ارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية الأربعاء 2-8-2006 أكثر من 1.4 % أي قرابة 150 نقطة ووصل إلى 10761 نقطة ليظل محصوراً في نطاق يتراوح بين 10آلاف نقطة و11ألف نقطة وهو المحيط الذي يتحرك فيه منذ قرابة 3 أسابيع.
وصعدت كل المؤشرات القطاعية, وسجل "الزراعة" أكبر مكاسب (6.7 %) بينما كان القطاع نفسه أكثر الخاسرين في تعاملات أمس الثلاثاء, وتلاه "الأسمنت" بارتفاع 3 % و"التأمين" و"الكهرباء" بنسبة 2.7 % و"الخدمات" 2.4 % و"الصناعة" 1.5 % وأخيراً "الاتصالات" و"البنوك" 0.9 %.
من ناحية أخرى, واصلت قيمة التداول تراجعها إلى 13.4 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال) مقارنة مع 15.6 مليار في تعاملات أمس و19 ملياراً في تعاملات أمس الأول الإثنين. وشهدت السوق إبرام 300.9 ألف صفقة شملت 213.3 مليون سهم, واستحوذت "الباحة" على أكبر حصة من التداولات بواقع 618 مليون ريال ثم "تهامة للإعلان" 607.8 مليون و"جازان للتنمية" 605.6 مليون ريال.
وارتفعت أسهم 72 شركة وانخفضت 8 أسهم, وكان أكثر الرابحين "شمس" و"الشرقية الزراعية" و"الأسماك" و"اميانتيت" و"جازان للتنمية" و"سدافكو" بنسب تتراوح بين 9.97 % و9.7 %, فيما كان أكثر الخاسرين "طيبة للاستثمار" 1.6 % و"السعودي الفرنسي" 1.1 % و"الصادرات" و"الجبس" و"الغذائية" و"مكة للانشاء" بنسب بين 0.7 % و0.33 %.
وعلى صعيد متصل, قلل محللون ماليون من حجم الآثار السلبية الناتجة عن مواصلة المؤشر تذبذبه في محيط 10 آلاف نقطة للأسبوع الثالث على التوالي، إذ أشاروا إلى أنه لم يترتب على ذلك أي آثار سلبية تستدعي تدخل هيئة سوق المال حاليا.
وذكروا, بحسب ما نشرته جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الأربعاء أن ما يحدث "طبيعي جدا" ولا يدعو إلى تدخل هيئة سوق المال، كون السوق السعودية بطبيعتها تتجه إلى المضاربة بدلاً من الاستثمار والتركيز على أسهم العوائد.
وأكد مدير مركز "دار الجدوى الاقتصادية" الدكتور محمد محمود شمس أن التذبذب يرجع إلى أسباب عديدة أبرزها، الاتجاه نحو المضاربة وتأثر سلوكيات المضاربين بفترة الانهيار التي أفقدتهم الثقة بالسوق مما أدى إلى اختلاف سياستهم المالية.
وأضاف أن المضاربين أصبحوا يشترون في أول اليوم ويبيعون في آخره مما جعل مؤشر السوق يتراوح بين العشرة آلاف نقطة والأحد عشر ألف نقطة خلال الأسبوعين الأخيرين, مشيرا إلى أن الاختلاف الحاصل في سياسة المضاربين أدى إلى خلل وسع الفجوة بين أوامر البيع والشراء.
من ناحيته، قال أستاذ المالية المشارك بجامعة الملك فهد الدكتور سليمان السكران إنه لم تمض فترة طويلة على الانهيار الذي حصل في فبراير/ شباط الماضي ليسترد السوق كامل عافيته في ظل حداثة هيئة سوق المال, مشيراً إلى أن التذبذبات الحاصلة طبيعية جداً وليس هناك انهيار واضح يستوجب تدخل هيئة سوق المال.
العربية
JOKAR
العرض الشجري
