:
:
:
رَمَى مُرغَمَاً بِيدِ المَاضِي " وَجهَه " وأَرتَدَى " قِنَاع الصَبر "
وَألتَحَفَ بـِ شُمُوخِهِ ليَستُر عَثَرَاتِه والجَرح
وَمَضَى ...
:
" إِضطِرَابِهِ " لايَعنِي أَنّهُ مُصَاب بـِ " رُهَاب "
فـَ لَدَيِهِ مِن القُدرَةِ على تَحَمُّلِ " ثَنِيِ وَرَقَة عُمرِه "
بَينَمَا أَنَّ الكَثِير لَن يَتَجَرَّأَ بِمُجَرِّدِ التَفكِير
:
حِينَمَا كَانَ مَشبُوهَاً بِـ أَعيُن !
لَم يُرَى بِأَنَّه قَد يَكُون عَامِرَاً بـِ الطِيبَة
فـَ سُوءُ الظَنِّ دَائِمَاً الأَسبَق !
:
فِي " زَمَنِ التَشَتُّت " كَانَ دَورِهِ تَوعَوِيّ لِـ حُسنِ نَوَايَاه
تَخضَع لَهُ الحَوَاسّ بـِ أَدنَى عِبَارَة
وَأَكتَشَفُوا مُؤَخَرَاً أَنَّه عَاشَ بِلا وَالِدَين !
لِذَلِكَ أَحبَطُوهـ ..
:
بَقِيَ " عَلَى حَذَر مِن كُلِّ شَيء "
وأَصبَحَ يَكتَفِي بـِ " الإِشَارَة " عَن بَعضِ النُطق
لِكَيلاَ يَحسُّ بـِ الإِحتِيَاجِ لـِ حُنجَرَة !
:
إِلتَهَمَهُ الصَمت لِدَرَجَةِ التَفكِيرِ بـِ " هَل كَانَ يِنطِق " !
وَظَنَّ أَنَّهُ بِخَير حَتَّى إِرتَمَى مَشهَدَ " يَومِهِ الأَخير " أَمَامَ عَينَاه
قَبلَ أَن يَرتَمِي عَلى " مَخَدَّهـ " وَلا بَوَادِرَ لـِ حَيَاة !
:
:
:
:
:
إِنتَهَتَ المَسَاحَة لـِ ظُلمِ أَقدَارِهِـ وَ " نَوايَا البَشَر "
وَبَقِيَ أَن أَقُول مَهمَا كَانَت المَسَاحَات ضَيِّقَة
هُنَالِكَ " مُتَّسَع وَنَفَسْ " لايَأَتِي إِلا بِمُصَافَحَة أَعيُنِكُم " آل بَعد حَيِّي "