العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-25-2006, 11:01 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية خوية البران
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

خوية البران غير متصل


تأخر إجابة الدعاء

يتساءل كثيرون: لماذا لا يستجاب لنا، ونحن ندعو الله، هل عدم الاستجابة عقاب من الله أم ابتلاء؟ هل مطلوب منا أن نزيد الصبر على عدم الإجابة أم أن الأمر له منحى آخر؟.. ثلاثة من العلماء أجابوا في شبكة إسلام أون لاين على هذه التساؤلات التي جاءت من أحد السائلين، موضحين السنة الإلهية في التأخر في الإجابة، مسترشدين بنصوص قرآنية وأحاديث نبوية شريفة تبين فقه السنة في تأخر الدعاء:
يقول الداعية المغربي الأستاذ حسن قبيبش:
أخي الكريم لا تسقط في شراك الشيطان، فقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمرك هذا، حيث أخبرنا أنه يقول بعض الناس: دعوت ولم يستجب لي؟؟
ونحن نسألك أخي الكريم: هل أديت ما عليك من واجبات حتى يكون دعاؤك خالصا لوجهه الكريم؟ ما هي علاقتك بمحيطك العائلي والاجتماعي؟ وكيف هي معاملاتك وسلوكك؟ بل وكيف هي مصادر رزقك؟ ألم تسمع لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: »أطب مطعمك تكن مجاب الدعوة«.
ولا نريد أن نسترسل معك أخي الكريم في أسئلة مثل هذه وما أكثرها، فلا شك أننا سنجد أنفسنا معرضين عن الله عز وجل، لا نتحرى الحلال في كسبنا.. لا نتورع.. لا نغض البصر عن محارم الله.. فإن الله عز وجل إذن لا يؤاخذنا بما كسبت أيدينا، ولا يعجل لنا العذاب، واقرأ ذلك في كتاب الله عز وجل.
وقد يكون يا أخي الكريم عدم استجابة الدعاء كما قلت خير لك في دنياك وآخرتك، فقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقواما في الآخرة يودون أن لو لم يكن قد استجيب لهم في الدنيا لعظم ما يرونه من منازل في اليوم الآخر.
فلم لا تقول بأنك من هذا الصنف الأخير؟ ولم لا ترضى بقضاء الله؟ وهل أنت واثق من أن كل ما تدعو به هو صالح لك في دنياك وآخرتك؟. استغفر الله وتب إليه ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله).
ولا تساير الشيطان في وساوسه، وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننتهي عندما يصل الأمر بنا إلى ما وصلت إليه وأن نتوضأ ونصلي ركعتين ونستغفر الله عز وجل ونتوب إليه فـ »انه هو التواب الرحيم«.

امتثل للأمر الإلهي
ويضيف الشيخ عطية صقر، من علماء الأزهر الشريف :
لقد أمرنا الله بالدعاء ووعد بالإجابة فقال سبحانه وقالَ ربُّكُمْ ادْعونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) (سورة غافر: 60). وذكر القرآن الكريم أن بعض النّاس دعَوا ربّهم فاستجاب لهم كقوله وأيُّوبَ إذْ نادَى ربَّه أنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وأَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمينَ فاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ ومِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمةً مِنْ عِنْدِنَا وذِكْرَى للعَابِدِينَ) »سورة الأنبياء: 83، 84« وقولهو زَكَرِيّا إذْ نادَى رَبَّه رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْدًا وأَنْتَ خَيْرُ الوارِثِينَ فاسْتَجَبْنَا لَهُ ووَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَه) »سورة الأنبياء: 89، 90« وكقوله في غزوة بدر: ( إذْ تَستغِيثونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِألْفٍ مِنَ المَلائِكةِ مُرْدِفِينَ) »سورة الأنفال: 9«.
إذا كان هذا كلام الله وهو صادِق في الاستجابة لمَن يدعوه، فمَا هو السِّرّ في أن بعض الناس يدعون ولا يستجاب لهم؟، والجواب: أن الطّبيب إذا وصف دواءً قد يكون مركَّبًا من عدة موادّ، ولا يكتفي بذلك يبين للمريض كيفيّة الاستعمال بتحديد المواعيد وتحديد ما يتناول من طعام وما يمتنع عنه، ولو نفذ المريض كل ذلك كان هناك أمل كبير في الشفاء، وبخاصة إذا كان الطبيب مختصًّا وثقة المريض به قويّة.
لقد ذكر الله حوادث في استجابة الدعاء من مثل أيّوب و زكريا وذي النون، ولكن ذكر عقب ذلك مباشرة لماذا كان دعاؤهم وسيلة لكشف ما بهم من ضر وتحقيق ما يَرجون من خير فقال إنَّهُمْ كَانُوا يُسارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ ويَدْعونَنَا رَغَبًا ورَهَبًا وكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) »سورة الأنبياء:90«.
لابد من الامتثال لأوامر الله من عبادات وغيرها، مع إقبال النفس عليها والحبّ لها، ولابد أن يكون الدعاء خالصًا صادرًا من أعماق النفس، مع استشعار عظمة الله ولطفه ورحمته، ومع خوفه العظيم أن يرده خائبًا، وأن يكون ذهنه حاضِرًا غير شارد، مركزًا غير مشتت، ومن تمام المسارعة في الخيرات البعد عن الحرام، فالحرام من أخطر العوائق التي تحول دون استجابة الدعاء.
وقد صح في الحديث: »أن الرجل يُطيل السفر أشعث أغبر يمُدُّ يديه إلى السماء ويقول: يا ربّ يا ربّ، ومَطعمه حرام ومَلبسه حرام فأنَّى يُستجاب له« رواه مسلم، وكان من وصية الرسول ـ صلى الله عليه وسلّم ـ لسعد بن أبي وقاص أن يُطيبَ مطعمه ليستجيب الله دعاءه كما رواه الطبراني.

ما لم يعجل
وإذا كان الداعي على هذه الصفة المطلوبة ولم يستجب له حالاً بما دعا إليه، فلا يقول: دعوت فلم يستجب لي، فالحديث يقول: »يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي« رواه البخاري ومسلم، وإذا تأخّرت الاستجابة بالمطلوب فقد تكون الاستجابة ببديل خير منه، وقد تدخر ليوم القيامة وذلك أفضل من متعة الدنيا الزائلة.
فقد روى أحمد والبزار. وأبو يعلي بأسانيد جيدة عن أبي سعيد الخدري أن النبي ـ صلّى الله عليه وسلم- قال: »ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث، إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدَّخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا : إذًا نكثر، قال: »الله أكثر« وروى أحمد والترمذي وقال حسن صحيح قريبًا من ذلك.

مع ابن أدهم
هذا، وقد وجه سؤال إلى الصوفي إبراهيم بن أدهم: ما لنا ندعو فلا يُستجاب لنا؟ فأخبرهم أنّهم قصّروا في طاعة الله وارتكبوا معاصيه. وذكر أمثلة لذلك، وكلها وغيرها يدلُّ على أن الداعيَ لابد أن يُرضِيَ الله أولا حتى يكافِئَه الله بقبول دعائه، وأن يكون قويَّ الإيمان والرجاء والثقة في استجابة الدعاء، وألا يشكَّ في وعد الله، بل الأولى أن يشكّ في نفسه هو، هل أدى الواجب لله أم لا؟ والموضوع مبسوط في كتب الحديث والأخلاق يرجع إليها من يريد الاستزادة.

معنى الدعاء
ويشير فضيلة الدكتور محمود عبد الله العكازي، أستاذ الفقه المقارب بجامعة الأزهر، إلي معني الدعاء وأفضل أوقات الاستجابة فيقول:
أخي الكريم، لقد جاء لفظ الدعاء في القرآن الكريم على وجوه متعددة ومعان متنوعة، فجاء بمعنى العبادة مثل قوله تعالى: ( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك«. وجاء بمعنى الاستعانة، مثل: ( وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين«.
وبمعنى القول، مثل: ( دعواهم فيها سبحانك اللهم«، وبمعنى النداء، مثل: ( يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده«، وبمعنى الثناء أو التسمية، مثل: » قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى«. وبمعنى السؤال، مثل قوله تعالى: »وقال ربكم ادعوني استجب لكم«، وقوله: » ادعوا ربكم تضرعا وخفية«، ولعل هذا النوع الأخير هو المقصود للأخ السائل.
وبلا شك كلنا محتاجون إليه، وفي صحيح البخاري »ليس شيء أكرم على الله من الدعاء«، وفي حديث آخر »من لم يسأل الله يغضب عليه«، وفي السنة »اسألوا الله من فضله فإنه يحب أن يُسأل«.

متى يقبل الدعاء؟
ولكي يكون الدعاء مقبولا عند الله على الداعي أن يبدأه بحمد الله والثناء عليه ويصلي على النبي ـ صلى الله عليه سلم ـ في أوله وآخره، وأن يخلص في دعائه لقوله تعالى: »فادعوا الله مخلصين له الدين«، وألا يستعجل الإجابة لحديث: »لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل. قيل يا رسول الله: وما الاستعجال؟ قال: يقول العبد قد دعوت وقد دعوت فلم يستجب لي فيتحسر عند ذلك ويدع الدعاء«.
كما يجب على الداعي أن يكون طيب المطعم لحديث »أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة«، وأن يدعو بالدعاء الجامع لخيري الدنيا والآخرة، مثل: »ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنا وقنا عذاب النار«.
ويعد أفضل وقت للدعاء في السجود وفي الصلاة وأثناء إفطار الصائم وأيام رمضان وليلة القدر وعند قراءة القرآن، ووقت أداء المناسك للحج والعمرة وهكذا، وأهم من ذلك كله الإخلاص والثقة في الإجابة.

ام هزاع







التوقيع






اسرة خوية البران الكريمة :


رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:24 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir