هذيــان عاشـقــــه ,, في دواااااااامــــــــــــة .......

أقبل الفجرُ لاهثاً يحنو بأضوائهِ كأنه يبحثُ عن لؤلؤةً تائهة حيرى , تحوم بالليلَ هيامٌ أسهرها شوقه الثائر تبحثُ عن النجم المفقود كانت قد هوت به الأقدار فأحكم قلبها , وأسر وجدانـُها وباتت كالطير المذبوح تنشدُ نغمة الصباح بكاء وحـُزنُ من قوافيه أستمدت النواح فباحت بها الهامٌ من فنهِ واغانيها الحزينة صدى لحنهِ عبرت سماءها نسمات الخريف وحلتْ رياح الشتاء أرضها يبس غصنٌ وأصفرت أوراقـُها وهجرت كل الطيور أعشاشـُها وبات ظلام الليل مخيف وما عاد ينير نجماً أفقها الأرضَ ظلامٌ كثيف وأصبحت الروابي صحراءٌ قاحلة عاشقةٌ .. بكت لها كواكب الأرض وغابت عن سماءها شمس النهار ارتحلت النجوم عنها.. وخبى بهاء القمر شجون باتت مآقيها.. الدموع غزيرة تتمنى لو أن الحبيب .. نمى من أرضها وهذه الغرفة قابعة ٌ بها كالقبرُ يحيطها.. جدرانٌ شائكة تنادي طيفِه من خلال اوراقـُها تكتب له الرسائل.. مدادها دمائـُها كالمغيثُ يزورها .. يواسيها في احلامها الملبدة بالسواد يتراقص حولها .. مع لهب الشمعدان تصغى لصوته وأغاريده كرياح تـُصْرصِرُ بالعواصف تارة تبكي فرحة.. مسرورة وساعات تنوح .. شوقٌ وهيامُ ما فارق الطيفُ لمس الثنايا ملأت من صبابته فؤادهـُا فأحست أنه يمارس طقوس الحبُ على جسدُها .. مستسلمة لرغباتـُه يزيل الشك عن قلبها .. ويحجب الضلال عن عيونٌ .. لا ترى بها سواه بلاءٌ كانت الطقوس تعويذة مشعوذٌ ساحر يقنصُ الجسد النحيلُ .. كعقابٌ وأفعى تبث سمومها .. تقبيلٌ وهكذا.. باتت الليالي مبتهجةٌ سعيدةٌ من عذاب عاشقها تعيشُ أوهامٌ .. تظنها الحقيقة ينخرُ السوس اوصالها ويعشعشُ البومُ دارها مأسورةٌ بالحب الكاذب طاف بها خيالـُها.. سكرى وحلقت حولها الأشباحُ.. مهلهلة ترفضُ إنبعاث الضوء من زاوية النافذة المكسور طرفها وتشيحُ بوجهها .. متى لاح الشعاع تستلذ ُ بعقر خمرة شفتيه وتنشقـُها .. من عبيرشوكه حتى إذا ما أصابتها الرعشة ُ أنفتق الفجرُ يعلنُ بزوغه وفاحت من حولهما .. رائحة تعبق من زهورٌ ظاهرها وردٌ جميلٌ باطنها شوكٌ مسمٌ

مـودتــي

حــــ ــــــــلا وطـــــ ــــــ ـــــــــرآ