ابتكر العالم الحائزعلى جائزة نوبل في الكيمياء إلياس الخوري طريقة جديدة لانتاج عقار "تاميفلو" لعلاج الأنفلونزا، وهي طريقة أبسط وأسرع من الطريقة التي يتم بها الانتاج في الوقت الراهن.
ويأمل الخوري في أن تؤدي طريقته الجديدة إلى خفض سعر العقار وإنتاجه بكمية أكبر.
وقال باحثون أمريكيون إن الأمر لم يستغرق من الخوري سوى بضع دقائق للتوصل إلى الطريقة الجديدة أثناء استرخائه في منزله في عطلة نهاية الأسبوع.
وينظر إلى تاميفلو باعتباره العقار الأنجع خلال استعداد العالم لانتشار وبائي محتمل للأنفلونزا.
وتقول شركة الأدوية السويسرية العملاقة "روش" إنها قدمت لمنظمة الصحة العالمية 5 ملايين جرعة تحسبا لتفشي المرض.
وقد تعهدت الشركة أن تنتج بمساعدة شركائها العالميين 400 مليون جرعة بحلول عام 2007.
ورغم ذلك، فان انتاج العقار مقيد بانتاج نبتة ستار أنيس "نجمة الينسون" التي تزرع في جنوب غربي الصين، والتي يستخرج منها حمض "شكميك" الذي يدخل في تركيب العقار.
ويتم جني هذه النبتة مرة واحدة في العام، ويؤخذ معظم المحصول حاليا من أجل إنتاج عقار تاميفلو.
وقرأ البروفيسور الخوري في إحدى الصحف عن هذه المشكلة، وبدأ يفكر حول سبل الالتفاف عليها.
وحصل الخوري على جائزة نوبل في الكيمياء لاسهاماته في الكيمياء العضوية.
تفكير
هناك مدخل قديم في الكيمياء يقوم على خلط الجزيئات المفيدة وغير المفيدة ثم فصلها في وقت لاحق، فيما يعتبر إهدارا للوقت والجهد. والخوري رائد في طريقة قوامها إجبار المواد الكيميائية البسيطة على الدخول في تركيبات ضد طبيعتها.
وقال الخوري لبي بي سي :"بعد التوصل إلى حل للمشكلة هاتفت بعض تلاميذي، وسألتهم هل تريدون عمل شئ يمكن أن ينقذ العديد من الأرواح". وفي خلال ثمانية أسابيع كان قد تم إنجاز الأمر برمته.
ووصفة الخوري الجديدة تتم عبر 11 خطوة بالمقارنة بعشر خطوات قامت بها شركة روش. وقد تم في معمل الخوري إعداد نفس مادة الكربون الموجودة بحمض "شكميك" الذي تحويه نبة ستار أنيس.
ومع أن طريقة البروفيسور الخوري تلتف على ضعف إنتاج نبة ستار أنيس إلا أنها تتطلب المزيد من الاستثمار في المواد الكيماوية.
BBC NEWS
JOKAR
العرض الشجري
