[align=center][gdwl][align=center]أَكَـادُ أَشُـكُّ فيـكَ وأَنْــتَ مِـنِّـي
يَقُولُ النَّاسُ إنَّكَ خِنْـتَ عَهْـدِي
وَلَمْ تَحْفَظْ هَـوَايَ وَلَـمْ تَصُنِّـي
وَأنْتَ مُنَايَ أَجْمَعُهَا مَشَتْ بِـي
ِ إلَيْكَ خُطَى الشَّبَابِ المُطْمَئِـنِّ
وَقَـدْ كَـادَ الشَّبَـابُ لِغَـيْـرِ عَــوْدٍ
يُوَلِّي عَنْ فَتَىً فـي غَيْـرِ أَمْـنِ
وَهَا أَنَا فَاتَنِـي القَـدَرُ المُوَالِـي
بِأَحْـلاَمِ الشَّبَـابِ وَلَــمْ يَفُتْـنِـي
كَـــأَنَّ صِـبَــايَ قَــــدْ رُدَّتْ رُؤاهُ
عَلَى جَفْنِي المُسَهَّدِ أَوْ كَأَنِّـي
يُكَذِّبُ فِيـكَ كُـلَّ النَّـاسِ قَلْبِـي
وَتَسْمَعُ فِيكَ كُلَّ النَّـاسِ أُذْنِـي
وَكَمْ طَافَتْ عَلَـيَّ ظِـلاَلُ شَـكٍّ
أَقَضَّتْ مَضْجَعِي وَاسْتَعْبَدَتْنِي
كَأَنِّي طَافَ بِـي رَكْـبُ اللَيَالِـي
يُحَدِّثُ عَنْكَ فِـي الدُّنْيَـا وَعَنِّـي
عَلَى أَنِّي أُغَالِطُ فِيكَ سَمْعِـي
وَتُبْصِرُ فِيكَ غَيْرَ الشَّـكِّ عَيْنِـي
وَمَـا أَنَـا بِالمُصَـدِّقِ فِيـكَ قَــوْلاً
وَلَكِنِّي شَقِيـتُ بِحُسْـنِ ظَنِّـي
وَبِــي مَـمَّـا يُسَـاوِرُنِـي كَـثِـيـرٌ
مِنَ الشَّجَنِ المُؤَرِّقِ لاَ تَدَعْنِـي
تُعَذَّبُ فِي لَهِيبِ الشَّكِّ رُوحِي
وَتَشْقَـى بِالظُّنُـونِ وَبِالتَّمَـنِّـي
أَجِبْنِي إِذْ سَأَلْتُـكَ هَـلْ صَحِيـحٌ
حَدِيثُ النَّاسِ خُنْتَ؟ أَلَمْ تَخُنِّي[/align][/gdwl]
للشاعر الأمير الراحل /عبدالله الفيصل رحمه الله[/align]