التداولات تتجاوز 18.6 مليار ريال!!!

استعادت سوق الأسهم السعودية خسائرها الصباحية وأغلقت على ارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.41 % الأربعاء 3/5/2006 , ليتجاوز المؤشر مستوى 13053 نقطة بعد تعاملات متقلبة إذ بلغ الفارق بين أعلى وأدنى مستويين 570 نقطة.

وكان المؤشر تراجع إلى 12483 نقطة في منتصف الجلسة الصباحية قبل أن يبدأ تقليص الخسائر ومواصلة الارتفاع لتبلغ المكاسب بنهاية الجلسة المسائية 52.6 نقطة مقارنة بإغلاق أمس الثلاثاء, فيما قال محللون إن السوق تتجه إلى الاستقرار.

وتجاوزت قيمة التداولات 18.6 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال) عبر إبرام 417.1 ألف صفقة شملت أكثر من 285.8 مليون سهم, وقاد السوق "سابك" بتداولات زادت على مليار ريال ثم "مجموعة صافولا" بنحو 937.4 مليون ريال و"الراجحي" 764.6 مليون ريال.

وارتفع 51 سهما وتراجع 23 سهما لكن انخفاض قطاع "البنوك" 0.21 % وسهم "سابك" 0.68 % اللذين يمثلان ثقلاً كبيراً في المؤشر قلص الأرباح بشدة. وصعدت قطاعات "الكهرباء" 3.8 % و"الزراعة" 3.2 % و"الخدمات" 1.6 % و"الاتصالات" 1.4 % و"التأمين" و"الأسمنت" 0.8 %, بينما تراجع "الصناعة" 0.07 %.

ومن جانبه, قال المحلل الفني أحمد الشاعر إن سوق الأسهم السعودية تتجه للاستقرار على الرغم من حالة التذبذب التي تواجهها هذه الأيام, مشيراً إلى أن عدم هبوط المؤشر دون مستوى 12700 نقطة يوم الثلاثاء دليل على أن التعاملات المقبلة ستسير بخطى ثابتة شريطة أن تصحبها عودة الثقة من قبل المتعاملين.

وأكد, بحسب ما نشرته جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الأربعاء أن كبار صناع السوق مازالوا يستفيدون من الظروف الراهنة بشكل احترافي.

وتوقع أن تشهد السوق تحسنا ملحوظا على المديين القصير والمتوسط، مرجعاً ذلك إلى أن مستويات الأسعار بدأت في تقديم نتائج ايجابية لا سيما أنها عادت إلى مكررات ربحية معقولة، وكونت قاعدة انطلاق يصعب اختراقها نزولا رغم حدة المضاربة.

وأرجع أستاذ الاقتصاد صاحب مركز "أنفال الاستشاري" الدكتور يوسف الزامل حالة عدم الاستقرار إلى موجات جني الأرباح المتعاقبة, مشيراً إلى أن حالة من الغموض ما زالت هي المسيطرة على التداولات لا سيما ان كثيرا من المتداولين يتوقعون أن يتأثر مسار الأسعار بأي مفاجآت خارجية.

وأوضح أن حدة المضاربة ما زالت السمة الأبرز خلال التعاملات حيث يلجأ كثير من المضاربين في الفترة الحالية إلى الدخول في السوق ويخرجون منه في نفس اليوم خشية وقوع أي ظروف خارجية قد تهبط بالأسعار إلى مستويات ضحلة.

وذكر أن السوق تنتظر قرارات ايجابية قد تكون بمثابة دعم لتوجه السوق الصعودي المحتمل خلال المدى المنظور، مشيرا إلى أن التفاؤل هو سمة المرحلة المقبلة لا سيما ان مكررات الربحية باتت في وضع مغر جدا.

العربية

JOKAR