العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى ضفاف حره
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-01-2007, 09:44 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية JOKAR
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

JOKAR غير متصل


قصة اكبر مليونير بالعالم !!!

من المؤكد ان الاقتناع بالأخلاقيات والمباديء التي يحملها ذلك الرجل الذي صنفته صحيفة الديلي اكسبرس (أكرم رجل في العالم هي التي دفعت بالممثل النجم رالف فاينس الي أن يؤدي دور ذلك الانسان غير الاعتيادي زيل كرفنسكي من خلال فيلم يحاكي قصته المثيرة والتفاصيل التي تتناول تبرعه بكل ثروته التي تقدر ب (20) مليون جنيه استرليني فضلاً عن تبرعه بكليته الي امرأة لا يعرفها وكذلك إصراره علي التبرع بأجزاء جسده وهو ما يزال علي قيد الحياة.



لكن المحزن في قصة هذا الانسان الانسان ان حبه لعمل الخير وزرع السعادة في نفوس الآخرين كان سبباً في هجر زوجته له وتركته وحيداً. ومع انه يحاول قدر الإمكان أن يضع موازنة ترضيه وترضي عائلته فهو لا يستطيع كبح جماح نفسه أو منعها من التبرع بأجزاء جسده، وفي الوقت نفسه لا يستطيع أن يتخلي عن زوجته وأطفاله الذين يرون في إقدامه علي التبرع بأجزاء جسده مسألة لا يمكن السكوت عليها أبداً، كما أنهم يريدون منه ان يمنحهم علي أقل تقدير ضمانة مالية تكفل لهم حياتهم المستقبلية اضافة الي أن يحمي نفسه من رغباته التي يرون أنها خطرة وغير اعتيادية عبر منح أجزاء جسده للآخرين وهو ما زال يتنفس.لقد كان صوته رقيقاً الي الحد الذي لا يسمع به في ذلك الوقت بل كان عبارة عن همسات عندما قال: في الواقع ينبغي ان لا أتحدث كثيراً انها حالة صعبة جداً. أشار زيل الي قضية تتفاعل بنفسه بشيء من الحذر.في سكنه المتداعي للسقوط والذي يقع في إحدي الضواحي المتوسطة كان يدرك زيل كرفنسكي ان زوجته لن تكون مسرورة لأنه سيعود للحديث من جديد.ان المسألة لا تبدو علي أساس ان الزوجة اميلي زوجة غير عقلانية فبلا شك ان لديها الصبر والإدراك الكامل لمعني أن يكون الإنسان ملاكاً، وعندما قرر زوجها ان يهب ملايينه الكثيرة بل حتي أملاكه فقد حشد كل الطاقات التي يمتلكها لاستكمال قراره وظلت تدعمه بصمت في حين طالب الآخرون بحصصهم.ولكن بعد أن نفدت الأموال تحول زيل للعمل من داخل مستشفاه المحلي وتبرع بكليته سراً الي امرأة كانت بأمس الحاجة الي عملية عاجلة لزراعة الكلية. وقد دفع ذلك الي نفاد صبر الزوجة.

الحياة الأخلاقية
اندفع زيل كرفنسكي الذي يبلغ من العمر (51 سنة) الي هذه الأعمال الاستثنائية في حب الغير نتيجة لذلك الدافع الذي يتملكه والرغبة التي تستحوذ عليه لعيش الحياة الأخلاقية وفي أن يساهم بالأشياء التي يمتلكها بما فيها أجزاء جسده الي هؤلاء الناس الذين يحتاجونها حقاً.

ويقول زيل كرفنسكي لو استطعت ان أضغط علي زر لأكون شخصاً طيباً وأعيش بالتحديد من أجل الآخرين فسأفعل ذلك دون أي تردد، وأنا أدرك المقاييس التي فشلت بها. ولن أنسي بأن هناك عددا كبيراً من الناس المتواضعين قد فعلوا الكثير من الأشياء الجيدة بطرق لم يلحظها الآخرون .انها تلك الروحية الغريبة التي قادته خلال الخمس عشرة سنة الماضية ليكون اكرم رجل في العالم - وتبدو قصته العجيبة - احدي القصص غير القابلة للتصديق عن التضحية بالنفس حيث تستحوذ علي حياته فكرة لا يمكن ان يثنيه احد عنها وهي ان حياته أو حياة اي فرد في عائلته لا تساوي بالنسبة إليه أكثر من حياة اي شخص غريب، والمفارقة ان هذه الفكرة أثارت اهتمام صناع السينما في هوليوود وبدأوا بمعالجتها في فيلم سيلعب فيه دور البطولة الممثل رالف فاينس.

في هذا الزمن الذي يتسيده الجشع والطمع وحب الذات ربما نذهب الي ان كرفنسكي ذا الأخلاق المعتدلة لديه الكثير من الأسباب المنطقية التي تدعونا الي وصفه بالنبل ليس لأنه تبرع بعضو من جسده نري أن معظم العالم يشعر بأنه ليس بالعضو الزائد عن الحاجة وحسب بل انه يذهب الي أبعد من ذلك وفي الوقت الذي نجح فيه زيل كرفنسكي في ايقاد جذوة النقاش حول النقطة التي ينتهي عندها التبرع او العمل الخيري ومتي تبدأ الحماقة الكبري كانت قصته قد لاقت قبولاً محيراً من قبل عامة الناس ومن قبل عائلته لاقت رفضاً مطلقاً.وبالرغم من مضي ثلاث سنوات فإنه ما زال يسعي لتصحيح علاقته مع زوجته اميلي. ففي الوقت الذي عرفت زوجته بقراره كان كرفنسكي مسجي علي سرير العمليات مخاطراً بحياته من اجل ان يعطي كليته الي امرأة سمراء عمرها (30) عاماً كانت بحاجة ماسة لعملية زراعة كلية.

اعتراض الزوجة:
وهنا شعرت اميلي - التي تعمل طبيبة نفسية - انه بتبرعه بكليته الي شخص غريب قد أنكر ضمناً طوق النجاة الذي يشكله هو لأطفاله الأربعة عبر تهديده لحياته، ومع ذلك فإن الخلاف الحقيقي في زواجهما يكمن في حقيقة ان كرفنسكي أصر علي أنه سيمنح - برغبته - أعضاء أخري من جسده مقابل أسباب جيدة لذا فإنه قد يتبرع بجزء من رئة أو كبد أو حتي كليته الوحيدة وذلك يعني ان حياته في خطر دائم.ومنذ ذلك الحين أخذ يتراجع قليلاً حيث انفصل عن اميلي لفترة قليلة، وقد عادا لبعضهما في الوقت الحاضر علي شرط ان يؤجل برنامجه الخاص بالتبرع بالأعضاء. ومع ذلك فإنه ما يزال يؤمن بأسس حججه الخرافية.

ويقول زيل كرفنسكي: لو تبرعت بأعضاء جسدي الحية فإنني سأتمكن من انقاذ اكثر من ستة اشخاص علي أقل تقدير وبالطبع أنا لا يمكنني ان أفعل ذلك لأن هناك أناساً أحبهم. ويضيف: ان زوجتي اميلي ايضاً من النوع المحب لعمل الخير وزرع السعادة في نفوس الآخرين لكنها تنظر الي دائرة العمل الخيري من زاوية أضيق من التي اراها أنا، فبالنسبة لي أجد في عملي هذا أنه لا يتعدي الحدود وبالنسبة لها أنه يتجاوز محيط العائلة ويهددها. ان الاهتمام الاستثنائي والخاص بالآخرين تعني البداية الحقيقية للحياة الأخلاقية وأعتقد جيداً أين تنتهي تحديداً.وقد ناقش الكثير من الأمور التي تعود بالفائدة للبشرية فلو كان مثلا هو الشخص المناسب في محاولات أحد العلماء علي وشك اكتشاف علاج لمرض الايدز او السرطان فعند ذلك لن يتردد ولو لحظة واحدة من ان يخضع لمبضع الجراح من اجل ان يصل العالم لهذا العلاج الذي يخدم البشرية جمعاء.انه من الصعب معرفة ما اذا تبدو معجباً أو مفزوعاً من مستوي التجرد الهائل الذي يمتاز به كرفنسكي. ولكن كما يبدو فالواضح ووفقاً للعالم الذي يعيشه كرفنسكي فإن كل قرار يتم اتخاذه وفقاً لحسابات دقيقة ومتأنية.


قناعة كاملة بالتبرع للآخرين
وحالما يتخذ قراره لا توجد أي مساحة للتغيير. وهنا لا بد من ان تراعي شعور زوجة مثل السيد كرفنسكي ومعاناتها حيث تري ان زوجها دائم الاهتمام بالآخرين في حين انه لا يتأسف لمشاعر الألم التي تحيط بها. وعلي الطرف الآخر انه يقول ان مخاطر تعرضه للموت تصل الي واحد بالأربعة آلاف خلال قيامه بالتبرع بكليته في حين ان الشخص الذي يستقبلها لن يعيش من دونها. ويقول كرفنسكي لقد كانت المسألة لا تحتاج لأي حسابات فقط ان عليك ان تتبرع.وبالنسبة لي ان الأمر الغريب هو ان يحتاج اي من اطفالي كليتي لأن ذلك يدخل في عالم الغيب. ولا يمكن بأي حال القول ان كليتي ستكون سليمة وملائمة لهم عندما يكون أحد أطفالي بحاجة إليها.بعد ذلك يقول انا اعرف انه من الطبيعي ان الأقارب من الدرجة الأولي تكون أجسادهم أكثر استعدادا لاستقبال الأعضاء. لقد فكرت بكل ذلك تقريباً وقررت ان كل الاحتمالات لا توازي حياة الشخص المهددة بالخطر الذي سوف يستقبلها. وشعرت أنها مسألة لا تستحق أن أفكر بها ثانية لا سيما انني سأنقذ حياة شخص. فعلاً أنا أحب أطفالي وهذا هو الواقع لكنني لا أستطيع ان أقول ان حياتهم أكثر قيمة من حياة أي انسان آخر.

أستاذ أدب ومليونير
ان هذا التصور المنطقي الذي من خلاله ينظر كرفنسكي الي العالم كان - وبطرق مختلفة - قد مهد الطريق أمامه لتكوين ثروته التي بدأ بواسطتها حياته كإنسان محب للخير.إن كرفنسكي المحاضر السابق في مادة الأدب في جامعة بنسلفانيا اشتغل في ذلك الوقت لفترة في مجال العقارات - وهو العمل الذي ما زال يزاوله حتي الآن بعد ان حقق نجاحاً فيه، فقد اشتري في البداية مجموعة من المساكن الصغيرة بالقرب من الحرم الجامعي وبدأ بتحقيق أرباح بسيطة من خلالها.

وسرعان ما تحول نحو شراء المزيد من المساكن والبدء بتصليحها وترميمها وبيعها. وكان عمله يتمركز حول الحرم الجامعي. ولأنه كان من النوع الذي يهتم كثيراً وباستمرار بدقة حساباته فضلاً عن تصميمه علي استثمار كافة الارباح من جديد في أعماله التجارية مما دفع الي تنامي امبراطوريته المالية بمعدلات كبيرة.ومع مرور الزمن قادت صفقاته التجارية الناجحة الي مشاريع أكبر وأكبر الي ان وجد نفسه قد أصبح يبيع ويشتري بالمجمعات التجارية الكبري ومحلات وقوف السيارات الكبري ومراكز التوزيع حيث استطاع ان يحول الدلالة الي ملايين علي نحو سريع جداً ومنظم لا يمكن تصوره.ومع ان ملايينه كانت تزداد بهذه الطريقة السريعة إلا ان كرفنسكي لم يجد لنفسه العذر المقنع في أن يبذر القليل منها علي ملذات الحياة غير الضرورية. وعلي سبيل المثال ان المنزل الذي اشتراه قبل عقد من الزمن لعائلته والذي يقع في أحد ضواحي فيلادليفيا لم تتجاوز تكاليفه ال (70) ألف جنيه استرليني كما انه وحتي وقت قريب كان يمتلك سيارة تويوتا من موديلات الثمانينيات.ويقول زيل كرفنسكي بنبرة استياء: لقد ظلت هذه السيارة معي سنوات طويلة وواجهت بها فيضانات ومواقف مختلفة غير ان زوجتي جعلتني اتخلص منها واشتري مكانها سيارة فان صغيرة الحجم موديل 1999.

كما ان الاجازات والعطلات الباهظة التكاليف والعزومات والحفلات لزوجته الرزينة غير موجودة علي الاطلاق في قائمة التسوق التي يحملها. ومن خلال موافقتها بدأ كرفنسكي يعطي وبسخاء مبالغ نقدية كبيرة وعقارات لها قيمتها الي جهات يعتقد انها المؤسسات الخيرية الأكثر استحقاقاً لمثل هذا العطاء. وعلي سبيل المثال ان من بين الجهات التي تسلمت تبرعاته مدارس الاحتياجات الخاصة ومركز السيطرة علي الأمراض ومنعها وجامعة أوهايو الحكومية التي تسلمت قطعة أرض قدرت قيمتها ب 15 مليون جنيه استرليني. وجميع هذه التبرعات كانت ذات أبعاد خيرية حقيقية.

التحول نحو التبرع بالأعضاء
ولكن وبعد أن قرأ موضوعاً في صحيفة وول ستريت جورنال جاء فيه ان هناك حوالي 60 ألف أمريكي علي قائمة الانتظار للحصول علي متبرع للكلي وأن حوالي أربعة آلاف من الموجودين علي قائمة الانتظار قد ماتوا في السنة السابقة قرر كرفنسكي ان ينقل كرمه وأعماله الخيرية الي مستويات جديدة تماماً.وبعد ان تبرع بكليته في عام 2003 مانحاً إياها الي امرأة سمراء هددته زوجته بأنها ستتطلق منه ما لم يعدها بأنه لن يقدم مرة اخري علي مثل هذه المجازفة الخطرة. ويعلق كرفنسكي علي ما يتردد بأنه ما زال مصمماً علي منح أعضاء جسده بقوله: لقد عقدنا صفقة بهذا الخصوص.ويضيف: في الوقت الحاضر سمحت لي زوجتي بالتبرع بصفائح كريات الدم والبلازما الموجودة في دمي كل اسبوعين حيث سيتمكن المرضي المصابون بالسرطان من الاستفادة من الدم السليم. انهم يأخذونه من جسدي ومن ثم يقومون بتنقيته ويعيدونه. ولو ان كرفنسكي أظهر كرماً أكثر قليلاً مع عائلته وأكد علي ان كل احتياجاتهم قد تم تأمينها قبل ان يدخل مضمار مغامراته المكلفة والرائعة فإنه بالتأكيد لن يواجه الا أقل الانتقادات.
ويقول انه قد أعد تمويلات ثقة بقيمة (40) ألف جنيه استرليني لكل طفل من أطفاله والتي هي كافية فقط لدفع نفقات تعليمية لسنتين فقط في الجامعات الأمريكية الجيدة.

مستقبل عائلته
وبالرغم من انه لم يقلها صراحة إلا ان كرفنسكي ألمح الي أن اميلي تصر علي أنه كرس المزيد من الموارد والارباح المتبقية من مشاريعه التجارية لضمان مستقبلهم كشرط للمصالحة التي تمت بينهم. ويقول كرفنسكي ان اميلي قلقة من أنني العائلة ستتجه الي الفقر. في حين انا قلق بشأن عجز كليتي في هذا الصدد لذلك سعيت بالطبع من اجل ان أجهزهم بالكثير.
وفي الوقت الحاضر ان ذلك الفيلم عن حياتهم سيكون قريباً في طريقه الي دور العرض السينمائية في مختلف انحاء العالم وربما سيكون هناك عزاء واحد بالنسبة للزوجة اميلي فطبقاً للشائعات المتناقلة ان الممثلة نيكول كيدمان ستقوم بدور اميلي في هذا الفيلم.

أما الأجور التي لم يكشف عن قيمتها مقابل موافقة كرفنسكي عن تحويل قصة حياته الي فيلم سوف تذهب الي تعزيز رصيد أبنائه الموجود في البنك.
ويقول كرفنسكي نحاول انا وزوجتي ان نضع جانباً ما ينفع أطفالنا وشخصياً أحاول ان أردم الهوة التي حصلت خلال السنين القليلة الماضية ويضيف كرفنسكي الذي كان الرئيس السابق لجمعية الأطباء النفسيين الأمريكيين كان علي زوجتي ان تطلقني لكننا فعلنا كل ما في وسعنا من اجل ان نكون سوية. انها انسانة رائعة وأصر علي ان شخصيتها سوف تتجسد بشكل ايجابي في الفيلم ولكني اعرف انها غير سعيدة بشأنها.

ومهما يكن الظهور الذي سيكون عليه الفيلم السينمائي، فإنها ستكون تلك السيدة التي ظلت مرافقة لي رغم كل ما بدر مني وهو ذلك الشيء الذي هو محط تقدير من قبلي.

مترجم عن الديلي نيوز

JOKAR







التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:21 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir