قل للمليحة
تاجرا من الكوفه قدم الى المدينه المنوره
بخمر جمع خمار بألوان مختلفه
فباعها كلها وبقيت السود لم تقبل عليها النساء
فبقيت بضاعةً كاسدةً في وجه صاحبها
وكان التاجر صديقاً لشاعرا مكيا في المدينه المنوره
اشتهر بشعر الغزل وكان له حظ من الغناء
ثم مالبث تاب وأقلع عن الغناء ولاعاد يقرض
شعرا غزليا .
شكى التاجر لصديقه ماكان من أمر تجارته
فقال له صديقه المكي سأبيع لك تجارتك
فأنشد قائلا :
قل للمليحة في الخمار الاسود
ماذا فعلتي بناسكٍ متعبدِ
قد كان شمر للصلاة ثيابه
حتى وقفتي له بباب المسجدِ
ردي عليه صلاته وصيامه
لاتفتنيه بحق دين محمدِ
فأنتشرت الأبيات بين الناس فأقبلن
النساء على شراء الخمار الأسود
وباع الكوفي تجارته .
من كتاب الأصفهاني للأغاني
نقله اورنس بندر الضحيك
وقيل أن هذه الأبيات أول اعلان تجاري بالتاريخ.
|