من روائع : أبو القاسم الشابي
أهدم فؤادي مستطعتَ فأنهُ
سيكون مثل الصخرةِ الصمّاءُ
لا يعرفُ الشكوى الذليلةِ والبكا
وضراعة الأطفالِ والضعفاءُ
ويعيشُ جباراً يحدقُ دائماً
بالفجر ، بالفجرِ الجميل النائي
أملأ طريقي بالمخاوفِ والدجى
وزوابعِ الأشواكِ والحصباءِ
سأظل أمشي رغمَ ذلكَ عازفاً
قيتارتي مترنماً بغنائي
النُور في قلبي وبين جَوانحي
فَعلامَ أخشىَ السيرَ في الظلماءِ
إني أنا الناي الذي لا تنتهي
أنغامهُ ما دام في الأحياءِ
. . .
|