فارس الدهناء يسعى لمعانقة الإنجازات من بوابة القادسية الكويتي

يرعى بمشيئة الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم وبحضور صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية إلى جانب الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبدالله الهاشم مساء اليوم المباراة الختامية للبطولة الثانية والعشرين لمسابقة مجلس التعاون للأندية أبطال الدوري والكأس لكرة القدم والتي ستقام بين فريقي الاتفاق السعودي والقادسية الكويتي على استاد الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز بالدمام.
المباراة

ويخوض الفريقان المواجهة بعد ان فرغا من جولة الذهاب التي جرت في الكويت في ديسمبر الماضي وانتهت بفوز الاتفاق بهدف نظيف، وهو ما يرفع حظوظ ممثل المملكة في اللقاء إذ سيدخل المباراة بفرصتي الفوز والتعادل فيما ينبغي على ممثل الكويت تحقيق الفوز بهدف نظيف إذا ما أراد تمديد المباراة حيث سيكون بذلك قد حقق التعادل أو الفوز بأكثر من هدف إذا ما أراد تحقيق اللقب، ووفق هذه المعطيات يتوقع للقاء الظهور بندية وإثارة من كلا الفريقين خاصة بعد المشوار الطويل الذي قطعاه من اجل الوصول لمنصة التتويج بالذهب.

ولعل ما زيد من مساحة التوقعات بمباراة مثيرة فنية هو تقارب مستوى الفريقين من جهة الى جانب طبيعة المباريات التي تجمع الفرق والمنتخبات السعودية والكويتية التي تتسم بالمستويات الرفيعة والتنافس الشديد على الفوز.

على الصعيد النفسي تبدو الأمور تسير لمصلحة الاتفاق الذي سيلعب اللقاء النهائي على أرضه وبين جماهيره التي يتوقع أن يغص بها ملعب الأمير محمد بن فهد إلى جانب فوزه في مباراة الذهاب ما يزيده اطمئنانا على عكس القادسية وفضلا عن ذلك فإن الاتفاق يعيش هدوءا في معسكره خاصة بعد فوزه الأخير في الدوري المحلي على الخليج في حين حضر القادسية الكويتي للقاء و قد تلقى خسارة ثقيلة من الزمالك المصري بأربعة أهداف مقابل هدفين في اللقاء الذي جرى بينهما قبل ايام في دوري أبطال العرب.

أما على الصعيد الفني فتدور الموازين متساوية وإن كانت تميل نسبيا لمصلحة القادسية الكويتي عطفا على الحضور الطاغي للفريق الأصفر الذي يعتبر سفير الكرة الكويتية الأول إلى جانب انه يمثل الخزان البشري الأول للمنتخب الكويت وإن كان هذا التقييم يبتعد عن واقع الفريقين في البطولة التي تجمعهما حيث قدما كلاهما مستويات كبيرة لاسيما الاتفاق الذي وصل للنهائي بعد مشوار حافل لا سيما في نصف النهائي حينما اسقط السالمية الكويتي باللتعادل 3/3في الكويت وبنتيجة ثقيلة في الدمام قوامها 3صفر، في حين وصل القادسية للنهائي بعد تعادله مع الجزيرة الإماراتي في ابوظبي 2/2وفوزه في الكويت 1/صفر.

يتميز الفريقان بأسلوب الأداء الجماعي المفتوح حيث يعتمدان على طريقة متوازنة في الاداء (2/4/4) غير أن التعاطي الميداني يعتمد على وضع الفريقين ففي مباريات اليوم - مثلا - يتوقع أن يميل الاتفاق للعب المتوازن الحذر في حين قد يرمي القادسية بثقله الهجومي مبكرا بحثا عن نتيجة ايجابية مبكرة ترفع عنه عبء اللقاء.

يدرب الفريق الاتفاقي التونسي عمار السويح الذي تسلم الملف الفني للفريق في مباراة الإياب في نصف النهائي بعد أن رحل البرازيلي باتريسيو في حين يقف الكويتي محمد ابراهيم على رأس الجهاز الفني القدساوي، ويتميز كلا المدربين بمعرفتهما الجيدة للكرة الخليجية وتبقى القراءة الصحيحة ما قبل المباراة والتعامل الفطن خلالها هما المرجحان لهما لكسب اللقاء، وتظل أوراق المدرب الكويتي أكثر إذا ما قورنت بأوراق المدرب الاتفاقي خصوصا وان القادسية يمثله أكثر من 7لاعبين دوليين مثل نواف الخالدي ونهير الشمري وفايز بندر وعلي النمش وجمال مبارك وعلي الشمالي ونواف المطيري وبدر المطوع والعماني فوزي بشير الى جانب المحترف العاجي سيدو تراوري في حين لا يتواجد في الاتفاق سوى لاعبين دوليين هما صالح بشير وعبد الرحمن القحطاني إلى جانب ماجد العمري الذي انضم للأخضر مؤخرا، غير أن الاتفاق ورغم قلة دولييه فانه يملك لاعبين على مستوى عال كسياف البيشي ووليد الرجا وراشد الرهيب وحسين النجعي الى جانب المحترفين التونسي وجيه الصغير والفرنسي خالد السويهلي

ووفقا للمعطيات السابقة فإن اللقاء سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات رغم الحظوظ الوافرة لممثلنا الاتفاقي الذي يحتاج لاستثمار كل أوراقه الفنية والمعنوية لتحقير انجاز جديد له وللكرة السعودية خصوصا وانه سيواجه خصما عنيدا وبطلا متعودا على مثل هذه المواجهات.

جريدة الرياض