بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
اما بعد
فإن شريعة الإسلام سمحة ميسرة ؛كما قال تعالى{يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر}
وكما قال عليه السلام بعثت بالحنفية السمحة )0ولذلك فإن من القواعد الشرعية المتفق عليها قاعدة المشقة تجلب التيسير )0وهذا من رحمة الله بعباده0
وإن مما دلت الأدلة على جوازه ؛او مشروعيته _على قول_الصلاة في الرحال عند نزول المطر ؛ونحوه مما يتاذى معه المسلم عند خروجه من المنزل ؛فحينئذ ينبغي بيانه حتى لاينكر امر ثابث عن النبي صلى الله عليه وسلم على من فعله0
قال شيخ الاسلام ومن تمام السنة ان يفعل هذا تارة ؛وهذا تارة ؛وهذا في مكان ؛وهذا في مكان؛لإن هجر ماوردت به السنة ؛وملازمة غيره قد يفضي إلى التفرق والاختلاف)
وسنذكر بعض الاحاديث ومنها : ان عبد الله ابن عمر اذن بالصلاة في ليلة ذات برد وريح فقال :الا صلو في الرحال ؛ثم قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يامر المؤذن إذا كانت ليلة باردة ذات مطر يقول :الا صلو في الرحال )اخرجه البخاري في صحيحه
وروى خالد الحذاء ؛عن ابي قلابة ؛عن ابي المليح ؛عن ابيه ؛انه شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية في يوم جمعة ؛واصابهم مطر لم يبتل اسفل نعالهم ؛فأمرهم ان يصلو ا في رحالهم )
وعن جابر بن عبد الله:قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ؛فمطرنا ؛فقال (ليصل من شاء منكم في رحله)اخرجه مسلم في صحيحه0
ومتى يقول المؤذن ( الاصلو في رحالكم )فيجوز بعد الأذان وإن شاء قالها مكان :حي على الصلاة والأ خير اقرب -من حيث المعنى -فقوله :حي على الصلاة امر للناس ان ياتو للصلاة ؛وقوله :صلو ا في رحالكم رخصة لهم في الصلاة بالبيوت0
والحمد الله أولا وآخرا؛وصلى الله وسلم على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين