حدادي على بعضي ][~

سأقضي بقية أيامي في ... حداد... على بعض (( مني )) ..


على روحي المبتلة بالسكوت ..


على هذا القلب الذي يقطر حزناً طاهراً ..


على عمري .. و ذكرياتي المختنقة في ذاكرتي..


و جل مشاعري الموؤودة ..


أفراحي المسلوبة ..


و ابتساماتي المغتصبة ..


أحلامي المشرّدة ..


وعلى طموحاتي المختنقة ..


و آمالي وأمنياتي المتورمة ..


و طفولتي المقتولة ..


وعلى مراهقتي المبتورة ..


على سنين مرت .. كطرفة عين ..


وأيام تبخرت .. لا أعلم كيف وأين .. !؟



على وعوده الزائفة ..


وعهوده التالفة ..


ومشاعره الكاذبة ..


وقصوره الهشة ..





آنَ لي مواساة نبضي.. ومسح دموعٍ تسكن محاجري


منذ ذلك العمر الماضي ...


آن لشراييني الجافة..أن ترتوي ...


سأنهل لها من ماء الحرية لتنمو من جديد بداخلي..


شموع الأمل سأشعلها لتستيقظ الحياة بخلاياي مرةً أخرى


وتعود الدماء المتخثرة للجريان ...



عندها ...



سأحاسب كل نبضة من نبضات قلبي المنهك ...


دون رحمةٍ لو خفقت من أجله ... تارةً أخرى


لو ضجّت أوردتي به من جديد ..!


سأضع عقاباً قاسي لتلك المقلتين المغروسة في أعلى الرأس الصغير ..


وسأحرمها صوره وهداياهـ ..


وأماكنه المحببة والمخصصة له ...


لتضيء بعيداً عن بقايا ظلامه الدامس


أما أنفاسي .. فسحقاً لها منّي


لو شهقت فقده .. أو زفرت اشتياقه ... !


سألقنها درساً بقسوة ...


وأمنع عنها القهوة ... جبراً وعنوة ... !؟


سأعيد بنائي .. وأنتشي بمشاعري ...

وأستتر برداءٍ يقيني حُطام الأنفس.. و يحميني عن قلوبٍ خشبيّة

سأرمم بنيان وجداني ...


سأخفي البقية (" منـــي") ...

في تابوت عتيق ...

بعيدا عن أيادي الزناديق ...

معتوقة من ظلم الرقيق ..

محمية من خيانة وغدر الرفيق ...

غير راجية عطف واهتمام الشقيق ..!

متخلصة من الهم والضيق ..

وأدفنها بأعماق الوادي السحيق ..

في أمان وحفظ الرحمن ..

إلى آخر الأزمان ..!

مكتفية بالآهات والحسرات ..

قاضية الأوقات بالترحم على ما فات ...

متفرغة للعبادة والصلوات ..

وطلب الرحمة من رب العباد ... وخالق الأرض والسموات ..


وأبقى و ................ يستمر الحداد]