العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى الأخبار والأحداث - والاقتصاد
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-18-2010, 10:59 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

مراقب عام

 
الصورة الرمزية امير السعوديه
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

امير السعوديه غير متصل


ايران واسرائيل نوويتان والعرب خارج الملعب

إيران وإسرائيل نوويتان.. والعرب خارج الملعب النووي!!



د. أمين ساعاتي
كثير من المراقبين يقولون إن الولايات المتحدة الأمريكية ليست في وضع اقتصادي أو عسكري يسمح لها باستخدام القوة العسكرية ضد إيران، بل يقولون إن الولايات المتحدة سترضخ في النهاية وتسمح لإيران بدخول النادي النووي وتعطى إيران صفة الدولة النووية بشرط أن ترتبط باتفاقيات سلام دولية.
وإذا حدث هذا وسلّم الغرب لإيران بدخول النادي النووي، فإن الدبلوماسية المتوازنة تقتضي أن يتعامل العرب مع إيران بشيء كبير من الحكمة التي تراعي المصالح العليا لكل الأطراف، بمعنى أن العرب في المستقبل القريب ـ كما سنوضح ـ في حاجة إلى إيران أكثر من حاجة إيران إلى العرب.
أَمَا وأن الغرب يحرض العرب وبالذات دول الخليج على إيران في معركتها مع الغرب حول مشاريعها النووية، فإن العرب يجب أن يلعبوا على القواسم المشتركة بينهم وبين إيران ولا يندفعوا في استخدام سياسة راديكالية مع إيران.
صحيح أن هناك خلافات أيدولوجية وسياسية عميقة بين العرب وإيران وبالذات مع دول الخليج العربية.. إلاّ أن هذه الخلافات يمكن التغلب عليها لأنها لم تكن وليدة اللحظة، بل هي خلافات تاريخية تمتد إلى عصور الإسلام الأولى وما زالت بقاياها عالقة حتى اليوم.
دعونا نستعرض ـ بإيجاز شديد ـ الخلافات السياسية الرئيسة التي توتر العلاقات بين العرب وإيران وكيف يجب أن نتعامل معها.
أولاً في عهد الشاه الأب وبالتحديد في عام 1925 زحفت إيران على جارتها العربية دولة عربستان مدعومة بجحافل القوات البريطانية وأسرت حاكمها العربي الشيخ خزعل بن جابر الكعبي وغيرت اسم عربستان إلى اسم خوزستان، ويعتبر هذا الغزو الفارسي لدولة عربية وإزالتها من الوجود مؤشراً على حجم الخلافات بين إيران وجيرانها العرب.
أمّا بالنسبة للبحرين فقد سلمت إيران بأن البحرين دولة عربية خليجية مستقلة، وأن أطماعها في البحرين لم تعد في أجندة الخارجية الإيرانية.
ولكن المعضلة الحقيقية في علاقاتنا مع إيران الآن هي احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وهذه القضية من التعقيد، حيث يصعب الوصول إلى حل في المدى المنظور، لأن إيران تتشبث بها وتعتبرها أرضاً إيرانية مقدسة، بينما ترى الإمارات أنها أرض إماراتية مقدسة، والطرفان يعولان على خرائط الحدود الدولية التي وضعتها بريطانيا العظمى لمنطقة الخليج في عام 1923، والسبب أنه لا توجد مرجعية أخرى يمكن أن ترجع إليها الدولتان إلاّ هذه الخرائط المليئة بروائح البارود.
والمُحيّر أن هذه الخرائط (البريطانية المفبركة!) إذا قرأها الإيرانيون وجدوا فيها حقهم المشروع في الجزر الثلاث، وإذا قرأها الإماراتيون وجدوا فيها حقهم الواضح في الجزر الثلاث، إذن لا توجد إلاّ مرجعية واحدة للجزر, وهذه المرجعية مزغللة وغير قاطعة.
ولذلك نقول إن قضية الجزر الثلاث من التعقيد، حيث يحسن دفعها إلى قنوات المفاوضات والمباحثات طويلة الأجل، وعلى العرب ألا يستجيبوا لعمليات التحميس التي يمارسها الغرب كي يتخذ العرب مواقف راديكالية معادية ضد إيران، وبالذات إزاء المشروع النووي الإيراني.
المنطق يقول إن الموقف الإيراني الحالي يقوي العرب ولا يضعفهم، لأن وجود إيران بجانب قضية فلسطين يدعم العرب ولا يضعفهم، أمّا إذا عادت إيران إلى الحضن الأمريكي كما كانت في عهد الشاه وهو ما يتوقعه المراقبون بافتراض سقوط نظام الملالي قريباً، فإن إيران ـ جنباً إلى جنب مع إسرائيل ـ ستطبق على رقبة العرب، وسيشعر العرب إلى أي حد كان الموقف الإيراني في عصر الملالي مهما لدعم المواقف العربية.
إذن العرب الآن في حاجة ماسة إلى ممارسة السياسة في علاقاتهم مع إيران، بل هم في أمس الحاجة إلى ممارسة التهدئة وتغليب الحوار في علاقاتهم مع إيران، بل أذهب أبعد من هذا, وأطلب من السياسيين العرب التفكير في استراتيجية جديدة لا تقوم على أن أمريكا هي الدولة الأعظم، بل يجب أن يفكروا على أساس أن قوى الاقتصاد العالمي ستنتقل من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي، حيث تشير الإحصاءات إلى أن الاقتصاد الصيني سيتفوق على الاقتصاد الأمريكي وأن الهند ستسبق اليابان وتصبح ثالث أكبر اقتصاد عالمي في عام 2020.
ولا شك أن هناك مصالح كبرى في صالح العرب من خلال هذا التحول الاقتصادي العالمي المهم جداً، وعلى العرب أن يراعوا هذه التغيرات ويتعاملوا معها بما يحقق المصالح العربية الكبرى بعيداً عن سياسات الاستقطاب والمحاور.
في خضم هذه التجاذبات والتغيرات نعود ونقول إن الأهم من المهادنة السياسية مع إيران هو أن يدخل العرب سباق السلاح النووي، ولا ندرى لماذا يحرم العرب أنفسهم من السلاح النووي طالما أن السلاح النووي يتهددهم ويحوم حولهم من الشرق والغرب، ولذلك لم يعد من المنطق أن يظل العرب محاطين بسياج من السلاح النووي الإيراني والإسرائيلي, ويبقى العرب ينتظرون خارج هذا السياج حتى يأتي الغرب للدفاع عنهم، وكما سبق أن ألمحنا إلى أن الغرب لم يعد قوياً كما كان في الماضي، بل أصبح بعد أن خاض الحرب على أفغانستان والحرب على العراق أضعف من أن يدافع عن نفسه، بدليل أن الغرب ينشد الآن الفكاك من حروب كانت حساباتها خاطئة، وكانت أثمانها باهظة أدت إلى كوارث اقتصادية عالمية, وأدت إلى انخفاض ملحوظ في القوة العسكرية الغربية، حتى أصبحت الحضارة الغربية اليوم في خطر حقيقي.
ولذلك نقولها مدوية إن من يدافع عن العرب هم العرب وحسب!







التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:20 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir