دعا محمد القذافي, نجل الزعيم الليبي معمر القذافي, البابا بنديكتوس السادس عشر إلى معرفة حقيقة الإسلام واعتناق الدين الإسلامي. وذلك فيما قال الرئيس الأمريكي جورج بوش إن "البابا كان مخلصا في اعتذاره".
وقال القذافي الابن وهو مدير شركة البريد والاتصالات الليبية في كلمة له مساء الاثنين 18-9-2006 خلال الاحتفال بتوزيع جوائز المسابقة العالمية لحفظ القرآن التي رعتها شركته "أنا لا أدعو البابا إلى الاعتذار ولكن أدعوه لمعرفة الحقيقة ولاعتناق الدين الإسلامي".
وقال "نحن نقول للبابا تعتذر أو لا تعتذر .. فاعتذارك لن ينفعنا وعدم اعتذارك لن يضرنا".
وأضاف في كلمته التي نقلها التلفزيون الليبي مباشرة "إذا كان هذا الشخص هو فعلا شخص متعلم وشخص واع لن يقبل أن يكون في مكانه ولو لدقيقة واحدة ولاعتنق الإسلام فورا".
وعبر عن امتعاضه من المسلمين الذين ينتظرون اعتذارا أو ينتظرون كلمات من شخص غير مسلم لتريحهم مشددا على ضرورة أن يعتذر المسلمون لدينهم ولضعفهم وعجزهم وان يقهروا هذا العجز بمواجهة من اسماهم بالأعداء ومن يحاول المساس بالدين الإسلامي ونبيه محمد.
وانضم الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي إلى الانتقادات الإسلامية للبابا ووصف تصريحاته بأنها "الحلقة الأخيرة في سلسلة من الهجمات الصليبية ضد الإسلام بدأها الرئيس الأمريكي جورج بوش".
وكان البابا قد أشار في كلمته إلى انتقادات للنبي محمد جاءت على لسان الامبراطور البيزنطي مانويل باليولوجوس الثاني في القرن الرابع عشر الذي قال إن كل ما جلبه النبي محمد كان شرا مثل "أمره بنشر الدين الذي يدعو اليه بحد السيف". غير أنه قال يوم الاحد إن هذه التعليقات لا تمثل وجهة نظره وأنه يفضل حوارا صريحا مع الإسلام.
بوش : البابا كان مخلصا باعتذاره
من جانبه، أعطى الرئيس بوش رأيه في المسألة في مباحثات مع رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي. وقال دنيس وايلدر مدير البيت الأبيض لشؤون شرق آسيا للصحفيين "لاحظ الرئيس أن البابا قدم بعض الاعتذارات عن تصريحاته. ويعتقد الرئيس أن البابا كان مخلصا في تلك التصريحات".
وقالت المفوضية الأوروبية إنه ينبغي ألا تنتزع تصريحات البابا "عمدا من سياقها" وأنه ينبغي احترام حرية التعبير.
في غضون ذلك، قالت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية "اليوم الثلاثاء إن الشرطة البريطانية عززت دورياتها الأمنية حول الكنائس والمساجد في انكلترا ووويلز بعد تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر حول الإسلام.
وقالت الصحيفة إن رجال شرطة زاروا الكنائس في لندن لتقديم النصائح الأمنية وأرقام الهواتف التي يمكن الاتصال بها في حال تعرضها لهجمات.
ولم يسجل أي حادث في بريطانيا حتى الآن. لكن الشرطة فتحت تحقيقا بعد تظاهرة الاحد امام كاتدرائية ويستمينستر اطلقت خلالها تهديدات بالموت ضد البابا. والتقطت الشرطة صور حوالي مائة متظاهر لكنها لم توقف احدا.
العربية
JOKAR