بسم الله الرحمن الرحيم[الجزءالثاني والاخيرمن قصةالمجنون والحظ: ملاحظات هامة : 1- انا لست مسئولا عن أي كلمة من كلام" ختم سوجا" . 2- الشعر الذي ينسبه ختم سوجا لنفسه فهو حقا له حسب علمي ونيابة عنه ومن باب صداقتي وزمالتي معه فأنا اطالب بحفظ حقوقه]... بادرني قائلا : " ياهلا ..يامرحبا ..وش هالساعة المبروكة ( مادا يده لي وهو يبتسم وجذبني بعنف ..وهات ياحب وتنشيد عن الحال ..الحقيقة توقعت ان يتفرس في وجهي ويتعرفني ولو للحظة قبل هذا السلام الحار ..إلا أن ذلك لم يحدث) ثم قال : إقلط ..إقلط ..حياك ..ياهلا ..وين الغيبات ياشيخ ؟ ( ثم قلطنا في غرفة ...كان فيها فراش ارضي ..وهناك جلسة ارضية في الجهة الاخرى منها والتي جلسنا عليها ..وكتب كثيرة متناثرة هناوهناك ) تفضل ..استرح ..(ثم صاح):" القهوة ياعرب" ..والله هذي بالمنا شوفتك ...وش اللي ذكرك بنا" ؟ (قالها ضاحكا ). اجبته ( ممازحا ) : " الحظ ياختم آآآآآآا .....يابو عبدالله " ( قلتها ممازحا ولم اكن اعلم ان كلمة الحظ هذه هي التي ستحكم الجلسة حتى نهايتها !!..إذ وجم ختم سوجا قليلا..وتلاشت ابتسامته الكبيرة ..وقال بجدية : )" الحظ ؟ .الحظ؟ ماذا تعرف عن الحظ"؟؟ ( وهنا ظهرت الفصحى ) ؟(تلجلجت وارتبكت.. كانت ملامحه وكلماته جادة , ولم يتح لي فرصة لقول أي كلمة , إذ سرعان مااعتدل في جلسته وأسند ظهره وأرخى طرفي شماغه مسدلا إياهما ولم يكن يلبس عقالا فبدا كالشيخ إذا أراد الحديث .. ثم قال : ) " حدثنا ابو كمال عن رجال عن فلان بن علان عن واحد صديقي عمن أثق به عن سليمان عفا الله عنه قال : إن الحظ إذا أقبل: أقبل : وإذا أدبر: ادبر , وإن الحظ ليصير التراب ذهبا , والفحم جوهرا , وماعلى المحظوظ.إن حفر في الارض نفقا او صعد في السماء او دخل عرين الاسد فهو ناج بحظه , فائز ببخته , وكان حظه كجناحي طائر يمسكانه ان يقع وهو بهما يحلق كيفما شاء " ..( ثم تنحنح وقال : ) " وأما المقرود المنحوس فقد قال الشاعر يصف النحس وسوء الطالع :
{ إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه ** ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه
.
صعب الامر عليهم ثم قالوا اتركوه ** إن من اشقاه ربي كيف أنتم تسعدوه
} ...بل قال الشاعر العامي :{
كل مادقيت في ارض وتد ** من رداة الحظ وافتني حصاه
} وقال اخي وزميلي ابو كمال يخاطب الحظ :
{أنت من أفسد طفولتي ..وحطم شبابي ..وأربك شيخوختي .
.
ضحك الحظ وقال : حسنا
..... .
سأجعل من موتك مناسبة مليئة بالبهجة والشموع ..
حين تعلم المنحوس النطق ...سقطت اسنانه واختفت الكلمات
.
وحين تعلم المشي : اختفت الطرقات
!
وحين تعلم الكتابة : لم يعد للكلمة معنى او شبه معنى !
وحين تعلم الطيران :
اختفت السماء !!!}
(ملاحظة : الرجل يتدفق بالكلام وبكل مشاعر انفعالية دون ان يتوقف برهة واحدة الا لرد النفس ولم يتح لي فرصة واحدة لقول أي شئ حتى الان .. ثم قال: ) "ولقد عارضت ابا كمال فقلت
:{ ايها الحظ : نم قريرا ...
هادئا... وادعا...في سبات
إنما يكفي منك حياة ........
تتهادى ...........
ب...شهيق ...وزفرات
أنت نائم .............حي !!
تلك ...عمري : أول الامنيات
لا ......لاتمت !
كيف مت ؟؟؟؟
حسدوني ؟؟
أم تراني حسدت نفسي
... :
حظا نائما ...........
.
كالأموات!!!!!!
}...... ومن العامي قلت في معشوقتي قصيدة غناها ابو نورة.." (هنا قاطعته مندهشا) : " أبو نورة محمد عبده ؟؟(حدجني بنظرة ولم يجب , بل أخذ ينشد : ):
{ غرو جميل سباني ** راعي حيافه ولص
حظي معه شقلباني **مرة كذا (ورفع ابهامه ) ومرات نص ونص
سرق فؤادي وبلاني** ابغى الفكوكا ويهص
حالي معه غربلاني ** ليته يشوفن... يبص }...
(همهمت بصوت خفيض لاشعوريا قائلا ) :" تغيرت الاوزان ؟! الله يستر !! " قال(منفعلا بغضب ): ماذا تهمهم ؟ " قلت : " سلامتك . " ( ووجدتها فرصة لإلتقاط الانفاس ..فأكملت : ) "و كيف الحال ؟؟( فرماني بنظرة غاضبة نارية وقال : ) " كيف الحال ؟؟ كيف الحال ( يكررها بغضب ..ثم قال مرتجزا وملحنا ارجوزته : )
{ كيف الحال ؟؟ من الاخ ؟؟
ابو يعقوب الهوجلي ** وهل تراني خوجلي ؟؟
أنا الاديب الأظهر ** ابو ختيم سوجلي
فإن تهمهم ثانيه ** أقطعك في ثانيه
فلا تعدها يارجل ** أو تغرقن في موجلي
..... ( هنا ياجماعة تأكدت أن خويي ماش ..وأن الامور وسطى ..شفاه الله )..أكمل قائلا:"أتدري يابو كمال (قلت في نفسي :وش قصة ابو كمال هذي ...كل الناس صارت ابوكمال ..وبعدين هو ماسماني باسمي ابدا ) واصل حديثه : " ان الحظ هو الذي جعل" شمندا روهاني كومارابو كمال "هندي الجنسية سائق تاكسي : يفوز بجائزة يانصيب ب 100مليون دولار وهو لم يمسك بيده اكثر من 100دولار طول حياته السابقة....تدري يابو كمال ..." (هنا قاطعته) : " ياسليمان الظاهر انك ناسين اسمي ..أنا محمد ال..."(قاطعني ) : " يارجال مابخيل الا بخيل الجاه الله يسلمك (!!!!!)...مار اسمع واستزد من قصص الحظ وأناشيده : فالحظ هو الذي علق الكرة في قدم سعيد ابو كمال العويران حتى سجلها هدفا تاريخيا في كأس العالم في الدانمارك " قلت : " الظاهر انه بلجيكا يابو كمال ؟!" قال : " كلهم حمر مستنفرة ...لاتسمن ولاتغني من جوع (!!!!)..هل تعلم من يتربع على رأس قائمة المقاريد ؟: إنه العاشق الذي يقف سوء حظه حجر عثرة في ان يجد حبا صادقا صافيا نقيا كحبه .........(ثم تنهت ...وقصد) ...:
كفاية لاتذكرني
ترى طابت أنا جروحي
ابنسى كل الآمي...
وابجمع.... بعثرة روحي
أنا حظي معك عاثر..
.
انا بحكم الهوى خاسر
أنا اعطيتك واهديتك
...
مشاعر............
من حشا إنسان....
كذا؟؟؟؟؟!!!
ب..ترد.. هالمدة:
طعنه ...مزقت ظهري .
وبرودة دما الخوان؟؟
ترى لو بالصخر....إحساس
أنا ماظنك ..ترى ..ب...توحي
على فكره.......
أنا مليت هالقصه
تمثلها علي ثاني...
تزيف بالندم دمعه
..
لا.................
.أنا يكفيني ماجاني
كفاية لاتذكرني ..
.وعلى فكره
.....
ترى طابت... انا جروحي
وابنسى ذكرى أيامي...
وابجمع بعثرة روحي...}.......(
تنهت.. ثم قال : ) " تعرف النت (لم ينتظر جوابا بل أكمل 
افتح على موقع جوجل ..اكيد معروف ...حتى جوجل عندهم في البحث شئ اسمه " ضربة حظ " مانت مصدقني ؟؟؟ شف صفحة جوجل وتأكد " ( الحقيقة على كثر ماأفتح جوجل ماأنتبهت للشئ هذا )...أكمل قائلا : " تبي تعرف أنت حظك حلو والا وسط ؟؟ هل تحمر بوجهك اشارة المرورإذا اقبلت عليه ؟ هل يلقط موقف السيارة من قدام خشمك ؟؟ إذا كذا فأنصحك لاتتزوج (!!!!!)( ثم وواصل حديثه):" ابو كمال قلي الفرق بين ش ي ...و...ش د ؟؟(انتظرت ان يكمل كالعادة ولكنه هذه المرة سكت وكأنه ينتظر جوابا ...ولذلك قلت " مافهمت والله سؤالك !!" قال : " صعبه هذي ياخوي ؟؟ يعني مثل راشي و راشد ؟؟" ( هززت رأسي وقلت : ) مادري والله ! قال : " الفرق بينهما هو الفرق بين الياء والدال ..تدري كم الفرق بين الياء والدال ؟؟ عشرين حرف !! تصدق ...يعني مسافة والله!!... ابو ابوك مايجيبه" قلت :" آآآآآه تقصد قصتك بالجامعة ؟؟! (قلتهالاشعوريا..نسيت التحذير..وكأنما لدغته حية ...إذ قعد على ركبتيه واقترب من وجهي وبنظرات نارية قال لي بغضب : ) " انت من انت ؟؟؟ ( طبعا كلماته خارجة كالرشاش ولايمكنني حتى ان اتكلم بل زاد ارتباكي وتلجلجي وأنا احاوا ان اتكلم :" أنا ياسلي...." اكمل هوقائلا : " بس عرفتك.. انت مباحث ؟؟ هاه ..مباحث ؟؟... اصلا انا عارف حركاتكم هذي يادبس... يامباحث .(يتكلم بحدة وغضب ) دواكم عندي يالجواسيس ...وين مطوعة الرجال ؟؟ وين عميا ؟ وين صميا ؟ وين عصاي ؟ ( ووقف يتلفت بالغرفة....طبعاأنا لن يلومني احد إذا ماعضيت شليلي وحطيت رجلي و من اقرب مخرج طوارئ ...وهو فعلا ماحدث ...خرجت مسرعا من الباب .. وتركته يبحث عن" مطوعة الرجال" ونفذت بجلدي ) علمت فيما بعد ان " ختم سوجا " مجنون مسالم وهو مصاب برهاب الخروج من البيت وليس لديه أي عصا ولايؤذي حشرة وانما هذه طرق دفاعية عندما لايعجبه الحديث وبخاصة عندما يتكلم احد عن قصته بالجامعة فقانونه ان يتكلم هو بهذه القصة وليس احدا غيره , كما علمت ان جدته معه بالبيت ولكنها قد اصيبت بثقل بالسمع فلاعجب ان لم تحضر القهوة ! والذي صدمني حقيقة هو اني علمت ان صديقي وزميلي " ختم سوجا" لايعرف ولايستطيع ان يتعرف او يتذكر احدا الا جدته و الراشي سليمان ....وذلك هو اخر عهدي به ,,,ولاأدري هل ستجمعنا الايام ثانية ام لا؟؟انتهت القصة ] بقي في ذمتي رأي محدثكم بالحظ وهو ماسأحاول طرحه ان شاء الله الخميس المقبل ان امكن ......وتقبلوا حبي
العرض الشجري
