لم تعد حالة الأغماء مقتصرة على مرضَى السكر
أو ممن يعانون من أنخفاضات حادة في أجسادهم
أو من تناقضات الضغط ..وتبعياته
فالأمر هنا هين مجرد هرمون منشط وقطرات أنسولين
كفيلة لأستعادة هذا الجسد وأنتشالة من أغماءته
وأن فشل فألضحية حينها لم تتجاوز ذاك الجسد !!
أنما كيف يكون الحال حينما نصاب بأغماءة فكرية
وهبوط في الوعي الثقافي العام الغير قابل للأرتفاع الا هبوطاً
وربما يصل الأمر الى عدة أنخفاضات ومن ثم يتبعها سيل
جارف من الانهيارات تحت سقف الأمعية
وسياسة القطيع المتبعة..!
تُرى كم من الأرطان الهرمونية التي سنحتاجها
لترميم تلك العقول ..
وأي هرمون هذا الذي سيتكفل بتعقيم تلك الثقافات
ويساهم برفع المعدّل الأدراكي لفهم الواقع كيفما يجب
وليس كيفما يتفق !
ولا ضير أن تُرك المجال لمن لايملك الزمام
فأصحاب النهى تسوّرو حول ذواتهم ..
نحن نحتاج أن ننضح بثقافاتنا وبما أحتويناه ..
تعلمنا وتلقينا ووصلنا لأعلى المستويات التي نتباهى بها
فمتى نكون بها لا بموازاتها !
نحتاج أن نفعّلها لا أن تبقى حبيسة دواخلنا
مللت أن أكون مجرد قارئة ..لا عاملة
مللت أن اكون قلم صامت لايبارح الورق !
مللت التكرارية والأتكالية بحجة الوقت والملل
وأن امارس الملل ذاته !
للأسف نحن نعاني من غيبوبة فكرية .!
روح آلسمـآء