صاحب هذه العباره الشهيره :_
" ما زال عجز الناس عن العيش معاً في احترام متبادل يصدمني"
ومؤلف رواية:
" العمى " الرواية للكاتب البرتغالي " جوزيه ساراماجو" والحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1998 بسبب هذه الرواية .
ترجمت لأول مره للعربيه عام 2002 .
بدأ روايته بعبارة من كتاب المواعظ:
إذا كنت تستطيع أن ترى، فانظر
إذا كنت تستطيع أن تنظر، فراقب..
يتناول الكاتب فكرة عميقة وطرح تأملي رائع
رجل يقف بأشارة المرور ويبدو منزعجا من الازدحام المروري الشديد وأبواق السيارات التي تستغرب بقاء هذه السيارة واقفة بعد أن أضاءت الإشارة الخضراء..
يرون سائقها يتلفت ويحرك يديه بطريقة عشوائية، وحين اقترب منه البعض لمساعدته
ولفهم سبب وقوفه، سمعوه يردد: أنا أعمى.. أنا أعمى.. وهنا كانت المفاجأة..
كيف أصيب بالعمى فجأة، ربما يتوهم العمى.. ربما يعاني من مشكلة ما..
يساعده أحد المارة ويوصله إلى بيته، ويركن سيارته قرب العمارة التي يسكنها هذا الأعمى..
يصعد معه إلى شقته، يفتح له الباب، وكان يهم بالدخول معه.. لكن الأعمى منعه من ذلك، وشكره موضحا: بأنه يعرف بيته..
وما دفعه لذلك سوى الحذر من هذا الشخص الغريب الذي يريد الدخول مع شخص أعمى لشقته..
ولكن الأعمى نسي أمر مفاتيح السيارة ليسرقها ذاك الشخص..
شدتني العبارة التي كان يقولها هذا الشخص للأعمى: لا تشكرني، فاليوم دورك.
ليجيبه الأعمى: نعم أنت على حق، قد يكون دورك غدا..هل يقصد دوره في المساعدة أم يقصد دوره في العمى المفاجئ..؟!
تقرأ.. وتفاجأ بأن هذا الشخص جاء دوره فعلا، وأصيب بالعمى..!!
تتساءل هل هذا العمى معدٍ..؟! لماذا..؟!
وتفاجئك الرواية بأن الطبيب الذي قصده الأعمى الأول عمي أيضا، وكل من قابله يصبح أعمى، وهكذا.. فيطل سؤال آخر: هل سيطال العمى كل من في المدينة..؟ هل سيتمكنون من معرفة السبب والعلاج..؟
الكتاب يحمل الكثير من المفاجآت بداخله !
وعدد صفحاته ( 379 صفحه )