تجاوز الاهتزازات ٤ درجات يثير مخاوف أهالي الشبحة

طالبوا بمراكز صحية متنقلة..
تجاوز الاهتزازات ٤ درجات يثير مخاوف أهالي الشبحة



أهالي الشبحة يتحدثون للزميل الزايدي
العيص - متابعة وتصوير - خالد الزايدي:

زادت مخاوف أهالي قرى الشبحة - التابعة لمحافظة أملج – مع ازدياد حدة الاهتزازات الأرضية - بعد أن جاوزت 4 درجات على مقياس ريختر منتصف ليلة أول من أمس – والتي مازالت تضرب بعنف منطقتهم بالتزامن مع قرى مركز العيص (68 كلم)، لاسيما وأن قراهم المترامية حول شريط أسفلتي يتجاوز طوله 20 كلم تفتقر لأبسط الضروريات في حال تسارع وتيرة الأحداث وتطورها.

ورفض السكان الذين تتجاوز أعدادهم ستة آلاف نسمة ما أسموه بالتجاهل من قبل بعض الجهات الحكومية في إدارة الأزمة أو التعامل مع انعكاساتها مطالبين بإنشاء مقر للإسناد البشري والآلي ومركز دائم للدفاع المدني ومركز صحي متكامل يواكب تعدادهم السكاني، ومخيمات للإيواء، إضافة إلى سفلتة الطرق المؤدية للقرى (الخطة، وشتات، الصراء الشرقية، وحراب...) بأسرع وقت حتى تتمكن مركبات الإنقاذ والإسعاف الوصول للأهالي، مشيرين في ذات السياق إلى بعد موقعي الإسناد وإيواء الرويضات عنهم بأكثر من 75 كلم.

وأبدى المواطنون ل«الرياض» تذمرهم من عدم حصولهم على تطمينات من قبل الدفاع المدني الذي لم يصل إلى قراهم - على حد زعمهم -، ولم يقم بذات الأنشطة التوعوية التي ينظمها في مدارس ومراكز العيص المتعددة، واضطرارهم إلى جلب المنشورات والمطويات التوعوية من محافظة أملج ومركز العيص بدلا من توزيعها عليهم.

وفي سياق المطالب المتعددة للأهالي قال مصلح الحبيشي لا يوجد في منطقتنا سوى مركز صحي متواضع يعمل به طبيب واحد لا يتمكن في كثير من الأحيان من الكشف الطبي على المرضى نظرا لكثرتهم فيضطر البعض لتحمل المشاق، والذهاب إلى العيص، فكيف لو وصلت عشرات الحالات في وقت واحد لاسيما والمنطقة مهددة بتبعات الأزمة الطبيعية!

وطالب خالد بن مساعد بإنشاء مخفر للشرطة في (السراء) نظرا لازدياد حالات السرقة وخشية نهب مساكنهم في حال إخلائها، مطالبا بتوافر فروع الجهات الحكومية الضرورية، أما ماجد سليم الحبيشي فقد شاركه ذات المطالب مضيفا أهمية تهيئة مدارس متنقلة تتبع مخيمات الإيواء بهدف متابعة الطلاب لتحصيلهم الدراسي وطمأنة الأهالي على مستقبل أبنائهم، وأضاف تركي سالم نناشد الجهات المعنية إقامة فرع دائم لجمعية الهلال الأحمر، ومراكز صحية متنقلة (ميدانية) تصل بكامل إمكانياتها وكوادرها للمناطق المتضررة - لا سمح الله -.


اماا العم مساعد عتيق الحبيشي فطالب بتعويض مالي عما لحق به من أضرار، مدعيا أن 40 رأس غنم هربت أثناء الرعي وأنه لم يتمكن من إعادتها إلى الحظائر حتى اليوم، مؤكدا أن زمجرة الاهتزازات أخافتها فلاذت إلى جهة غير معلومة، مشددا أنه ليس الوحيد الذي يحتاج إلى تعويض فكثير من السكان هربت مواشيهم من إبل وغنم وهم بحاجة لمن يحصر مفقوداتهم وخسائرهم!

و ناشد صالح مساعد وعيسى عليثة الحبيشي، وتركي سالم ورمزي الجهني وخالد مساعد وقاسم سالم وفيصل مسلم وجمعة الحبيشي المسؤولين تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بمنازلهم جراء الأزمة، مؤكدين أن أوضاعهم المادية لا تكاد توفي بمستلزماتهم الضرورية.

إلى ذلك يرى بعض المختصين أن الحل المثل للأزمة التي تمر بقرى العيص وتوابع أملج هو إخلاء سريع للمنطقة وابتناء عدة مدن سكنية متكاملة في مواقع مختلفة وأماكن آمنة - تحددها هيئة المساحة الجيولوجية – لا تبعد كثيرا عن قراهم بحيث تتوافر فيها جميع الخدمات الضرورية الصحية والتعليمية والأمنية والخدمية.