العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-29-2009, 08:12 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بمضى
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

بمضى غير متصل


دروس من سورة الكهف










دروس سورة الكهف (11)
ـ
\
﴿وَتَحْسَبُهُمْأَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِوَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْلَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً
1- هذهحالة أخرى تتعلق بوصف هيآتهم بعد وصف مكانهم.
2- ذكر مادة (الحسبان) فيه إشارةأن صورتهم قد توهم خلاف الحقيقة، يقول ابن عاشور:" ومعنى حسبانهم أيقاظاً: أنهم فيحالة تشبه حال اليقظة، وتخالف حال النوم، فقيل: كانت أعينهم مفتوحة"(1).
3- "صيغ فعل (تحسبهم) مضارعاً للدلالةعلى أن ذلك يتكرر مدة طويلة"(2).
4- تقديم حالة اليقظة في الحسبان (أيقاظاً) لغرابتها، فالحالة الغالبة لحالهم هي النوم، ومع هذا من يراهم يظن أنهممستيقظون، وهذا أعظم في رد الشر عنهم وهو من تيسير الله لهم.
5- ذكر الجملةالحالية (وهم رقود) لبيان حقيقة الأمر، وإنما جاءت حالة اليقظة بالاسم (أيقاظاً)،وحالة الرقود بالجملة (وهم رقود)؛ لأن الأولى متوهمة غير مؤكدة ولا ثابتة، بينماالثانية مؤكدة وثابتة، والجملة أقوى في ذلك من المفرد.
6- ذكر التقليب ونسبتهإلى الله بضمير الجمع (ونقلبهم) فيه عظم المنة عليهم، إذا المتولي أمرهم هو ربهمسبحانه، والتقليب مهم لبقاء حالتهم، وإلا تعفنوا، أو تضرروا، أو أكلتهم الأرض، ولوكان التقليب من فعلهم لقيل: (ويتقلبون).
7- "الإتيان بالمضارع للدلالة علىالتجدد "(3).
8- تحديد جهاتالتقليب (ذات ا ليمين، ذات الشمال) لبيان استكمال التقليب لكلا الجهتين، وحتى لايُتوهم أنهم تقلبوا على جهة واحدة فحسب.
9- ذكر الكلب معهم ونسبته إليهم (وكلبهم) مع أنه من أخبث الحيوانات فيه إشارة إلى شرف صحبة الأخيار، وأن من يفعلذلك يربح ولو ذكراً حسناً، يقول الشنقيطي: "واعلم أن ذكره جل وعلا في كتابه هذاالكلب، وكونه باسطاً ذراعيه بوصيد كهفهم في معرض التنويه بشأنهم - يدل على أن صحبةالأخيار عظيمة الفائدة(4)، وقالابن كثير:"وشملت كلبَهم بركتهم، فأصابه ما أصابهم من النوم على تلك الحال. وهذافائدة صحبة الأخيار؛ فإنه صار لهذا الكلب ذكر وخبر وشأن."(5).

10- ذكر هيئة الكلب (باسط ذراعيه بالوصيد) فيه دلالة على كونه على هيئة مناسبة للحراسة، وهذا آمَنُ لهم.
11- قصر حالةالتقليب عليهم "يدل على أن تقليبهم لليمين وللشمال كرامة لهم، بمنحهم حالة الأحياءوعناية بهم، ولذلك لم يذكر التقليب لكلبهم بل استمر في مكانه باسطاً ذراعيه شأنجلسة الكل،(6)"، ولهذا قيل: إن "عدم تقليب الكلب عن يمينه وشماله يدل على أن تقليبهم ليس من أسباب سلامتهم منالبلى، وإلا لكان كلبهم مثلهم فيه، بل هو كرامة لهم"(7).
12- قد يكون عدم تقليب الكلب عائدا إلىكونه رمزاً لحفظهم ممن يقترب منهم، فلو كان يتقلب مثلهم، لربما لفت الأنظار لأنهعلى باب الكهف.
13- تحديد مكان الكلب (بالوصيد) الذي هو مدخل الكهف (الباب، أوعتبته) يتناسب مع تهيئة المكان لهم، بحيث أصبح صحيَّاً بحركة الشمس المذكورة،وآمناً بوجود هذا الكلب.
14- "الاطلاع: الإشراف على الشيء ورؤيته من مكان مرتفع،لأنه افتعال من طَلع إذا ارتقى جَبلا، فصيغ الافتعال للمبالغة في الارتقاء، وضمنمعنى الإشراف فعدِّي بـ (على)، ثم استعمل... في رؤية الشيء الذي لا يراهأحد"(8).
15- ذكر التولية التيهي الانصراف بالجسد، أو الذهن، دليل على رؤية ما يوجبها في ذلك الكهف، وليس ذلكراجعا-بالضرورة- إلى صورة أجسادهم، بل قد يكون سببه الخوف من عدد كهذا في موقعكهذا، يقول ابن عاشور:"وليس المراد الرعب من ذواتهم، إذ ليس في ذواتهم ما يخالف خلقالناس، ولا الخوف من كونهم أمواتاً إذ لم يكن الرعب من الأموات من خلالالعرب"(9).
16- ذكر الفرار بعدالتولية لبيان نوعية التولية، لأنها قد تكون بالجسد، وقد تكون بالاهتمام والعنايةمثل: عبس وتولى، فلما أريد أنها هنا بالجسد قيل(فرارا)، وهو من باب المفعول المطلقالمبين للنوع، وقد أبرز صورة حركية لحجم الخوف الذي يلحق من يطلع عليهم.
17- ذكرالجار والمجرور(منهم) وتقديمه على المفعول المطلق (فرارا) يدل على أنهم هم مصدرالإخافة، وذلك لأن (من) لابتداء الغاية.
18- عطف فعل (ملئت) على (وليت) يدل علىما يراه المطلع لأول وهلة يوجب له الفرار، فإذا دقق في أمرهم ازداد الأمر، وامتلأقلبه رعباً على غير المعهود، لأن أمرهم كله عجب، وقد جاء النظم الكريم على هذاالنسق، مع أن المتبادر أن يكون الرعب أولاً، لأنه عمل القلب، ثم يكون الفرار بعده،لأنه عمل الجسد لما ذكرنا.
19- ذكر مادة الامتلاء (ملئت) لتصوير حجم الخوف الذييصيب المطلع عليهم.
20- جاءت كلمة (رعبا) تمييزا لبيان الإبهام الناتج عنالفعل(ملئت)، حيث يعن في الذهن سؤال: ماذا ملئت؟ فقيل: رعباً.
21- ذكر الرعب دونالخوف، لأنه أشد الخوف، والخوف قد يكون محمودا، وأما الرعب فهو حالة مذمومة، وقدذكرت في القرآن في غير هذا الموضع أربع مرات معرّفة (الرعب) في أربع سور، وهيالحشر،وآل عمران، والأنفال، والأحزاب، وكلها كانت تخص الكافرين(10).
يتضح مما سبق عظم منة الله على هؤلاءالفتية، وكيف أنه رحمهم، وهيأ لهم ما يحميهم، استجابة لطلبهم: ﴿رَبَّنَا آتِنَا مِنلَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً﴾، ويمكننا إجمال صورالحفظ والرحمة والتهيئة فيما يأتي:
‌أ- إلهام الله لهم بأن يأووا إلى الكهف،لأنه أبعد عن الأنظار وأكثر هدوءاً.
‌ب- الضرب على الآذان حتى لا يسمعواالأصوات.
‌ج- تزاور الشمس عنهم شروقا وقرضها لهم غروباً، بحيث تطهر كهفهم، ولايزعجهم ضوؤها، وهذا يدل أن الضوء من منغصاتالنوم.
‌د- كونهم على هيئة اليقظان، يوجب لهم من الحماية ما لا يخفى.
‌ه- تقليبهم الدائم حتى لا تأكل الأرض أجسادهم، أو لتدل تلك الحركة على حياتهم،فيكون ذلك مصدر حماية لهم.
‌و- وجود ما يخيف من اطلع عليهم يجعلهم أكثر أماناً،وأبعد من أي اعتداء، يقول ابن كثير:" أنه تعالى ألقى عليهم المهابة بحيث لا يقع نظرأحد عليهم إلا هابهم؛ لما ألبسوا من المهابة والذعر، لئلا يدنو منهم أحد ولا تمسهميد لامس، حتى يبلغ الكتاب أجله، وتنقضي رقدتهم التي شاء تبارك وتعالى فيهم، لما لهفي ذلك من الحجة والحكمة البالغة، والرحمة الواسعة"(11).
‌ز- وجود الكلب – باًسطا يديه - علىفوهة الكهف يعد مصدر حماية لهم.
ويتضح من كل ذلك كيف هيئت لهم أسباب الحفظوالبقاء من جميع النواحي: الخاصة بأجسادهم، أو بمن يقدم عليهم، أو بما يحيط بهم، أوبمكانهم، أو بمن يرافقهم.
مننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننن ننننقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول







رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:16 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir