كنت اغني لـ تنفس هالصباح
والغُنى من وجعتي أصبح عويل
شف حنينك لاغفت عين الجراح
جآ بطيفك وأنت في وصلك بخيل
ولادْمعت عيني تزهّب للرواح
هزّ ضلعين المواجع للرحيل
في محله من غيابك مآستراح
ينتظر في صالة اللقيا خليل
كل ليلٍ مر من دونك كفاح
وكل صبحٍ لافقد عينيك ليل
مفتقر مآذاق طعم الارتياح
والسهد في محجر عيونه دليل
والألم ما للألم منه برآح
كل مبسم لامتدادته قتيل
ذبلت عيونه على كثر الصياح
والقصايد ماحكت غير القليل
لو تعكّر جوك بفعل الرياح
ماصفى بأرضك سوى ذاك الاصيل
.........