خالد العبدالعزيز
تقف مع سوق الأسهم السعودية معطيات جيدة للغاية لم تتكرر، سواء من اقتصاد كلي قوي ومتنام للبلاد ، وخفض للدين العام، وايرادات قياسية للنفط أو غيره.
وما التركيز المتتالي من المتعاملين على ضخ أموالهم بمشتريات من الأسهم المنتقاة أو غير المنتقاة، ووضعها في محافظهم الاستثمارية، الا دليل على أن هناك قناعة بالمستقبل الذي ينتظر السوق.
ويدخل العامل الجيوسياسي، كأهم عامل سيزيل المخاوف عن مستثمري سوق الأسهم المحلية، خاصة مع قبول ايران من حيث المبدأ بماقدم اليها من سياسة الحوافز المغرية للتخلي عن تخصيب اليورانيوم، حيث يعتبر عاملا مهما ومشجعا .
وربما لم يعد على قبولها الرسمي سوى مسألة وقت، ومن شأن ذلك أن يزيل المخاوف عن الأموال التي كانت قد اتخذت خطوات فيما سبق عزلتها عن السوق.
والتركيز يجب أن ينصب على كل مايستجد من معطيات على صعيد الساحة السياسية الدولية بعد المرونة التي أبداها الجانب الايراني مع سياسة الحوافز المغرية. وكل ما يشير الى تجنيب منطقة الخليج العربي ويلات العمليات عسكرية، وهو أمر يجب أخذه بمحمل الجد من حيث التعامل مع السوق.
وبالامس عززت السوق المؤشرات المبكرة التي كانت قد أبدتها منذ أكثر من اسبوعين حول اتجاهها الى الاستقرار والانتظام، بمؤشرات جديدة واضافية، وأخرجت مشهدا احتفائيا، صعوديا، تفاعلا مع بدء العمل بخفض العمولة على بيع وشراء الأسهم.
وحينما تتقدم السوق مسافة كبيرة نحو الانتظام، فان ذلك سيمنحها تناميا في مؤشرات الاطمئنان، وسينعكس ذلك على الاداء تبعا للاموال التي ستتدفق، خاصة تلك التي لا يريد أصحابها أي تباطؤ لنشاط التداول خلال الفترة المقبلة.
وحسب الاعتقاد فإن المستثمرين لن يتركوا الفرصة لاي صناديق استثمارية من خارج البلاد تريد الدخول في سوق الأسهم المحلية للاستثمار فيه وفقا للاسعار الحالية.
ومنذ نحو اسبوعين أشير هنا الى أن تلك المستويات التي كانت تقف عليها أسعار الأسهم لن تشاهد، وستصبح من الماضي، ولن يستفيد من ذلك الا من اقتنص تلك الفرص، وهذا ماحدث لها.
والمراقب للسوق سيجد أنه كلما اتجهت السوق الى التحسن، كلما زاد من رغبة أصحاب الأسهم بالاحتفاظ بأسهمهم، خاصة لمن كانت تكلفة شرائهم بأعلى من الاسعار الحالية، وهذا من شأنه أن يقلل من العروض مقابل ارتفاع الطلبات.
وان حافظت الأسهم على هذا الزخم، فإنها سترفع من معنويات مستثمريها، وسينعكس ذلك ايجابا عليها، بحصولها على تسارع في العمليات الشرائية، يقابله عزوف وامتناع عن البيع.
الرياااااااااااااااااض
العرض الشجري
