[grade="00008b ff6347 008000 4b0082"] بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته [/grade]
قال تعالى(يابني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أوفي الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير))
هذي موعظة بليغة ، ولمات جامعة، وأسلوب بديع ذكره ربنا "سبحانه " على لسان لقمان الحكيم وهو يؤدب ابنه، مبيناً له سعة علم الله عز وجل إحاطته بجميع الأشياء صغيرها وكبيرها ودقيقها وجليلها
وان الله تبارك اسمه وتعالى جده ، مطلع على دقائق الأمور كلها لاتخفى عليه خافيه، ولايعجزه شيء في الأرض ولافي السماء .
فلو أن الحسنات، والسيئات كانت مثل حبة خردل متناهية في الصغر، وكانت في بطن صخرة صماء، أو كانت في ارجاء السموات، أو في اطراف الأرض لعلم مكانها أتى بها "سبحانه وتعالى" فهو لطيف بإستخراجها خبير بمستقرها،،
فلا إله إلا الله الذي أحاط علمه بكل شيء ، يرى ويسمع دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء ويرى مخ ساقها وجريان الدم في عروقها، فأين يختبئ منه العاصي إذا أراد أن يعصيه ؟؟
والمسلم إذا تدبر هذه الآية ، واستشعر معانيها ،، فإنه يوقن أن الله يراه ويراقبه في كل حين، فتعظم المراقبة في نفسه ، ويجعل خشية الله في قلبه ، فلا يجرؤ على عصيان مولاه الذي يراه ولسان حاله يقول:
وإذا خلوتـ بريبة في ظلمـــــــة........ والنفس داعية إلى العصيان
فلتخش من نظر الإله وقل لها........ إن الذي خلق الظلام يرانــي
اللهم ارزقنا خشيتكـ في السر والعلن ،، واسترنا ولاتفضحنا ،، وعاملنا بما أنت أهله ، فأنت "سبحانك" أهل التقوى وأهل المغفرة..
دمتم بحفظ الله تعالى
أختكم في الله حنين الشوق