صدق الله العظيم
(الفتح:18)
ولما حلق النبي صلى الله علية وسلم شعره تسابق أصحابة على الشعر الطاهر وفازت أم عمارة -رضى الله عنها - ببعض تلك الشعرات واحتفظت بها إلى أخر لحظة فى حياتها .
وتتوالى مشاهد أم عمارة ويتوالى تألقها فى كل مشهد تشهده مع رسول الله صلى الله علية وسلم ففى العام السابع للهجرة النبوية المشرفة وفى الشهر الأول من العام وهو المحرم إنطلق المسلمون إلى وكر الدنس والفساد بزعامة اليهود للقضاء عليه وكانت أم عمارة مع من أخذ طريقه إلى خيبر مع الجيش الغازي وقد كان رسول الله صلى الله علية وسلم قد أعلن أنه لا يخرج معه إلا راغب فى الجهاد فلم يخرج إلا أصحاب الشجرة وهم ألف واربعمائة .
وعلى أرض خيبر شهدت أم عمارة وشاهدت فروسية أبطال المسلمين وفرسان رسول الله صلى الله علية وسلم وكيف أعز الله عز وجل نبيه وأهلك أعداءة ثم عادت مع الجيش المنتصر إلى المدينة لتشهد بعدها عمرة القضاء وتدخل المسجد الحرام مع المؤمنين الموحدين ويستمر العطاء والبذل الذى لا يتوقف من معين أم عمارة
فلما سار الحبيب صلى الله علية وسلم إلى غزوة حنين كانت أم عمارة – رضى الله عنها – معه على الطريق إلى الجهاد .. وأقبلت الطلائع الغفيرة تتدافع نحو الوادي – وهى غافلة عما يكمن فيه وكان وادياً منحدراً أجوف ينحط فيه الراكبون كلما أوغلوا كأنهم يسيرون إلى هاوية .
ولما تكاثرت فى دروبة الفرق الزاحفة فوجئوا بوابل من السهام يتساقط فوقهم من المكامن العالية وكان غبش الفجر لا يزال يترك بقاياه فى الجو الغائم فارتاعت المقدمة لهذة المفاجأة فهى فى عماية من الليل وعماية من أمرها لا تعرف إلا أن تستدير ثم تولى الأدبار وانتشرت موجة من الفزع فكسرت الصفوف المرصوصة وبعثرتها .
وإنحاز رسول الله صلى الله علية وسلم ذات اليمين وقد أغضبة هذا الفرار فقال صلى الله علية وسلم : أين أيها الناس ؟ هلموا إلىَّ أنا رسول الله أنا محمد بن عبدالله
فلا يرد عليه شئ وركبت الأبل بعضها بعضاً وهى موليه بأصحابها .
وأمر رسول الله صلى الله علية وسلم عمه العباس - وكان جهير الصوت – أن ينادى أصحابه ،
قال العباس : فقلت بأعلى صوتى : أين أصحاب السمرة ؟
قال فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها فقالوا : يا لبيك يا لبيك .
لقد هداه الله عز وجل ن يهتف بأصحاب العقائد ورجال الفداء عند الصدام فهم وحدهم الذين تنجح بهم الرسالات وتفرج الكروب .
أما هذا الغثاء من العوام الخائفين على الدنيا والساعيين على مغانم الدنيا فقط فما يقوم بهم أمر أو تثبت بهم قدم .
وكانت – أم عمارة رضى الله عنها – قد تثبت مع من ثبت فى هذا الموقف العصيب الذى لا يثبت فيه إلا أصحاب العقائد الراسخة بل واستطاعت أن تقتل واحداً من فرسان المشركين لتختم رحلة جهادها مع رسول الله صلى الله علية وسلم بموقف مشرف يضاف إلى مواقفها السابقة .
إنتهى إلى هذا الحد النص المنقول بتصرف من كتاب صحابيات حول رسول الله صلى الله علية وسلم للشيخ حفظة الله ورعاه .


وأنا لن أعلق على النص فهو فعلاً لا يحتاج إلى تعليق بل تكاد الاقلام تتوقف عن كتابة الحروف خجلاً من روعة مواقف أم عمارة رضى الله عنها وعظمتها وتفانيها فى خدمة هذا الدين .
ولكن ما أردت أن أقول فعلاً هو اننى اشعر بخجل وحياء شديدين فعلاً من أفعال أم عمارة رضى الله عنها
وإذا كانت هذة هى مواقف النساء والمسلمات وهذة وتضحيتها وإصرارها على نشر الدين والدفاع عن الحق وإذا كان هذا هو حرصها على رضى ربها عز وجل ونصرة دينه الذى أرتضاه للعباد فهل يحق لنا نحن الآن أن نقول نحن رجال ؟؟؟
والله أن الوجة يكاد يذوب خجلاً وحياءاً من تخاذلنا وعدم دفاعنا عن دين الله عز وجل .
وإلى أم عمارة اقول : يا صحابية رسول الله صلى الله علية وسلم أخجلتينا فعلاً من روعة سيرتك أخجلتينا يا جدتى الغالية وكم أشتاق أن أدخل جنة ربى لألقاكي يا جدتى الغالية وأقبل يداكى التى حملت السلاح وقتلت الأعداء ودافعت عن رسول الله صلى الله علية وسلم وساندته
اللهم برحمتك وفضلك وعفوك وكرم ياودود يا رحيم ياذا العرش المجيد اللهم اكتب لنا أن نلقاها جدتنا أم عمارة فى الجنة ..... اللهم أمين آمين يارب العالمين
أطلت عليكم سامحوني وأعذروني .
انتظركم على الرابط التالي

http://www.b3b7.com/vb/showthread.php?t=10390

دمتم وأهليكم بكل خير
أخوكم فى الله






رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:25 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir