السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهلا و سهلا بأخوانى و أخواتى فى الله
استكمالا لموضوع الصاحابى الجليل عامر بن عبد الله بن الجراح نعاود الحديث عنه رضوان الله عليه و على كل الصحابة الأطهار ,
لاحظتم أخوانى و أخواتى فى الله فى الموضوع السابق شدة تمسك سيدنا أبو عبيدة بن الجراح بالحق و عدم تهاونه فى اداء الحق و لو على حساب حياة ابيه , و لم يكن هذا عجيبا
من أبى عبيدة فقد بلغ من قوة ايمانه بالله و نصحه لدينه و الأمانة على أمة محمد صلى الله عليه و سلم مبلغا طمحت اليه نفوس كبيرة عند الله عز و جل .
روى محمد بن جعفر قال : أتى وفد من النصارى الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا :يا أبا القاسم ابعث معنا رجلا من أصحابك ترضاه لنا يحكم بيننا فى اشياء من أموالنا اختلفنا فيها
فانكم عندنا معشر المسلمين مرضيون .
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : آئتونى العشية أبعث معكم القوى الأمين .
فقال عمر بن الخطاب فذهبت الى صلاة الظهر مبكرا و انى ما احببت الأمارة حبى اياها يومئذ رجاء أن أكون صاحب هذا النعت " القوى الأمين " فلما صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
الظهر جعل ينظر عن يمينه و عن يساره فجعلت اتطاول له ليرانى فلم يزل يقلب بصره فينا حتى رأى أبا عبيدة بن الجراح فدعاه فقال صلى الله عليه و سلم :أخرج معهم فأقضى بينهم بالحق فيما أختلفوا فيه .
فقلت "أى عمر بن الخطاب " ذهب بها أبو عبيدة .
و الى هنا انتهى النص المنقول من كتاب صور من حياة الصحابة للدكتور عبد الرحمن رافت الباشا
لاحظوا أخوانى و أخواتى ما فى هذه الكلمات القليلة من عبر و مواعظ كثيرة فعلا
* ماذا فعل سيدنا أبو عبيدة بن الجراح ليستحق أن يصفه الصادق المصدوق الذى لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه و سلم بوصف القوى الأمين ؟؟
* هل هذا الوصف الذى هو وسام ربانى "لأن الذى قاله لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه و سلم " جعل سيدنا أبو عبيدة يعتز بأفعاله و يستعظم أمر نفسه ؟؟
* أنظروا الى حب الصحابة الأطهار الى التسابق الى الفوز بكلمة ثناء من الرسول صلى الله عليه و سلم لأنهم يعرفون قيمة كلام الرسول صلى الله عليه و سلم الذى لا ينطق عن الهوى .
هيا نتخيل سيدنا عمر بن الخطاب و ما أدراك ما شأن عمر بن الخطاب فى الاسلام و هو جالس أمام الرسول صلى الله عليه و سلم يتطاول و يحلق ببصره على عين رسول الله صلى الله عليه و سلم
أين يحركها حتى يحاول ان يكون فى مرمى بصر النبى لعل الرسول صلى الله عليه و سلم يختاره فيتحقق فيه الوصف بأنه القوى الأمين .
أنه الحرص على رضى الرحمن و التنافس فى الطاعات و السعى وراء الجنان و السعى وراء أعلى المراتب و المنازل عند رب العباد أنه البحث الصادق المقترن بالحب الربانى .
*لاحظوا مقولة سيدنا عمر بن الخطاب "ذهب بها أبو عبيدة "
أنها مقولة من لا يحمل فى قلبة ضغينة و لا حقد و لا كراهية لأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنما هى و فى ذلك فليتنافس المتنافسون "أى فى الطاعات "
و دعونى أسأل نفسى و أسألكم
هل صلى أحدنا صلاة خاشعة فدمعت عيناه من قبل ؟؟؟؟؟
هل بعد أن دمعت عيناك و سوس لك الشيطان أنك من العباد الزهاد و ا نك من خير العباد و أن غيرك لا تدمع عيناه فى الصلاة .
أن الزهو بافعالك قد تذهب بك الى المهالك
لأننا مهما فعلنا من الطاعات و الألتزام بالدين القويم و الأوامر الربانية و الأنتهاء عن المنكرات فاننا و بكل صدق و صراحة لم نفعل ما يساوى الشكر على مجرد نعمة واحدة من أنعم الله عز و جل
أخوانى و أخواتى فى الله أن الأبتعاد عن المنكرات و السعى وراء الطاعات واجب فرض عين على كل مسلم و مسلمة ناهيك عن الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر التى هى ايضا فرض عين .
لهذا و لأنى أعرف التزامكم و أعرف حبكم لله و رسوله صلى الله عليه و سلم و أخوانكم و أخواتكم فى الله و أعرف حبكم للخير أدعوكم الى استماع هذه المحاضرة للشيخ بدر بن نادر المشارى حفظه الله
و الأن اترككم مع المحاضرة
[rams]http://media.islamway.com/lessons/bmishari//LiMATHA.rpm[/rams]
رابط حفظ المحاضرة
http://media.islamway.com/lessons/bmishari//LiMATHA.rm
رابط المحاضرة على موقعها الأصلى
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=37530
على ان تكون لنا عودة مع تعليقاتكم على الرابط التالى ان شاء الله
http://www.b3b7.com/vb/showthread.php?t=10390
دمتم و أهليكم و كل المسلمين بكل خير