خال الأطفال كاشفاً تفاصيل مأساة «جثث النفود»:
جمود الرصيد أكد اختفاء « سليمان » وعدم عودة الصغار للمدارس عزز شكوكنا
مفرح الرشيدي- ماجد الطريقي (حائل)تصوير: راشد الثويني
فيما لا يزال البحث جاريا عن والد الأطفال الثلاثة بعد العثور على جثامينهم مع زوجته وسط النفود لا زال الحزن يخيم على منزل والدتهم وطليقته،
خال الاطفال الذين قضوا في الصحراء قال ان و الدهم حضر لمنزلهم بتاريخ 2/5/1427هـ واصطحب أطفاله الثلاثة وهم اثير (11 سنة) وعبدالله (9 سنوات) وموضي (5 سنوات) كعادته حيث تعود ان يأخذهم لفترات متقطعة لا تزيد عن اسبوع مؤكدا انه في طريقه الى الجوف وكانت برفقته زوجته وهي من أهالي القصيم واضاف سليوح الطحيني بعد مضي عدة اسابيع بدأت الشكوك تساورنا حيث لم تتلق والدة اثير أي اتصال من ابنتها خلافا لعادتها كما انها لم تأخذ ملابس تكفي لكل هذه المدة وفوق ذلك كنا نستبعد ان يكون والد الاطفال يرغب في ابعادهم عن والدتهم وذلك لان هناك تفاهما بين سليمان ومطلقته عندها اتصل والدي بشقيق سليمان الاكبر المهندس ابراهيم العتيق ومن ثم بدأنا في البحث وكانت عملية البحث متزامنة مع البحث عن مطلق النار على مدير عام التربية والتعليم بحائل حيث تقدم ابراهيم بطلب لسمو أمير المنطقة للسماح بالبحث عن شقيقه بالطائرة العمودية وجاءت الموافقة من سموه غير انه لم يتم العثور على السيارة.
وتابع الطحيني قائلا ان المنطقة التي عثر فيها على السيارة وجثث الاطفال وزوجة ابيهم من اخطر المناطق الرملية حسبما يشير سكان النفود والذين يؤكدون ان ابلهم وهي سفن الصحراء عندما تسقط فيها لا يمكن اخراجه ابدا.
وحول كشفهم لحقيقة اختفائهم قال لاحظنا عدم تحرك أرصدته في البنك وعدم اتمام اي عملية سحب على حساب حتى بعد ايداع راتبه الشهري مشيرا الى ان سليمان كان بحوزته مبلغ 15 الف ريال قيمة ايجار محلات يملكها في حائل كما انه لم يتصل طوال هذه المدة بوالدته المريضة.
واردف كان أملنا الوحيد ان الاطفال سيعودون الى مدارسهم قبيل بداية العام الدراسي بايام لترتيب الاستعدادات وذلك بعد ان تأكدنا ان ملفاتهم لا تزال في مدارسهم وليس هناك طلبات نقل لهم.
العرض الشجري
