كان الهروب هو المخرج الأخير
تاركة ورائها لا شيء
وموصدة كل أبوابها في وجهه
وما عاد لها أثر
وفي صمته المعتاد ظل يسأل نفسه
لما كل ذلك المسلسل الطويل ؟
أما كان الأجدر أن ينتهي في حينه
وداع ثم بقاء ثم رحيل
لم القتل بلا رحمة ؟!
لم التنكيل ؟!
أصداء الحب في صدره قد سكنت
وبدأ يسمع دقات متباعدة
لتعلمه أن قلبه قد تعب
وأن عروقه قد تصلبت
وفي لحظته تلك
تذكر كل محاولاته الفاشلة
لإنجاح عملية القسطره
عندما خذلته الدكتورة !
ليكتشف بعد ذلك
أنها كانت في إجازة للزواج
وأن العريس ليس له قلب مريض