لحظة يقظــــ[ ـــة ] ،،

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-

هذه الكلمات حاسبت بها نفسي قبل أن أحاسب بها غيري ،،

وكتبتها لذاتي قبل أن أوجهها لغيري ،،

كتبتها في لحظة يقظة بين لحظاااات من الغفلة – رحمني الله وإياكم -

هاكم اقرؤها علّها تنفعكم :-

:

،

:

قد كان من أشد ما يثير العجب أن يغفل الإنسان عن من برأه وشقّ

سمعه وبصره ..

كيف يبحر تائهاً في خضمِ بحر الحياةِ متوجعاً .. وينسى أن هذه ما هي

إلا امتحانات واختبارات يختبر بها الحبيب الأول من خلقه فينظر أمتلأ

قلب عبده بحبه فتنازل راضياً سعيداً فرحاً عن دنياه وسعى مجاهداً

مجتهداً لنيل رضا من خلقه أم على غير ذلك كان !

ولتعجب أشد العجب .. أن يُحب المرء أحداً أكثر ممن زرع بين حشاه الحب ؟

كيف تحب أحداً سوى الذي خلقك ؟

كيف تنظر حولك فترى جمالَ الزهر ، وروعة انسياب النهر فلا تسبح

بحمده وتشكر لفضله وتعلم عظمته ..؟

كيف تعظم من لا يزن عند الله جناح بعوضه ؟

كيف بربكِ عميت ؟

ألا تنظر للفيافي والسهول !!

ألا تنظر للسماء ؟ كيف رفعت .. وكيف بالنجوم قد زينت ..؟

ألا تنظر لنفسك كيف خُلقت ؟ انظر لكل جزء منك ؟

عجبي .. أن تغفل عن العظيم بغيره ؟

وأن تحب أحداً غير الحبيب الأول ؟

وأن ينبض فؤادك لغير من خلقه ؟

كيف تنطقِ باسمه ولا يهتز فؤادكَ شوقاً ولذةً وخوفاً ..

كيف بالله عليكَ لا تجتمع عليكَ مشاعر الدنيا كلها حين تنطق باسمه ؟!

[ الله ]

[ الله ]

[ الله ]

كيف ترجو سواه ؟

كن معه وإياكَ ثم إياك أن تضيع لحظات عمركَ سدى !

فأنتَ أبداً بعد موتك لن تعود ..

وحذار أن تحب غيره ..

وأن تعظم غيره ..

وأن تخشى غيره ..

وأن تطمع في غيره ..

كل شيء منه وإليه ..

فلم تركن لغيره وهو مثلك مخلوق لا حول له ولاقوة ..؟!

شدّ الهمة .. فالعمر قصير والدنيا دنيا ..

وتذكر دوماً قول الباري حين قال في كتابه :

(( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا
الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ))

ضع تلكَ الآية نصب عينيك ..

واختر أي الفريقين أنت .. ؟!!