تحويل المناطق القريبة من الحرم إلى مناطق حج وعمرة عبر إنشاء 100برج سكني

علي المقبلي من مكة المكرمة - 02/04/1427هـ



تشهد مكة المكرمة حاليا إنشاء أكثر من 100 برج سكني تجاوزت تكاليفها مليار ونصف مليار ريال. يأتي ذلك مع توجه الدولة للتوسع في زيادة عدد الحجاج والمعتمرين إلى الضعف.
وتتجه أنظار المستثمرين إلي الأحياء القريبة من المنطقة المركزية للحرم لإقامة أبراج سكنية تستوعب الزيادة المتوقعة في أعداد الحجاج والمعتمرين، خاصة مع عدم توافر أماكن للبناء في المنطقة المركزية للحرم. ويشير عقاريون إلى أن منطقة العزيزية الأقرب للحرم والمشاعر المقدسة تعتبر منطقة جاذبة للاستثمارات والتوجهات والاهتمامات العقارية كونها المنطقة الأقرب للحرم والمشاعر وترتبط بجدة عبر طرق دائرية جديدة، إضافة إلى أنها تعد أيضا منطقة حضرية جديدة تمتلك فرصة لبناء مدينة للحجاج حديثة وفق آخر المقاييس العالمية
وقال عبد العزيز الزلفاوي مدير عام الشركة السعودية للخدمات العقارية إن منطقة العزيزية امتداد طبيعي للمنطقة المركزية للحرم بسبب قربها وارتباطها بالمشاعر المقدسة، مشيرا إلى أن المنطقة مناسبة لإنشاء أبراج سكنية مخصصة للحجاج والمعتمرين لقربها من المشاعر المقدسة وارتباطها بالحرم عبر شبكة حديثة من الأنفاق.
وبين الزلفاوي أن سعر المتر المربع لقطع الأراضي التجارية التي تقع على طريق العزيزية العام المتصل إلي الحرم يراوح بين 15 ألف ريال و25 ألف ريال في حين يراوح سعر المتر المربع في الأراضي السكينة ما بين ستة آلاف ريال وعشرة آلاف ريال.
ويشير الزلفاوي إلى أن المنطقة تملك مميزات كثيرة لوضعها ضمن قائمة أفضل المناطق العقارية في مكة المكرمة حيث تتوافر فيها جميع متطلبات الحياة العصرية، حيث تبعد مسافة خمسة كيلومترات عن الحرم المكي الشريف ونصف كيلو عن مشعر منى ويوجد فيها أكبر المحلات التجارية والطبية، موضحا أن العزيزية حاليا تزدحم بعدد كبير من المشاريع العقارية من خلال شراء الأراضي وبناء الأبراج السكنية فيها. وأشار الزلفاوي إلى أن سوق العقارات تنتظرها طفرة مستقبلية على حد قول الخبراء والعقاريين في مكة المكرمة، وبالتالي زيادة الطلب على العقارات من خلال الاستثمار أو الاستعمال عبر تدشين مشاريع عقارية مختلفة، مبينا أن هذه الاستثمارات الجديدة ستؤكد أن العقار هو الاستثمار الأمثل من خلال استقراره وثباته وقلة المخاطرة فيه، وعدم تأثره الكبير بالظروف المحيطة به كما يحدث في سوق الأسهم.
وأضاف أن الفرصة الآن مواتية لمن يرغب في استثمار طويل الأمد، لأن هذه المنطقة ستكون منطقة حج وعمرة خلال السنوات العشر المقبلة، وقد أعلن أخيرا عن عدد من المشاريع العقارية، من بينها مشروع أبراج سكنية لعدد من الشركات العقارية على قمم جبال العزيزية مطلة على مشعر منى، ستكون بمثابة الفرصة لمن يسعى لضمان استقرار استثماراته، مشيراً إلى أن هناك عددا من المضاربين العقاريين يعملون على بيع وشراء أراضي المنطقة لوجود عدد من التأثيرات على أسعارها من خلال المشاريع المعلنة فيها معتبرا أنها تمثل استثمارا مستقبليا للعقاريين.
وتعتبر مكة المكرمة أطهر المواقع على وجه الكرة الأرضية وموقع المسجد الحرام المبارك، والكعبة المشرفة، ومقصد ملايين الحجاج والمعتمرين والزائرين. وصنفت العاصمة المقدسة كأغلى وأثمن موقع في الاستثمار العقاري في العالم، وذلك بعدما صنفت المنطقة المركزية كأعلى سعر متر مربع يصل إلى 300 ألف ريال من خلال الأراضي التي تطل على المسجد الحرام مباشرة.
وتشهد مكة المكرمة في الوقت الحالي نمواً عقارياً كبيراً عبر مشاريع مختلفة تشيد حول المسجد الحرام وفي المنطقة المركزية وتوجد هناك مشاريع ضخمة وشركات تعمل ليل نهار للانتهاء بأسرع وقت من المشاريع العقارية والإنشائية، مما يجعلها مدينة عامرة بالأعمال والزوار المتوافدين إليها، إذ وصلت التقديرات على أن مكة المكرمة زارها خلال العام الماضي نحو ثلاثة ملايين معتمر ومليوني ونصف مليون حاج من داخل السعودية وخارجها وأن نسبة الحجاج تتزايد بنسبة تقترب من 3 في المائة سنويا.
وحسب التقديرات الأخيرة فإن حجم الاستثمار في مكة المكرمة ازداد إلى 750 مليار ريال وهو رقم مرشح للارتفاع بازدياد حجم الأعمال والاستثمارات، التي يعلن عنها بين الحين والآخر والتي تطرح بشكل دوري ولا تتأثر بمواسم العقارات، لدرجة أن مكة المكرمة تعد من أفضل المدن السعودية في التداول العقاري طوال السنة، وخلال الفترة الماضية تم طرح عدد من المشاريع العقارية في مكة المكرمة منها جبل خندمة الواقع على الناحية الشرقية من الحرم المكي الشريف، ومشروع جبل عمر، إضافة إلى مشروع الشامية الذي يعتبر أكبر المشاريع العقارية والإنشائية، والذي يقع شمال الحرم المكي الشريف.

تحياااااااااااااااااتي

كلي احساس