03-18-2009, 11:53 AM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 3817
|
تاريخ التسجيل : Nov 2006
|
أخر زيارة : 07-27-2014 (04:53 AM)
|
المشاركات :
92 [
+
] |
التقييم :
50
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
شوفتك ترد الروح
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السؤال : ما حكم قول : ردت الروح لي ... بحيث تقال في حال شرب ماء .. أو رؤية صديق,, لم يره منذ
زمن... ويقول له : شوفتك ترد الروح ... ما حكم ذلك؟
الجواب :
الحمد لله
هذه العبارات الدارجة على ألسنة الناس لا يراد بها حقيقتها من أن الروح فارقت البدن ثم عادت إليه ،
أو أن رؤية فلان من الناس تعيد الروح للميت ، وإنما مرادهم حصول الراحة والسرور بعد الألم
والضيق ، حتى يكون الإنسان بعدها بمنزلة من عادت إليه الحياة .
والروح لا تفارق البدن إلا في حال الموت ويبقى لها به نوع من التعلق ، وتفارقه مفارقة جزئية حال
النوم .
قال ابن القيم رحمه الله : " الروح لها بالبدن خمسة أنواع من التعلق متغايرة الأحكام :
أحدها : تعلقها به في بطن الأم جنينا .
الثاني : تعلقها به بعد خروجه إلى وجه الأرض .
الثالث : تعلقها به في حال النوم فلها به تعلق من وجه ومفارقة من وجه .
الرابع : تعلقها به في البرزخ فإنها وإن فارقته وتجردت عنه فإنها لم تفارقه فراقا كليا بحيث لا يبقى
لها التفات إليه البتة ، وقد ذكرنا من الأحاديث والآثار ما يدل على ردّها إليه وقت سلام المسلِّم ، وهذا
الرد إعادة خاصة لا يوجب حياة البدن قبل يوم القيامة .
الخامس : تعلقها به يوم بعث الأجساد ، وهو أكمل أنواع تعلقها بالبدن ، ولا نسبة لما قبله من أنواع
التعلق إليه إذ (هو) تعلق لا يقبل البدن معه موتا ولا نوما ولا فسادا .
… وإذا كان النائم روحه في جسده وهو حي وحياته غير حياة المستيقظ فإن النوم شقيق الموت ،
فهكذا الميت إذا أعيدت روحه إلى جسده كانت له حال متوسطة بين الحي وبين الميت الذي لم ترد روحه
إلى بدنه ، كحال النائم المتوسطة بين الحي والميت ، فتأمل هذا يزيح عنك إشكالات كثيرة " انتهى
من "كتاب الروح" ص 44 .
والحاصل : أنه لا حرج في قول الإنسان : ردت الروح لي ، وما شابه ذلك على إرادة معنى صحيح
كحصول الفرج والفرح والسرور ، بعد الشدة والألم والضيق .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
المصدر
منقووووووووول
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|