السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تخيل نفسك :أنه قد نودي عليك يوم القيامة لتقف بين يدي الله في المحكمة
الإلهية الكبرى، تُعرض اعمالك على الخالق الجبار، تُفتح صحائفك، وتتكشف
الذنوب والمعاصي، قد فعلت كذا يوم كذا، عصيت ربك، واطعت شيطانك
هويت وغويت، وفعلت من الذنوب والسيئات ما لايعد ولا يحصى..
ترى الجنة أمامك، والفائزون يرفلون في النعيم ، وترى النار أمامك
واهلها يصطرخون..
تتوسل إلى الله تبارك في علاه أن يغفر ذنوبك، ويستر معاصيك..تدعوه وتدعوه
وتسأله أن يعطيك فرصة أخرى لتكون من عباده المخلصين..
ويستجيب الله لذلك الدعاء، وتفتح عينيك لتجد أن الله قد أعطاك فرصة أخرى
كي تعود إليه ..أنت مازلت في الحياة الدنيا، وبإمكانك أن تتوب ..بإمكانك أن
تُحسن العمل مع الله ، هو مشتاق إليك أن تعود إليه يغفر لك من ذنوبك
ماقدمت ، فماذا أنت فاعل ؟
قال مالك بن دينار:
ماأحببت أن يكون معك في الآخرة فقدمه اليوم ..(طاعات، وإحسان ، وصدقات )
وما كرهت أن يكون معك في الآخرة فاتركه اليوم (ذنوب، ومعاصٍ، وآهات )
ماهو حق التقوى ؟
سُئل ابن عباس رضي الله عنه(عن معنى حق تُقاته) في قوله تعالى : يأيها الذين
ءامنوا اتقوا الله حق تُقاته)
فقال :هو أن يُطاع فلا يُعصى ،ويُشكر فلا يُكفر، ويُذكر فلا يُنسى....
التقوى هي: الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعه بالقليل، والإستعداد
ليوم الرحيل ..
فاسألوا الله حق التقوى، تبلغوا الفردوس الأعلى ...
العرض العادي
