بيع بورصة لندن
ارتفعت أسعار أسهم بورصة لندن بصورة كبيرة صباح الاثنين وبنسبة بلغت 22%، اثر تكهنات بوجود منافسة قوية عبر المحيط الأطلنطي في الولايات المتحدة لشراء بورصة لندن.
وقالت أنباء في صحافة الأحد بأن بورصة نيويورك تدرس مسألة التقدم بعرض لشراء بورصة لندن.
وتواردت أنباء بأن رئيس بورصة نيويورك يجري محادثات مع مستشاريه حول التقدم بعرض لشراء بورصة لندن.
وكان المسؤلون عن بورصة لندن قد رفضوا عرضا بالشراء من بورصة نازداك يوم الجمعة تبلغ قيمته 2.43 مليار جنيه استرليني أي ما يوازي 4.2 مليار دولار.
وبورصة نازداك الأمريكية تتخصص في التعامل في الشركات التقنية الكبرى.
وقال المسؤولون في بورصة نازداك انهم يفضلون التوصل الى صفقة لشراء بورصة لندن، ولكنهم لم يستبعدوا التقدم بعرض مادي أفضل أو حتى محاولة شراء بورصة لندن بطريق سياسة فرض الأمر الواقع، أي شراء نسبة كبيرة من أسهم البورصة المطروحة في السوق.
وكانت بورصة لندن قد رفضت عرض نازداك الذي تقدم بسع 950 بنس للسهم نقدا، بحجة أن السعر لايعكس القيمة الحقيقية للبورصة.
وتقول بعض التقارير ان نازداك قد ترفع عرضها بمبلغ 10 بنسات في السهم الواحد.
ولكن سعر سهم بورصة لندن ارتفع في الأسواق صباح الاثنين بـ 195.5 بنس أي ينسبة 22% ليبلغ 1075.5 بنسا للسهم.
منافسة قوية
ويمكن أن تواجه نازداك منافسة قوية اذا ما قررت بورصة نيويورك التدخل في الأمر والتقدم بعرض لشراء بورصة لندن.
ويقول خبراء ان بورصة نيويورك وهي الأكبر في العالم قد لاتود أن تفوّت فرصة شراء بورصة لندن، ولا أن ترى بورصة نازداك المنافس الأصغر لها تفوز بمثل هذه الصفقة.
ولكن أي عرض تتقدم به بورصة نيويورك سوف يستغرق ستة أسابيع.
وقد أنهت بورصة نيويورك قبل أربعة أيام صفقة اندماج أخرى مع شبكة أرخبيلاغو المتخصصة في الالكترونيات.
وقال ديفيد بولك الخبير الاقتصادي ان بورصة نيويورك تبحث حاليا عن اضافة ممتلكات جديدة اليها.
وأضاف الخبير أن بورصة لندن تبدو مشروعا معقولا ومغريا بالنسبة للمسؤولين في بورصة نيويورك، مما قد يجعلهم يتقدمون بعرض لشراء الأسهم خلال الفترة المقبلة بمبلغ قد يصل الى عشرة جنيهات للسهم الواحد.
رابع متقدم بالشراء
واذا قررت بورصة نيويورك التقدم بالعرض، فانها ستكون رابع طرف يبدي رغبة في شراء بورصة لندن.
فمن قبل تقدمت بورصة ألمانيا بعرض بلغ 1.25 مليار جنيه استرليني في عام 2004.
ولكن بورصة ألمانيا تراجعت عن عرضها بعد احتجاج المساهمين فيها على الصفقة.
بعد ذلك تقدمت مؤسسة يورونيكست التي تتخّذ من باريس مقرا لها بعرض آخر لشراء بورصة لندن.
ثم تقدم مصرف ماكّوري الاسترالي بعرض آخر بلغت قيمته 2.6 مليار جنيه استرليني، ولكنه سحب العرض فيما بعد.
وكان المشرفون على مراقبة الشؤون المالية في الحكومة البريطانية قد أوضحوا في المرات السابقة التي تلقت فيها بورصة لندن عروضا بالشراء، أنهم سيدعمون الصفقة طالما حافظت على استقلالية البورصة.
|