أسأل نفسي دائماً.. لماذا نبالغ في مشاعرنا.. وفي أقوالنا وفي تصرفاتنا؟ لماذا لا تكون الواقعية هي الأرض الصلبة التي نقف عليها أقدامنا؟ فلا نسرف في إبداء لا نحسب بها تجاه إنسان ما.. ولا نبالغ في تأكيد أقوال لا نشعر بصدقها في دواخلنا..
إن الصادقين مع الناس.. يصدقون مع أنفسهم ولا يخدعون نفوسهم فينامون مرتاحي الأعين لأنهم صدقوا في قولهم وأخلصوا في مواقفهم.. ويزرعون محبتهم في قلوب الناس فيكسبون احترامهم..
الحياة لا تصفوا إلا للأخيار الصادقين بينما تظل سراباً لأولئك الذين يتلونون في خداعهم وزيفهم مع الآخرين لأنهم لا يخدعون في حقيقة الأمر إلا أنفسهم..
وحين نبالغ أو نخادع أو نظهر ما لا نبطن أو نطري من غير صدق فإننا نخسر احترام المثل التي يرسي على شواطئها الصادقون والسعداء من الناس..
ليتنا نعرف كيف نتعامل مع الآخرين بكل عفوية الصدق وعقلانية التدبر وطهارة المشاعر ونقاء الأحاسيس، عندها ترتاح قلوبنا من كل أكدارها وتصفو نفوسنا من كل شوائبها ويصبح حب الناس للناس صافياً نقياً كالماء العذب.
*جعلني الله و إياكم من الصادقات الذين يصدقون مع أنفسهم حتى يصدقوا مع الناس*
تقبلوا تحياتي