يُحكى منذ زمنٍ بعيد أن رجلاً من البادية , كان يعمل في حفر الآبار (القليب), وكان يساعدهُ في هذا العمل مجموعةً من الرجال (لأن الناس في القدم كانوا هم اللذين يقومون بأعمالهم الخاصة,مثل رعي الغنم , والزراعة , وغيرها وذلك لعدم وجود العماله الخارجية في ذلك الوقت)
فكان هذا الرجل ومن معه من معاونيه , يأتون في الصباح الباكر لحفر البئر, ولا يرجعون إلا عند غروب الشمس .
وفي يومٍ من الأيام وهؤلاء الرجال منهكون في عملهم , إذا بأحد الرجال يفقد توازنه ويسقط من أعلى البئر الذي يقومون بحفره ,علماً أن هذا البئر عميق جداً , فتجمع هؤلاء الرجال يريدون أن يخرجوا صاحبهم, فضن البعض أنهُ مات , وضن البعض الآخر انهُ أُصيب إصابه بالغه , إتفقوا على أن ينزل إثنان
لربط هذا الرجل بالحبل , والبقيه يقومون برفع الحبل وإخراج هذا الرجل , فلما نزل الرجلين الى صاحبهم وجدوه لم يُصب بأي أذى (سبحان الله ) ,فستبشروا خيراً ,وربطوهُ بالحبل وقاموا برفعه إلى الأعلى , فبعد أن فحصوا صاحبهم تطمنوا عليه وحمدوا الله على سلامته,أتى له احد هؤلاء الرجال (بطاسة لبن) فشربها وحمد الله على سلامته ,فبينما هم يتحاورون ,سأله احد أصحابه( كيف سقطت ياأبو فلان؟؟ )
فدعى أصحابه كي يشرح لهم كيف سقط , فلما وصل البئر وضع رجله في نفس المكان الذي سقط منه , وقال: كنت واقفاً هنا فناداني ابو فلان وقال لي اسحب الحبل ....
فبينما هو يشرح لهم كيف سقط , إذا به يفقد توازنه ويسقط مره أُخر لكن هذه المره سقط على رأسه وتوفي بالحال .
فسبحان الله مقسوم له أن يشرب طاسة اللبن.
القصة أطول من ذلك حبيت أختصرها لكم وقد حكاها لي أحد كبار السن ويقول إنها واقعية والله أعلم.
أتمنى أن تنال إعجابكم,,,,
العرض الشجري
